تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أكدت أن بعض أطراف المعارضة أصبحت جزءاً من لعبة الدول الاستعمارية... أحزاب وقوى عربية: الحوار مطلب ضروري.. المتغيرات الدولية تصب في مصلحة سورية

سانا - الثورة
الصفحة الاولى
الثلاثاء 10-4-2012
قرار بعض الدول الخليجة تمويل وتسليح المعارضة السورية ودعم الإرهاب من أجل استكمال مسلسل التخريب الذي بدأته تلك الدول في سورية،

لايزال يلقى استنكاراً في الأوساط العربية والدولية التي أكدت أن مثل هذه القرارات تزيد من توتر الأوضاع في سورية وتدفع بالمنطقة نحو المجهول متسائلة كيف لتلك المشيخات والممالك أن تنصّب نفسها وصية على الشعب السوري، ومن طلب منها ذلك حتى تسيد وتميد وتنهب من أموال شعوبها لتغذي وتدعم الإرهاب في بلد عربي مقاوم مثل سورية.‏

وأضافت الأوساط أن سورية ستخرج من أزمتها وسوف تتحطم على صخرتها الصلدة أعتى المؤامرات وأشرسها رغم تعدد الأقطاب المتآمرة.‏

وموضحة أن ما يتعرض له بلد الممانعة سورية عدوان استعماري صهيوني ولاسبيل للخروج من هذه الظروف إلا الحوار الوطني.‏

خليل: المراهنة على أي تحول في سورية‏

يستدعي إعادة الحسابات‏

فقد قال وزير الصحة العامة اللبناني علي حسن خليل ان قوة واستقرار لبنان هما في قوة سورية واستقرارها لهذا كان انحيازنا الدائم إلى جانب مصلحة هذا الاستقرار ومصلحة الشعب السوري الذي ارتضى قيادته السياسية وبايعها.‏

وأضاف خليل خلال حفل تأبيني في بلدة بقضاء مرجعيون نحن نرى أن مسار الخروج من الازمة في سورية يستوجب على الكثير من اللبنانيين أن يعيدوا حساباتهم وأن يعيدوا النظر في موضوع المراهنة على التحولات في سورية من اجل صياغة ادوار داخلية جديدة في لبنان مؤكدا ان موقع القوة في لبنان يحدده موقع الشراكة والمحبة.‏

من جهته دعا رئيس حركة الاصلاح والوحدة الشيخ ماهر عبد الرزاق إلى مزيد من اظهار الوحدة الوطنية في مواجهة المؤامرة التي تتعرض لها سورية وقال اننا نريد ان تبقى سورية موحدة بشعبها وجيشها وقيادتها كما عرفناها دائما داعمة للمقاومة وللبنان.‏

.. وأوساط لبنانية أخرى:‏

ماتتعرض له سورية عدوان استعماري‏

بدوره وصف رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان ماتتعرض له سورية حاليا بانه عدوان استعماري صهيوني مؤكدا ان الحوار الوطني هو المخرج الوحيد للازمة في سورية.‏

ونوه ارسلان في كلمة له بصمود سورية في وجه العدوان الذي تتعرض له لافتا إلى انه لا مفر من الحوار الوطني وفق جدول اعمال سوري بحت مذكرا بان تجارب التاريخ القريب والبعيد كلها تثبت بما لا يقبل الشك ان الحوار هو الدرب الوحيد الصالح للانقاذ.‏

وحذر ارسلان من أن بعض أطراف المعارضة السورية باتت جزءا من لعبة الامم التي تستغلها في سياق تحقيق مصالح الدول الاستعمارية على حساب الشعب السوري واهدافه الوطنية معتبرا في الوقت ذاته ان المتغيرات الدولية تتجه نحو تكريس التوازنات الجديدة التي تصب لصالح سورية ولصالح بقاء القضية العربية حاضرة بقوة.‏

من ناحيته أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب اللبناني نواف الموسوي ان ما تتعرض له سورية حاليا يستهدف دورها في دعم المقاومة الوطنية في لبنان وفلسطين والعراق لافتا إلى سقوط العناوين العامة لمشروع استهدافها.‏

وقال الموسوي في كلمة له في جنوب لبنان ان الادارة الامريكية وحلفاءها الغربيين والمحليين والاقليميين الذين هزموا في العراق ولبنان لن يجدوا سبيلا لتعويض خساراتهم الا بمحاولة تفكيك سورية الداعمة للمقاومة معتبرا أن انتصار المقاومة في العراق يشكل مفتاحا لفهم ما يجري ضدها وما ستشهده المنطقة.‏

في غضون ذلك شدد عضو كتلة التحرير والتنمية النائب اللبناني ايوب حميد في كلمة ببلدة صديقين في صور على ضرورة الحؤول دون ان تكون حدود لبنان محطة لتمكين الحركات الارهابية من استهداف سورية.‏

وقال حميد في تصريح أمس ان تحقيق هذا الامر يندرج ضمن التزام لبنان بان يكون وفيا لسورية التي وقفت بجانبه في ايام الشدة والصعاب.‏

كذلك اكد عبد الرحيم مراد رئيس حزب الاتحاد اللبناني ان سورية ستخرج قوية ومنتصرة من المؤامرة التي تستهدفها وستبقى كما كانت قلعة قوية داعمة للبنان ومقاومته.‏

ودعا مراد السلطات اللبنانية إلى ضبط الحدود بشكل كامل ومنع عمليات تهريب السلاح والمسلحين إلى الداخل السوري لوقف عمليات القتل والتخريب في سورية.‏

من جهته رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أن هناك البعض في لبنان ممن رهن موقفه وأحلامه واوهامه للتغيير في سورية واسقاط الدولة فيها لكن هذه الاحلام تتبدد وتتبخر ولم يعد لها مكان.‏

ودعا فضل الله في كلمة خلال احتفال تأبيني في بلدة عيناتا الجنوبية من موقع الحرص على لبنان وعلى وحدته وتماسكه واستقراره هذا الفريق في الداخل اللبناني لمراجعة حساباته واعادة النظر في موقفه ولاتخاذ الموقف الذي تمليه المصلحة الوطنية اللبنانية بعيدا عن الاملاءات الخارجية.‏

«الوطن» العمانية: السعودية وقطر‏

شركاء في سفك الدم السوري‏

من جهته قال الكاتب أحمد الهاشمي ان التدخل السافر في المشهد السوري أصبح لدى بعض الاوساط السياسية الخليجية في حكم الواجب المقدس وأصبح الخليجيون شركاء في اراقة الدم السوري.‏

وأضاف الكاتب في مقال بصحيفة الوطن العمانية تحت عنوان سورية من يدفع فانورة تمويل العنف ان دول الخليج وضعت نفسها طرفا فاعلا ومؤثرا وان بشكل كارثي في أكثر من ساحة متأزمة في الجغرافيا العربية وهذه الدول تجد نفسها اليوم جزءا من المشكلة لا الحل.‏

وأضاف الهاشمي انه في سابقة خطيرة غير منتظرة ولا مقروءة الابعاد والنتائج تم تجييش كل الوسائل والسبل في منطقة الخليج لخدمة هدف التدخل في الشأن الداخلي لسورية هدف لا تعرف شعوب الخليج حتى الان الغاية والمبرر من بلوغه أو الانعكاسات والتداعيات التي يمكن أن تسفر عن السعي والتكالب لتحقيقه.‏

وأضاف ان السؤال الذي يطرح نفسه على النخب الحاكمة في الخليج هو بأي أموال سيتم تمويل وتسليح المعارضة وما يسمى الجيش السوري الحر هل بأموال شعوب لا تزال رغم عقود من التنمية ترزح بعض قطاعاتها تحت خط الفقر.‏

وتساءل الكاتب اليس قرار تمويل وتسليح المعارضة السورية بأموال الشعوب الخليجية بحاجة إلى استفتاء هذه الشعوب في مصارف عيشها وأرزاقها وثرواتها أم أن المجالس النيابية في هذه الدول مجرد واجهات لديمقراطية شكلية لا علاقة لها بالقضايا المصيرية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية