|
ع.المكشوف وعندما نقول دوافع مهمة يفترض أن تنطلق من أهمية بلدنا في المجتمع الدولي من جهة, وثقلها الإقليمي والعربي من جهة ثانية. ينعقد مؤتمرنا مؤتمر الباحثين عن الحقيقة التي يحاول بعض المسؤولين تحت مسميات متعددة قتلها نتيجة عدم رضاهم على البعض منا, كون هذا البعض يحاول تعرية هذا المسؤول أو ذاك,وكون مسألة التعرية وكشف الزيف الذي يمارسه مرفوضاً, لأن الحقيقة توجع الرؤوس التي تلطخت بالفساد الذي بات عنواناً للعديد من مديري المؤسسات العامة, ويكاد هذ الفساد يصل مؤسساتنا الإعلامية نتيجة ممارسات بعض الزملاء التي لاتمت لأخلاقية المهنة بصلة كون هذا البعض هو حالة طارئة على الإعلام, لأن الممارسات التي يمارسها هذا البعض والتي تحمل أوجهاً متعددة بعيدة كل البعد عن أخلاق الرسالة التي يحملها الإعلامي, ينعقد مؤتمرنا وما أحوجنا لحالة مراجعة وتقويم لعملنا الإعلامي الذي نطالب وبإلحاح أن يكون حراً لا رقابة عليه سوى رقابة الضمير, وهذه الحرية تتطلب منا نضالاً مستمراً ضد كل أوجه الفساد في المؤسسات الحكومية والمجتمع, لأن الشفافية والتطوير والتحديث ليست شعارات نحملها كما يفعل الآخرون. ما أحوجنا اليوم وقبل غد لقانون يحمي الصحفيين من أولئك الفاسدين الذين يتربصون بنا عندما نطول تصرفاتهم ويعتبرون ما ينشر عنهم أنه يعود لمصلحة شخصية, مثلما هي الحاجة لحماية المهنة من بعض المتطفلين عليها. ينعقد مؤتمرنا وأمامه مهمات كبيرة وكثيرة, مهمات حملها الزملاء لأعضاء المؤتمر الذين هم أهلاً لهذا الحمل, فهم مطالبون بمناقشة عدة قضايا يأتي في مقدمتها أوضاعنا الحياتية والمعيشية, لأن الصحفي شأنه شأن أي إنسان يسعى لتحقيق غاية أو قصد جراء وجوده في هذه الحياة, بشكل أوضح إن ممارسة العمل الصحفي ليست من المهمات السهلة كما يتصورها البعض, إنها مسؤولية كاملة.. مسؤولية أخلاقية.. ومهنية.. ووطنية. في كل الأحوال ما نتمناه أن تتم مناقشة كل القضايا التي تهمنا بروح عالية من المسؤولية الوطنية والأخلاقية والموضوعية من أجل الارتقاء بهذه المهنة إلى المستوى الذي يجب أن تتمثله وليكن شعارنا المزيد من العمل لتطوير إعلامنا, ولنعمل جميعاً لتحقيق شعار المؤتمر العام الرابع(نحو صحافة الالتزام الوطني والقومي في ظل الحرية المسؤولة). ismaiiljaradat@yahoo.com |
|