|
فضائيات برنامج ميكروفون النجوم اختار أن يحتفي بصباح فخري وتجربته الغنائية,وأن يقدم تقييماً لموسم صيف 2008,بينما حوار مفتوح اختار شكلا مغايرا من خلال استضافته للفنان وابنه أنس ليعرض تجربة كل منهما المختلفة. هيام حموي تمكنت وعبر أسئلتها البسيطة وبتداخلاتها ان تقدم لقاء غنيا بمعلوماته,لقاء جعلنا نعرف الكثير عن ماهية صوت صباح فخري ذي المساحة الصوتية الواسعة,صاحب الصوت القوي المتمكن, الذي تربي روحيا وأكاديميا,ولذلك يتمكن من انتزاع آه طربية منا,لا يتمكن غيره من انتزاعها. موسمه الغنائي لهذا الصيف كان حافلاً تمكن فيه أن يتواصل مع الجمهور بالشكل الذي يريده ان يصل الى أعماقه وأن يبقى في ذاكرته,من خلال حفلات أقامها على مسرح المعرض,و في مشقيتا ومشتى الحلو, ادلب ... وفي الخليج واليونان....وخلالها عاش تكريمات مختلفة شعر فيها ان الناس يحبونه ويحترمونه. واعتبر الفنان أن التكريم في حياة الفنان امر هام لأنه يشعره بوجود تقدير لعمله,بالتالي يحمل الفنان مسؤولية كبيرة,وأبدى تأثره من التكريم الذي عاشه من قبل السيد الرئيس بشار الاسد الذي جعله يشعر بالتقدير والاحترام في بلده.ولهذا السبب يريد ان يقول شكرا للسيد الرئيس من خلال حفلة سيقيمها أثناء انعقاد مهرجان الرواد المبدعين العرب في كانون القادم. الألحان التي رأت المذيعة ان فيها سحرا خاصا,اكد الفنان أن هذا السحر يأتي كونها تدخل إلى عمق الأشياء وتخاطب العقل,اما عن كون كل حفلة مختلفة عن الأخرى فيؤكد ان السبب يعود الى أنه يدرس الجمهور الحاضر ويحاول معرفة ماذا يريد, وبالتالي لا يوجد حفلة تشبه الأخرى. المشترك في برنامج ميكروفون النجوم وحوار مفتوح هو إعلان الفنان صباح فخري عن معهده الموسيقي الذي سيفتتح في التاسع من تشرين الأول,اما ما تبقى من تفاصيل فقد أتت مختلفة كليا, فغسان بن جدو اختار أن يلتقط مفارقة موسيقية يعيشها الأب والابن,ففي حين يغني الفنان صباح فخري الطرب العربي الأصيل,اختار ابنه الانشقاق موسيقيا والاتجاه نحو موسيقا الروك اند رول!! ناقش البرنامج الموضوع من خلال حضور الفنان وابنه وجمهور بدا مطلعا على التجربتين ,هذا النقاش الذي بدأ من خلال سؤال بن جدو إن ما يحدث بين الفنان وابنه صراع أم تكامل? فعلى الرغم من ان الفنان صباح فخري قد اجاب في بداية البرنامج انه تكامل ,إلا أنه عاد وتراجع في النهاية ليؤكد ان ابنه يبحث الآن عن ذاته,ولابد انه سيعود الى داخل البيت!! أنس منذ البداية بدا متعصبا لتجربته,فقد اجاب بانفعال عندما انتقد تجربته احد الحاضرين ,وبدا أنه اختار هذا الخط,ربما لكي تتميز تجربته عن تجربة والده!! الجمهور انقسم بين مؤيد للتجربة و رافض لهان و راغب بان نتعرف على كل الالوان الموسيقية...وتمكن المذيع باقتدار أن يدير حوارا فيما بين الفنان وابنه بشكل غير مباشر,حين كان يعرض آراءهما للتصادم,وما بين الفنان الابن والجمهور من جهة ثانية,وما بين الجمهور نفسه من جهة ثالثة وهو ما حدث عندما تحدث الصحفي راشد عيسى عن العولمة.... وعلى الرغم من أنه تمكن من كشف مشكلات تجربة الابن والتناقض العميق بين خياراتهما,إلا انه تمكن أيضا ان يقدم لنا جملة أسباب تكمن خلف خيار الابن حيث نكتشف ان أنس الذي حاول بداية ان يظهر بمظهر المتمكن فلسفيا وثقافيا والعارف ببواطن الأمور و ذو الثقافة الموسيقية والتي حاول ان يدخل الناس في تفاصيلها في البرنامج الامر الذي اضطر بن جدو لايقافه مؤكدا له,انه من غير المطلوب من الجمهور أن يدخل ضمن دائرة هذه التفاصيل!!الا ان أنس في النهاية يعلن أنه يعبر عما يشعر به كشاب عربي يعيش ضمن ضغوط معينة,معتبرا انها مغامرة,بعد ان كان قد قدمها في بداية البرنامج على انا تجربة يقينية,شبه منتهية,إلا أن جدارة المذيع مكنته ومكنتنا معه من الخوض في نقاش تلفزيوني,علني حول التجربة النهائية عند انس الى مغامرة قابلة للتقييم والحكم عليها عبرالزمن!! |
|