|
آراء بابا هل ستضربنا أمريكا كما فعلت في العراق? ولماذا يأتون إلى عندنا مع دباباتهم وقذائفهم? فجاوبه أخوه ابن الثالثة عشرة: إن أمريكا واسرائيل تريدان قهرنا كما قهرت الاجيال السابقة. إن اسرائيل تدمر البشر والشجر والحجر, تدمر الكنيسة والجامع. تقتل الكبير والصغير والذي هو في السرير . تقتل المرأة والرجل المسن والرضيع. وهنا تدخل الولد البكر قائلاً بابا لماذا قال جورج بوش عن محاولة تفجير الطائرات في بريطانيا بأن هذا من فعل الاجراميين المسلمين. وهل للاجراميين دين . إنه حوار أعتقد أنه يتكرر في كل بيت. فكيف سأفسر لأولادي أن هذه المعركة تسجل لتاريخ جديد. لأمجاد جديدة. لانهيار القوة الشمشونية لانهاء أسطورة التفوق الاسرائيلي . للوقوف ضد القرارات ( المسخة) الامريكية التي يعتبرها البعض ( قضاء وقدراً) . فقلت لهم ( هيا لنعمل اجتماعاً بدون استخدام حق (الفيتو)الاعتراض . وأنا باعتباري أقوى منكم أتخلى عن هذه الميزة الاستثنائية التي تتعارض مع الديمقراطية والمساواة والعدالة) . اعلموا أن الارهاب لا دين له . هكذا قال السيد الرئيس بشار الأسد وإذا أردنا أن نعالج الارهاب فيجب أن نعالجه من جذوره .وجذوره تكمن في الفقر والغنى الناجم عن سوء توزيع العمل والثروة على الكرة الارضية وانقسام العالم الى ( دول الشمال والجنوب) وأن الصراعات الحالية هي ( قهر ارادات) . فنحن في منطقة حساسة وهامة تملك مزايا ( اقتصادية-سياسية- جغرافية...الخ) وهم يريدون تدميرها واتباعها لارادتهم وتسخير الثروات ( نفط 60% من الاحتياطي العالمي) و30% من الغاز ايضاً.. الخ ويريدون خلق دول طائفية حول اسرائيل وهي الكيان الصهيوني القائم على أسس تلمودية وخرافات اسطورية . ومحاولة فصل الشمال العربي عن جنوبه . وإلغاء أول حضارة في التاريخ سواء حضارة ما بين النهرين او حضارة بابل أو رأس شمرا أو حضارة الفينيقيين في صيدا وصور هل تعلمون يا أولادي : أن إحدى الصحف الامريكية طرحت سؤالاً كم تبلغ التكاليف السنوية الامريكية العسكرية في العام? وبعد اعداد الدراسة تبين لهم ان نفقات اسبوع واحد للبنتاغون الامريكي يكفي لإطعام كل جياع افريقيا?!! فهؤلاء المتشدقون بالديمقراطية - حقوق الانسان- الحرية- المساواة... الخ هم ألد أعداء هذه المصطلحات. هل الديمقراطية تأتي على ظهر دبابة ... هل أطفال العراق وفلسطين ولبنان هم ارهابيون ? هل تدمير البيوت على سكانها حضارة? هل زرع الكيان الصهيوني في المنطقة وفق (قانون القوة) لا (قوة القانون )حضارة وفجأة صرخ ابني الصغير: بابا تهزم امريكا واسرائيل الان أمام طلائع المقاومة في جنوب لبنان . ولماذا أنتم تخافون اسرائيل وأمريكا? وها هي المقاومة اللبنانية بعددها القليل وعتادها المتواضع تهزم قوى الشر والباطل والعدوان . فقلت له نعم وصلت الرسالة . فجدك رحمه الله كتب لي رسالة منذ ثلاثة وعشرين عاما عندما كنت طالبا أدرس, قائلا اعلم يا ولدي لا تنتصر على الذل والقهر والاستغلال إلا بالعلم والايمان والعمل ولا يشع النور إلا من بين أكواخ الفقراء. نعم يا ولدي معك حق ألا تخاف لا أمريكا ولا لاسرائيل ولا من يدعمهما . لكن هذا يتطلب ارادة وادارة... وترسيخ المقاومة وتوصيل الرسالة. ورسالة الأجداد الى الابناء وبأن فكر المقاومة يترسخ مدعوما بانتصارات عملية لا كلامية معتزما بالعلم والعمل والارادة والادارة. |
|