تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


بصراحة...في مواجهة داء التشاؤم

تحقيقات
الاربعاء 16/8/2006م
معن عاقل

قد تعتقدون أنني أبالغ, لكنني, كما يقال دون قسم أو يمين, سأسرد ما جرى بلا زيادة أو نقصان.

لأول مرة في حياتي قررت أن أخوض معركة انتخابية ضمن إطار نقابي, أي في إطار اتحادنا الصحفي, ليس بصفتي مرشحاً وإنما كمؤيد وداعم لمشروع يتضمن مطلبين بسيطين جداً الأول هو العمل على إنجاح العناصر الشابة والنزيهة للمؤتمر والثاني هوالعمل ضمن المؤتمر على إزاحة المتقاعدين ومديري المؤسسات الاعلامية من المكتب التنفيذي كي لا يكونوا خصوماً وحكاماً لنا في آن معاً.‏‏‏

ترشح في جريدتنا حوالي 44 زميلاً لاختيار خمسة عشر منهم, آليات غامضة ً أوصلتني الى صندوق الاقتراع لاختيار خمسة من أصل ستة, وأثناء الاقتراع انسحب واحد من الستة, فصار من حقي الطبيعي اختيار خمسة من خمسة, وعندئذ تنازلت عن حقي الطبيعي بممارسة الديمقراطية النقابية.. ولست حزيناً أو متضايقاً من ذلك.‏‏‏

المهم, أن مشروعي الانتخابي تحقق أو نجح الى حد بعيد, فمعظم المرشحين الفائزين هم من الشباب ومعظمهم ليس في مفاصل إعلامية على الأقل ضمن وحدتي الانتخابية.. لكن السؤال الذي ظل يؤرقني:‏‏‏

كيف وصلت العملية الانتخابية الى هذه النتيجة المدهشة, رغم أنه لم يكن من حقي اختيار أحد من المرشحين?!!‏‏‏

الآن, نحن أمام مؤتمرنا السنوي الذي تنتظره استحقاقات كثيرة, منها ما يتعلق بالعناوين العريضة والسياسات الاعلامية, ومنها ما يتعلق بالتفاصيل والجزئيات التي تمس العمل المهني اليومي, وعلى رأس هذه الاستحقاقات العامة والجزئية هو استحقاق الحريات الاعلامية, لأنها تشكل الأساس الراسخ لما يمكن أن نعمل لأجله فيما بعد وهو ديمقراطية صندوق الاقتراع.‏‏‏

لكن السؤال الذي يؤرقني: هل يمكن لأولئك الذين نجحوا بما يشبه التزكية في صناديق الاقتراع أن يرتقوا الى مستوى استحقاق الدفاع عن نقلة نوعية في مسألة الحريات الاعلامية?! سأجيبكم بصدق: أجل, لدي أمل كبير بذلك, رغم أن مسار الوقائع يتناقض كلياً مع هذه الاجابة.. إنه التفاؤل في مواجهة داء التشاؤم.‏‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية