تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


عشرون مهنة دمشقية تم توثيقها ..

فضائيات
الأحد 7/9/2008
مازن خير بك

ضمن البرامج التي تقدمها الفضائية السورية في اطار احتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية برنامج بعنوان ( مهن دمشقية أورثت اسمها)

يعنى بتوثيق المهن الدمشقية وصناعاتها التي اشتهرت عبر التاريخ وهو من إعداد الزميلة تغريد علي ريشة ومن اخراج المخرج أوس صقر.‏

وتقوم فكرة البرنامج على توثيق مهنة معينة عبر البحث في تاريخها على لسان من امتهنها, ولسان من مارسها اجداده حتى باتت لقبا او كنية يعرف بها , حيث يلاحظ المدقق في شارع دمشق ان الغالبية العظمى من القاب اهلها عبارة عن مهنة او صناعة امتهنها اشخاص واشتهروا بها لدرجة قيدت كلقب لهم في السجلات المدينة (النفوس ) عند بدء العمل بهذا النظام في اوائل القرن الماضي, وعن هذا البرنامج قال مخرجه أوس صقر: مهن دمشقية اورثت اسمها كانت تجربتي الاخراجية الاولى مع النمط الوثائقي الذي يتطلب جهدا اكبر من البرامج المعتادة, حيث إن التعامل مع المادة الوثائقية هو تعامل مع المعلومة والتاريخ,وضرورة ترتيب هذه المعلومة بشكل سلس يمكن المشاهد من استيعابها ومتابعة تسلسلها , اضافة الى ترتيب المشاهد وشهادات ضيوف الحلقة تتابعا مع تدعيمها بصور حية متعلقة بما يقال ويسرد وهو أمر تمكن فريق العمل من تجاوزه لغنى النص الذي تعده الزميلة تغريد ريشة.‏

مضيفا بأن البرنامج وثق حتى الآن ما ينوف على عشرين مهنة دمشقية اصيلة باتت لقبا وكنية لاحفاد من امتهنوها مشيرا الى ان بعض المهن لا زال من يحملوها في اسمهم يمارسونها حتى الآن وراثة من ابائهم, في حين تحول البعض الآخر الى مهن ونشاطات اخرى, ومن المهن التي قدمها البرنامج في حلقاته على مدى ثلاثين دقيقة مهنة العطار والصناديقي والايتوني والقزاز والنحاس والبزرة والبنى ( من البن) والحمامي والخياط والكتبي والطرابيشي والمولوي واخرى غيرها .‏

واوضح المخرج أوس صقر ان رسائل شكر عدة وردت الى اسرة البرنامج من مشاهدين كان آخرها رسالة وردت بالفاكس من النمسا ارسلها افراد مغتربون من عائلة الايتوني التي امتهن صناعة وتشغيل اتون النار في الافران التي يشوى فيها الفخار.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية