|
حماة وما تكبدته قطاعات المحافظة من خسائر لا يمكن احصاؤها لأن بعض الخسائر مادية مباشرة وبعضها الآخر غير مباشر حيث هدرت مئات الملايين بسبب التخريب المباشر والنهب والسلب كما تعثرت الكثير من المشاريع الحيوية وأزهقت عشرات الأرواح لعاملين وحراس في معظم هذه القطاعات. ولأن لكل شيء نهاية وبعد أن وضعت الجهات المعنية حداً لهذه المجموعات الارهابية ولأن الوطن أبقى فقد بدت حماة وكأنها ورشة عمل مستمرة لازالة آثار التخريب واعادة جميع القطاعات الخدمية الى فاعليتها من أجل تحسين الواقع الخدمي والمجتمعي.
وفي هذا الملف الذي تنشره «الثورة» سنوثق أعمال التخريب والنهب التي طالت مؤسسات الدولة والقطاعات الخدمية المختلفة والاجراءات التي اتخذتها الجهات المعنية لازالة آثار التخريب وترميم واعادة تأهيل البنى التحتية والخدمية علماً أن بعض القطاعات لا يمكن حصر أضرارها فمثلاً التعدي على محمية البلعاس وقطع أشجار البطم المعمرة لا يقدر بثمن وكذلك الاعتداء على المواقع الاثرية وتخريب لوحات الفسيفساء ونهب الآثار ايضاً لا يقدر بثمن كما أن الاضرار التي لحقت بالقطاع السياحي أكبر من أن تحصى رغم أن مديرية السياحة قدرتها بحوالى مليار ل.س. القطاع الصحي يقدم 5 شهداء كما أسلفنا فإن جميع القطاعات الخدمية تعرضت للتخريب والنهب والسلب ومن أهم هذه القطاعات القطاع الصحي حيث خسر هذا القطاع 5 شهداء وتم سرقة 11 سيارة كما تعرضت عشرات المراكز الصحية لعمليات التخريب والنهب. وأكد الدكتور عامر سلطان مدير صحة حماة أن الاضرار المادية التي لحقت بهذا القطاع تجاوزت ال 50 مليون ل.س حيث تم سرقة محتويات أكثر من 20 مركزاً صحياً، اضافة الى سرقة بعض التجهيزات الطبية والأدوية من المشافي الوطنية والعيادات الشاملة وقال سلطان ان المديرية قد رصدت 6 ملايين ليرة لتجهيز مكان لجهاز طبقي محوري في مشفى حلفايا الوطني بعد أعمال التخريب التي طالت المشفى وسيتم تحويل هذا المبلغ لاصلاح ما تم تخريبه كما أن عشرات الملايين التي كانت في خطة المديرية لاستثمارها في تطوير القطاع الصحي سيتم تحويلها لازالة ما تم تخريبه وتعويض ما تم سلبه ونهبه وباشرت المديرية بأعمال الاصلاح والترميم واعادة التأهيل لمعظم المراكز الصحية حيث تم ترميم بعض المراكز واعادة بعضها الآخر الى ماكان عليه وتحويل كامل الميزانية لمعالجة الاضرار والعمل متواصل لوضع بعض المراكز بالخدمة حيث بدأت هذه المراكز بتقديم خدماتها للمواطنين ويمكن القول إن القطاع الصحي بحماة وحتى يعود الى كامل جاهزيته بتقديم الخدمات الطبية والصحية فإنه يحتاج الى 525 مليون ليرة منها 200 مليون ل.س للمعدات الطبية والأدوية و275 مليون ل.س لتعويض منظومة الاسعاف والطوارئ عن الخسائر التي لحقت بسيارات الاسعاف و50 مليون ل.س لصيانة المشافي والمراكز الصحية التي تعرضت للتخريب والسرقة. 12 شهيداً من القطاع التربوي ونهب 129 مدرسة كما طالت الأضرار القطاع التربوي بالمحافظة ومن أصل 2156 مدرسة على مستوى المحافظة تعرضت 211 مدرسة لأعمال تخريب ونهب وسلب كما تعرضت 8 مدارس لحرق كامل محتوياتها وأكد نجيب النابلسي مدير التربية بحماة أن الخسائر المادية المباشرة بهذا القطاع تجاوزت ال 27 مليون ل.س. كما تم سرقة 6 سيارات تابعة لمديرية التربية ولكن الخسارة الأكبر كانت باستشهاد 12 شهيداً من الأسرة التربوية ما بين معلم ومستخدم وطالب وقال نابلسي ان المشكلة التي واجهت المديرية هي بتخلف عدد كبير من الطلاب عن متابعة مناهجهم التعليمية وتغيبهم عن الدوام وهذه خسارة لا تعوض لأن الخاسر الأول هو الطالب وقد عملنا في مدارس المحافظة على أن تكون الدروس لمن حضر حتى ولو كان طالباً واحداً ووجهنا بضرورة المعالجة الفورية واصلاح الاضرار الخفيفة وتأمين التجهيزات الضرورية وتكثيف الدروس والحصص المدرسية واقامة دورات تقوية للطلاب كما استنفرت جميع الكوادر الادارية بالتربية لتأمين المستلزمات من سجلات وأجهزة وأدوات واستطعنا أن ننفذ حوالي 90٪ من العملية التعليمية وذلك بفضل جهود الأهالي والمجتمع المحلي والفعاليات الشعبية ونعمل حالياً على احصاء الاضرار بشكل دقيق ورصد الاعتمادات للمدارس التي تعرضت لأضرار كبيرة ويمكن القول إن مديرية التربية وجامعة البعث بحماة تحتاج الى أكثر من ١00 مليون ل.س لتعويض عمليات التخريب في الأبنية والتجهيزات. سرقة 10 سيارات لمؤسسة المياه تنوعت نتائج التخريب في دوائر مؤسسة المياه لتتوزع ما بين الكسر والخلع والسرقة في مرآب المؤسسة ولذلك كانت أكثر أضرار المؤسسة بالسيارات والآليات. وأكد المهندس محمد شحود مدير عام مؤسسة مياه حماة أن المؤسسة لم تتأثر كثيراً بهذه الأضرار لأن سير العمل فيها بقي متواصلاً حيث لم تسجل تعديات على الشبكة والخسارة الأكبر كانت بسرقة حوالي 10 سيارات وقد تم اعادة بعضها لاحقاً كما تعرضت بعض التجهيزات في آبار حي المزارب والبعث والفيحاء للتخريب وبلغت قيمة الاضرار التي لحقت بالمؤسسة حوالي 12 مليون ل.س وقد تم تلافي معظم أعمال التخريب واصلاح التجهيزات المعطلة وحالياً وضع الشبكة جيد جداً. قطاع الكهرباء يتكبد 30 مليون ليرة وفي قطاع الكهرباء طالت الاضرار الآليات حيث تم سرقة 14 آلية كما تعرضت مراكز الجباية للتعديات والتخريب والسرقة وقد تم اغلاق 17 مركزاً للجباية بعد سرقة محتوياتها من الحواسب وكاشفات تزويد النقود كما تم اغلاق عدة محولات بسبب اطلاق النار عليها لاخراجها من الخدمة وطالت أعمال التخريب الكابلات الكهربائية والعدادت ووصلات التفريغ والاعمدة. واكد المهندس محمد الرعيدي مدير عام الشركة ان الخسائر المباشرة للشركة تجاوزت ال 30 مليون ل.س ولكن الخسارة الأكبر تمثلت بتعطيل انجاز الخطة الاستثمارية لهذا العام وعن الوضع الحالي للشركة قال الرعيدي ان الوضع جيد حيث تم اصلاح ما تم تخريبه كما ان العمل متواصل لاستبدال الكابلات الهوائية بأخرى أرضية والقيام بكل الاجراءات لتحسين وضع الشبكات الكهربائية بالمحافظة. خسائر لا تحصى في قطاع الزراعة واذا كانت بعض المؤسسات قد استطاعت ان تحصي خسائرها فإن خسائر قطاع الزراعة لا يمكن احصاؤه فقد طالت أعمال التخريب المباشرة محطات الضخ في منطقة الغاب ولم يتم تخزين المياه في سد افاميا كما تعرضت محمية البلعاس بحماة وبعض المحميات الاخرى الى التعدي بشكل مباشر فتم قطع اشجار البطم المعمرة والتي كلفت الدولة مئات الملايين من اجل حمايتها ورعايتها ولكن المجموعات التخريبية وبعض ضعاف النفوس استباحوا المحميات و عاثوا فيها فسادا كما عرقلت هذه المجموعات حركة الزراعة وتجهيز الأراضي وتوزيع الاسمدة والبذور حيث لم تتجلوز خطة زراعة الشوندر الخريفي في منطقة الغاب 50٪ كما اكد المهندس غازي الغزي مدير عام هيئة تطوير الغاب اضافة الى عدم التمكن من توزيع الاسمدة وعدم التمكن من تخزين المياه في سد افاميا وتخريب محطات الضخ التي بلغت كلفتها مئات الملايين من الليرات السورية وهذا سينعكس سلبا على تطبيق الخطة الزراعية والانتاجية لهذا العام ولكن الهيئة في حالة استنفار دائم لاصلاح ما تم تخريبه اما في مجال زراعة حماة فقد تعرضت مصلحة الزراعة في كفر زيتا للتخريب والحرق بشكل كامل كما تعرضت المحميات للتعدي والرعي الجائر والتخريب المتعمد ولم تتمكن المديرية من تنفيذ خطة التحريج بشكل كامل ولم تتجاوز نسبة التنفيذ ال 35٪ وبشكل عام فإن الخسائر كبيرة في هذا القطاع وكما اكد المهندس عبد الكريم اللحام مدير زراعة حماة فإن الخسائر ستتوضح لاحقا لأن العمل الزراعي ليس آنيا وتعطل النشاطات الزراعية سيكون له مردود سلبي في المستقبل ولكن ثقتنا بفلاحنا والدعم الذي تقدمه الدولة لهذا القطاع حيث نأمل تجاوز هذه المحنة. مليار ليرة خسائر المحافظة في السياحة المواقع الاثرية ليست ملكا لشخص بل هي ملك الوطن ولكن هذه المواقع لم تسلم من أيدي المخربين الذين استباحوا هذه المواقع وبخاصة في قلعة المضيق وأكد عبد القادر فرزات مدير آثار حماة ان العديد من المواقع الاثرية تعرضت للتخريب وعمليات التنقيب العشوائية كما اغلقت هذه المواقع ابوابها امام زائريها لهذا العام فخلال الموسم الماضي بلغ عدد الزائرين للمواقع الاثرية 175 ألف زائر ولكن هذا الموسم المواقع الاثرية مقفرة وبعضها مخرب ومستباح والخسائر لا تقدر بثمن. وأكد المهندس مرهف ارحيم مدير سياحة حماة ان خسائر هذا القطاع كبيرة وتتجاوز المليار ل.س فالمنشآت السياحية تصفر فيها الرياح والفنادق مقفرة ويكفي ان نقول انه في عام 2010 بلغ عدد نزلاء فنادق حماة 70452 نزيلا وقضوا فيها 102868 ليلة سياحية ولكن هذا العام لم نر سائحا واحدا وبعيدا عن خسارة العدد الكبير من السياح والزوار الذين كانوا ينقلون لبلادهم الوجه الحضاري المشرق لسورية فإن الخسارة المعنوية لا تقدر بثمن وقد هدمت المجموعات الارهابية ما تم بناؤه خلال عقود في مجال السياحة ولكن مديرية السياحة بالتعاون مع الجهات المعنية ورجال الاعمال تعمل جاهدة على تعويض هذه الخسائر من خلال ازالة اثار التخريب والقيام بجملة علاقات عامة من اجل اعادة الثقة بهذا القطاع الهام. الأذى يطال الاستهلاكية من بين المؤسسات التي تمس المواطن بشكل مباشر المؤسسة الاستهلاكية التي تغطي كل ارجاء المحافظة ومع انها تقدم المواد الغذائية للمواطنين وتوفر عليهم المال والوقت فإنها لم تسلم من الاذى والعبث والتخريب حيث تعرضت 12 صالة بيع وعدة مستودعات للتخريب والسرقة كما تم سرقة عدة سيارات تابعة للمؤسسة وهي محملة بالسكر و الرز واكد محمد شلاش مدير فرع الاستهلاكية بحماة ان خسائر الفرع تجاوزت ال 5 ملايين ل.س ورغم ذلك استمرت المؤسسة بالتدخل ايجابيا في السوق ولم تزل تقدم خدماتها وحافظت على اسعارها وساهمت بحل أزمة توزيع الغاز والخبز والمقنن التمويني وبقية المواد الغذائية حرصا منها على تحقيق مصلحة المواطن حتى أيام الازمات وتحت كل الظروف وتم اعادة الصالات المخربة كما كانت بل زادت في كميات المواد الموجودة فيها وزادت على ذلك بتوزيع مادة الخبز في معظم مراكزها . استباحة القصر العدلي هذا وكان القصر العدلي الهدف الاول للمجموعات الارهابية كيف لا وهو يحفظ في ادراج غرفه ومستودعاته جرائمهم وانحطاطهم حيث عاثت فيه فسادا فسرقت ما سرقت وحرقت ما حرقت وتناثر الرماد و الخراب في جميع اروقته وغرفه فقد تم حرق المخفر بالكامل اضافة الى ديوان التنفيذ ومحكمة صلح الجزاء وغرفة التفتيش القضائي ومكتب الاحصاء ومستودع الكاتب بالعدل وغرفة نسخ الوكالات وديوان السير ومكتب قاضي صلح الجزاء الثاني ومكتب المحامي العام ومحكمة الاستئناف والنيابة ومحكمة الجنايات وديوان التحقيق كما حولت هذه المجموعات مستودعي الاضابير والامانات الى كتلتي رماد حيث تم حرق مستودع الامانات بعد سرقة محتوياته والتي تشمل الاسلحة المصادرة والمصاغ والنقود كما تم سرقة عدة سيارات من المراب وبشكل عام فإن الخسائر التي مني بها القصر العدلي تقدر بعشرات الملايين لكن هناك خسائر غير مباشرة ناجمة عن فقدان او حرق سندات واضابير والمستدعات تقدر بمئات الملايين ولكي لا يتوقف العمل بالقصر العدلي تم ايجاد مقر مؤقت في ضاحية الفداء ونقل بعض المحاكم الى هناك كما بدأت ورشات شركات القطاع العام ومنذ نحو اربعة اشهر بأعمال ازالة اثار التخريب وترميم المبنى من اجل اعادته الى ما كان عليه وقد تم لتاريخه تنفيذ نحو 50٪ من عملية اصلاح وترميم المبنى. أضرار فادحة في الاتصالات البناء يستمر سنوات لكن الدمار يحتاج الى دقائق ومؤسسة اتصالات حماة التي تصل خدماتها الى كل منزل لم تسلم من الأذى وتعرضت مقراتها ومراكزها للنهب والسرقة حيث تم سرقة عدة اجهزة من مبنى الادارة كما تم السطو على مركز القوتلي وسرقة مبالغ مالية واجهزة حواسب وكاميرات مراقبة وشاشات LG وتلفزيونات واجهزة محمولة لزوم الانترنت ودراجات نارية وسيارات كما أصابت الاضرار الابنية والشبكات والكوابل الضوئية. وأكد المهندس حيدر كيلاني مدير اتصالات حماة ان خسائر المؤسسة فادحة ويصعب حصرها وهي بمئات الملايين من الليرات السورية وبخاصة الكوابل الضوئية والشبكات وتعمل المؤسسة جاهدة لتلافي الاضرار وإصلاح ما يمكن اصلاحه عن طريق ورشات المؤسسة وقد استطاعت ان تتجاوز هذه الازمة بنسبة كبيرة واصلاح الاعطال وتسيير الامور بشكل جيد ولكن هناك اعطال تحتاج الى امكانيات كبيرة ومن خلال التعاون مع الجهات المعنية والادارة العامة سيتم اصلاح هذه الاعطال. والخدمات الفنية لم تسلم كما كان للخدمات الفنية نصيبها من التخريب والنهب حيث تمت سرقة 13 سيارة وآلية ولكن كما أكد المهندس محمد مشعل مدير الخدمات الفنية في حماة أن هذه الأعمال لم تؤثر على عمل المديرية حيث تم زيادة وتيرة عملها مع بداية هذا العام والاعمال تسير بشكل جيد من أجل رفع نسب التنفيذ في خطط المديرية التي تراجعت خلال الاشهر السابقة. والمخابز أيضاً وحتى المخابز التي تقدم لقمة العيش للمواطنين لم تسلم من أذى المجموعات المسلحة حيث تعرضت بعض المخابز لأعمال نهب وسرقة وتجاوزت الخسائر ال7 ملايين وشملت سرقة آليات واتلاف مواد مثل الخميرة والطحين وسرقة المازوت وتحطيم أثاث المكاتب ولكن ذلك لم يمنع الفرع من القيام بواجبه في توفير مادة الخبز للمواطنين كما أكد المهندس نصر غيانة مدير الفرع وأضاف قائلاً ان المخابز لم تتوقف عن انتاج الخبز حيث تم التغلب على جميع الصعوبات وزيادة الطاقة الانتاجية لبعض المخابز لتعويض النقص والان الامور جيدة جداً ولا توجد أي مشكلة. تعثر في صيانة الطرق كما انعكست أعمال التخريب والفوضى على خطط مؤسسة المواصلات الطرقية وأكد المهندس محمد المحمد ان هناك عدة مشاريع لصيانة الطرق قد تعثرت كما تدنت نسب التنفيذ في بعض المشاريع ولكن حالياً الامور تسير نحو الافضل وعادت الورشات الى العمل بشكل جيد . *** 150 مليون ليرة خسائر مجلس المدينة لم تسلم الحدائق وأعمدة الانارة ومواقف الباصات وحتى الارصفة من أعمال التخريب حيث تعرضت معظم المرافق الخدمية في مدينة حماة للعبث والتخريب. وقال المهندس محمود القيسي رئيس مجلس مدينة حماة ان خسائر مجلس المدينة بسبب أعمال التخريب تجاوزت ال150 مليون ل.س وأضاف القيسي قائلاً ان ورشات مجلس المدينة في حالة استنفار دائمة حيث تم إصلاح وترميم العديد من المرافق وبخاصة أعمدة الانارة وشاخصات الدلالة والشاخصات المرورية والحدائق ومواقف الباصات وقد تم اصلاح معظم الاعطال كما ان العمل مستمر بشكل متواصل لإزالة أثار التخريب التي خلفتها هذه المجموعات الارهابية في المرافق العامة كي تعود حماة كما كانت دائماً مدينة آسرة ساحرة وبشكل عام يمكن القول ان تحسناً كبيراً طرأ على القطاع الخدمي في المدينة وان الامور تسير بشكل جيد. أخيراً يمكن القول ان هذا غيض من فيض مما خلفته المجموعات المسلحة وراءها، فلم يسلم البشر ولا الشجر ولا الحجر من أذاها وحصر الاضرار والخسائر في غاية الصعوبة لأن بعضها مباشر وملموس وبعضها تتكشف آثاره مع الوقت ولابد من التنويه الى أن تغطية كافة القطاعات التي تضررت بالمحافظة أيضاً في غاية الصعوبة فمعظم أقسام الشرطة وفرع النجدة ونادي الضباط قد تم حرقها بكامل محتوياتها مع عشرات السيارات والآليات. وقد أكد المهندس بشار الشاوي مدير دعم القرار والتخطيط الاقليمي في المحافظة ان الخسائر الأولية للمباني والمنشآت في المحافظة تجاوزت 770 مليون ل .س كما ان اضرار السيارات تجاوزت ال210 ملايين ل.س والاضرار الخاصة 480 مليون ل . س مشيراً إلى أنه تم تشكيل لجنة في كل وحدة ادارية لحصر الاضرار والتعويض على المواطنين المتضررين حيث لم تزل عملية تقديم الطلبات مستمرة لهذه اللجان. والأضرار طالت ممتلكات المواطنين وفي لقاء «للثورة» خلال تواجدها في المحافظة عدد من المراجعين أكد المواطن أحمد الحسن ان محله التجاري تعرض للنهب والتخريب لأنه لم يلتزم بإغلاق محله كما طلب المسلحون وقال ان الخسائر تجاوزت ال800 ألف ل.س كما قال المواطن نايف الخالد ان مجموعة ارهابية سلبته سيارته من نوع كياريو بالقوة من أجل استخدامها في عمليات القتل وتهريب السلاح كما أكد المواطن يوسف الأحمد أن مزرعته تعرضت للسرقة والتخريب حيث كان يلجأ إليها بعض المخربين وقد عاثوا فساداً فيها وسرقوا كل ماطالته أيديهم كما عبر بعض المواطنين عن سعادتهم بعودة الامان والامن الى المحافظة متمنين ان تطول يد القانون كل من عاث فساداً وتخريباً في هذه المحافظة. |
|