|
فضاءات ثقافية قال الدكتور يوسف زيدان إن قمة التسامح الديني الذي شهده العالم كان في الحضارة المصرية القديمة، حيث لم تقم أي حرب لأسباب دينية، مضيفاً خلال الصالون الشهري لزيدان بساقية الصاوي، أقيم مساء الأربعاء الماضي، أن قصص وروايات الأنبياء تختلف في الكتب السماوية الثلاثة، من كتاب لآخر، موضحاً أن نفس القصة تتناولها التوراة بشكل والإنجيل بشكل آخر والقرآن بشكل ثالث، ضارباً المثل بمجموعة من القصص التى تناولتها الكتب السماوية مثل قصة سيدنا داوود وقصة سيدنا سليمان. وأكد «زيدان» خلال الصالون أن هناك تداخلاً بين رموز الديانات ورموز الثقافة المصرية القديمة مثل مفتاح الحياة والصليب، كما أن هناك أشياء كثيرة جداً في تاريخ الإنسانية والوعي العام بدأت من مصر القديمة، وستبقى منها أشياء كثيرة في تاريخنا المعاصر وتكويننا الثقافي، لذلك أقوم بكتابة سباعية يتم نشرها في إحدى الجرائد اليومية لتوضح هذا الترابط. وأكد «زيدان» على ضرورة الاهتمام بالتراث المعرفي القديم، بعد أن أصبح الاستسهال هو لغة العصر، موضحاً أن نظرية العقول العشرة الفلسفية نظرية بالغة الأهمية، وتعد آخر محاولة لتغير الصلة بين المحسوس المعقول على أساس عقلاني. وأكد زيدان أن المصري القديم أبدع في فكرة الخلود، لأن المجتمع الذي كان يعيش فيه متديناً بطبيعته، ويقدس الدين ويتعامل به يومياً في الحياة الاجتماعية والسياسية والعقائدية، وكان المصري القديم واعياً بمراحل حياته الممثلة في ثلاث هي: «الميلاد والوفاة والبعث»، وكان الدين هو ضابط الحياة من خلال إطار «أسطوري»، مشيراً إلى أن دور الكهنة في الحضارة المصرية القديمة هو بناء المجتمع عكس الصورة التي تقدمها المسلسلات التلفزيونية. أمير تاج السر.. يكشف سر الحلو والمر في أرض السودان
ضمن برنامج «تواقيع» الذي أقيم هذا العام في إطار فعاليات معرض أبوظبي للكتاب في دورته الـ 22، قام الروائي السوداني أمير تاج السر بتوقيع روايته «صائد اليرقات» التي كانت بين الروايات الست التي وصلت للقائمة القصيرة في جائزة البوكر العربية لعام 2011، إضافة لعدد من رواياته الأخرى مثل «مهر الصياح» وروايته الأحدث «أرض السودان- الحلو والمر»، وقد جرى التوقيع وسط جمهور حاشد من محبي الروائي وأصدقائه. وفي الندوة الحوارية التي سبقت التوقيع، تحدث تاج السر عن تجربته الطويلة في الكتابة الإبداعية، والتي بدأها شاعراً، ثم تحول إلى كتابة الرواية في نهاية الثمانينيات من القرن الماضي، وقال الروائي: إنه ما زال يكن احتراماً للشعر، ويكتب سرده بلغة تقترب منه، وأيضاً يكتب عدداً من الأشعار والنصوص الغنائية داخل أعماله الروائية متى ما كان الأمر يتطلب ذلك. أيضا تحدث أمير تاج السر عن منابع وحيه، التي صاغ بها رواياته متعددة الأساليب، وقال: إنه يلجأ إلى استخدام الخيال، لكنه في الغالب ما يبدأ بداية واقعية ومن ثم يستمر مخترعاً واقعاً بديلاً، وضرب مثلاً على ذلك بروايته الشهيرة (صائد اليرقات) التي قال إن فكرتها نبعت من حادث تعرض له ضباط أمن في السودان، أيام عمله طبيباً بقسم الجراحة، وظل ذلك الحادث في ذاكرته ليعيد إنتاجه روائياً بعد عشرين عاماً من حدوثه. كذلك تحدث تاج السر عن الواقعية السحرية التي يعتبر من أهم كتابها عربياً، وقال: إنها تلائم أسلوبه، وبيئته التي جاء منها، وأنه يلجأ كثيراً لاستخدام التاريخ والأسطورة في الكتابة. وعن طقوس كتابته ذكر تاج السر إنه لا يخطط لأي عمل، يترك الفكرة تأتي وحدها، ثم يقوده النص إلى حيث يريد، لكنه قد يتدخل لتعديل مصائر الشخوص. وفي رده على سؤال عن وجود المرأة في مشروعه الروائي، ذكر أنه لم يتخذ المرأة مشروعاً منفصلاً، لكنها موجودة بكل حالاتها داخل نسيج أعماله، كما هي نسيج حيوي في المجتمع. حفيدة شوقي تزور «كرمته».. ولا تتحدث العربية
زارت مصر مؤخراً «ليلى الدمرداش» حفيدة الشاعر أحمد شوقي أمير الشعراء وبصحبتها ابنتها أمينة، وتعتبر ليلى هي الحفيدة الثالثة لأمير الشعراء حيث أنها ابنة نعمة الله رياض ابنة خديجة رياض ابنة أمينة أحمد شوقي. وقد حرصت على زيارة كرمة بن هانئ “متحف أحمد شوقي” وأبدت إعجابها الشديد بمستوى المتحف من حيث العرض والتنسيق والحفاظ على التراث العظيم لأمير الشعراء، وعلى المقتنيات خاصة لوحات جدتها خديجة رياض التي تُعرض بالمتحف 21 لوحة فنية من أعمالها، وكذلك أساليب الترميم المتبعة خاصة وأن والدتها كانت من كبار المرممين، وفي نهاية الزيارة قامت بكتابة كلمة شكر في سجل الزيارات الخاص بالمتحف. كما زارت ليلى الدمرداش متحف الفن المصري الحديث وذلك لمشاهدة أعمال جدتها خديجة رياض وأبدت إعجابها الشديد بحركة الفن التشكيلي المصري وبأسلوب العرض الفني داخل متحف الفن المصري الحديث. وصرح د. صلاح المليجي رئيس قطاع الفنون التشكيلية أن الدمرداش وعدت بإهداء بعض الصور النادرة للراحل العظيم أحمد شوقي بالإضافة إلى صور الأحفاد، وإرسال شجرة العائلة المنتسبة للشاعر الكبير من أجل تمكين زائري المتحف من معرفة فروعها التي تفرعت من البيت الكبير وامتدت في أرجاء العالم حاملة مشعل التنوير والفن. المثير في الأمر أن الدمرداش تتحدث اللغة الإنكليزية والفرنسية والبرتغالية والأسبانية وقليلاً من اللغة العربية، وقد درست الحقوق مثل جدها، كما أطلقت على ابنتها أسم أمينة تيمناً بجدتها أمينة هانم أحمد شوقي. مهرجان فاس للموسيقا الروحية يعلن برنامج فعالياته أعلن مهرجان فاس للموسيقا الروحية، عن جدول برمجته الموسيقية للدورة ال18 والتي تنعقد من 8 الى 16 حزيران 2012. وبحسب مدير المهرجان الفني آلان فيير، فإن المهرجان يسعى إلى إعادة “البهجة إلى العالم”، كل بلغته الموسيقية الخاصة: عربية أندلسية وعربية وباروكية وصوفية وغوسيل بيزنطية والفولك والبوب الطليعي، من خلال فن السماع والمديح المغربي أو البهاجان الهندي أو البلوز الأمريكي أو الأغاني الدينية الكاثارية والأمازيغية أو الموسيقا الغجرية أو الأغنية العربية أو الأناشيد الافريقية الكوبية. وسوف يحيي فعاليات المهرجان كل من: المغنية الشعبية الأمريكية جون بيز، والفنانة الايسلدنية بيورغ، وسنام مارفي، والأخوات فاهدات حمالات الشعر الصوفي الباكستاني والإيراني، وإحسان رمقي، والشريفة الأمازيغية ونظيرتها الكوبية نيوركا كانثيو ألفونصو. كما سيكون الشعر حاضرا ًمن خلال العرض الفني الذي أعده رودولف بورغر انطلاقاً من نشيد الأناشيد وفاء لروح محمود درويش. وسيفتتح المهرجان بنشيد يتغنى بالحياة مأخوذ من قصائد الشاعر الكبير عمر الخيام تؤديه مجموعة من الفنانين القادمين من آسيا الوسطى وإيران والعالم العربي والمغرب العربي وأوروبا، بقيادة الفنان الجزائري طوني غاتليف. أما منتدى فاس والذي ينظم ضمن فعاليات المهرجان، فسيتناول المواضيع التالية: “الشاعر والمدينة”، “بعد الربيع العربي: أي مستقبل؟، “أزمة مالية أم أزمة حضارة؟”، “المقاولة والقيم الروحية”. |
|