تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


قوى تونسية: ما يحدث في سورية إرهاب وليس «ثورة» والدفاع عنها دفاع عن فلسطين والعروبة

سانا- الثورة
الصفحة الاولى
الثلاثاء 10-4-2012
من يريد تحرير فلسطين عليه توجيه السلاح الى صدر العدو المحتل وليس الى ليبيا وسورية لقتل الاشقاء العرب، ومن يريد الخلاص للفلسطينيين من جور وظلم ووحشية اسرائيل عليه الا يهادن الكيان الصهيوني او يتودد اليه ويساعده على تنفيذ مخططاته العدوانية..

بهذه الكلمات استهلت اللجنة التونسية لمقاومة التطبيع مع الكيان الصهيوني بيانها الذي اصدرته امس في العاصمة التونسية مؤكدة انه يتوجب على كل من يريد تحرير فلسطين ويطالب بتجريم التطبيع مع ذلك الكيان الدفاع عن كل مواقع الصمود في الامة وفي مقدمتها سورية قلعة العروبة وحاضنة المقاومة شعباً وقيادة وقوات مسلحة، كما حذرت اللجنة من ضرب سورية لأنه سيكون ضربة قاصمة لفلسطين والامة العربية بأسرها.‏

وشككت اللجنة في صدق من يدعي تبني قضية تحرير فلسطين بينما هو يطبع مع الصهاينة او يسهم في احتلال العراق وليبيا او يصطف إلى جانب اعداء الامة في الحرب الدائرة اليوم ضد سورية او يسكت عن كل ذلك في ضرب من المزايدة والنفاق السياسيين.‏

من ناحية اخرى اكد الكاتب التونسي رائف بن حميدة ان ما يحدث في سورية ارهاب صريح وليس ثورة لا يختلف عما عصف بالجزائر طيلة العشرية السوداء وهو حقيقة اكدتها تقارير لجنة المراقبين العرب التي امتعضت منها الجامعة العربية المختطفة من الرجعية والعملاء.‏

وقال بن حميدة في مقال نشرته صحيفة الشروق التونسية انه كان اولى بالمتسرعين تسهيل تفعيل الحوار بين السلطة والمعارضة ولاسيما ان القيادة في سورية بادرت إلى اجراء الاصلاحات والاستجابة للمطالب الشعبية.‏

وأضاف ان السلطات التونسية المؤقتة اتخذت قرارا أحمق ازاء الازمة في سورية تحت وطأة ضغوط واغراءات من دول الخليج التي لم تقدم لتونس بالمقابل سوى الفتات المغمس بالمن والاذى والشروط المهينة.‏

بدوره شدد بشير التركي المدير السابق في المخابرات العسكرية التونسية على ان الثورات العربية كان مخططا لها من جهات غربية وامريكية تحديدا.‏

واوضح التركي في حوار مع صحيفة التونسية نشرته انه عندما خسرت امريكا الحرب في افغانستان والعراق وتكبدت خسائر فادحة واموالا طائلة وخسرت ضحايا بشرية في صفوف جنودها تم وضع مخطط جديد في عهد جورج بوش اطلق عليه اسم كاووا كونستركتور ويعني ان يقتل الشعب بعضه بعضا ويشغل بالجزئيات على حساب القضايا الجوهرية ويبتعد عما هو بناء وكانت الانظار على البحر الابيض المتوسط لكن لعدة اسباب لم ينفذ هذا المخطط في عهد بوش ونفذ في عهد باراك اوباما.‏

وأضاف بعد تونس قاموا بالشيء نفسه في مصر وليبيا وكانت المعركة بالنسبة اليهم خاسرة في سورية رغم مساندة قطر التي مدت المعارضة بالسلاح والهدف من كل ذلك اعادة تقسيم المنطقة العربية وتشكيل الخارطة السياسية من جديد.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية