|
شباب وأفلامها المليئة بالدم والقتل والرعب مستخدمة التكنولوجيا المبهرة وبث كل ما من شأنه أن يرسخ ثقافة الاستهلاك بمعانيها وأبعادها تلك التي تسلع حتى النفس البشرية لتكون عنصرا في ربح وخسارة /عولمتهم/ تلك. وعلى الدوام نتهم شبابنا بأنهم ميالون للسطحية وعالم الاستهلاك والتقليد الاعمى والدهشة بالغرب ونأسف دون فائدة عندما نرى شبابنا يرتدون قمصاناً عليها صور مادونا /بيريتني سبيرز/ مايكل جاكسون / وغيرهم .. وها هم يتطوعون مبادرين بكل حب وانتماء لتقديم العون للأشقاء اللبنانيين نراهم عند الحدود ومراكز استقبال النازحين , يقدمون كل ما بوسعهم عبر منظمات شعبية وأهلية وبشكل فردي , نشهد كيف يفتخرون بأعلام / حزب الله/ الذي يقود المقاومة اللبنانية , يرتدون قمصاناً عليها صور رمز المقاومة حسن نصر الله. وما هذا إلا مؤشر إلى أن الشباب من أكثر الشرائح الاجتماعية ميولا للخيار الايجابي عندما يتحين لها الظرف المناسب , مضمون المقاومة اللبنانية في ظل هذه الظروف الدوية الظالمة وامكاناتها المتواضعة بالاسلحة والضخمة بإتيانها بحقها أعطت دروس الارادة والصبر والمقدرة على الفعل عندما يؤمن الانسان بحقه وكرامته ووطنه , إن شبابنا راضٍ تمام الرضى وفخور بالنصر ونزع القهر المتراكم المخبوء بسبب الهزائم المتكررة وعلى كل الاصعدة , لذلك برز مؤشر اكثر دقة وبريقاً . لعل ذلك انبعاث جديد فيه ال /لا/ لكل المظالم ولكل ما يحرم الانسان حقه وكرامته , وهو أمل عظيم واشراقة جديدة تحمل احتمالات بذور تحول للمفاهيم الراضخة الى رافضة لكل ما يستعبد الانسان وحقوقه فالصمود حدث واعد يبشر بالكثير على كل الاصعدة. |
|