|
|
مابين السطور وبمستوى أذهل معه جميع المراقبين المحايدين منهم قبل المقربين, أنهى منتخبنا الوطني للناشئين بكرة السلة حكاية مشاركته الناجحة في نهائيات أمم آسيا التي انتهت مؤخراً في العاصمة الإيرانية طهران. المركز الثالث على خارطة القارة الصفراء وبالتالي حجز تذكرة العبور إلى نهائيات كأس العالم في نيوزيلندا شكل حكاية سلوية شيقة وتستحق الاهتمام والدراسة لكونها أتت عبر منتخب رائع إفرادياً وجماعياً واستطاع بمستواه الراقي أن يقدم السلة السورية كأحسن ما يكون التقديم في استحقاقات قوية كهذه والأهم أنه أعطاها جرعة تطويرية شاملة بكافة مفاصلها وفئاتها وصولاً إلى سلة أكثر حيوية وعطاء والتي كانت حتى وقت قريب أسيرة الروتين الممل والتدهور في المستوى الفني وتحديداً على صعيد منتخب الرجال. وإذا كانت ذاكرة سلتنا ستسجل بكثير من الفخر نتائج منتخبنا الناشئ الرائعة والذي استطاع في فترة وجيزة أن ينال لقب بطل العرب والبطولة العربية المدرسية وثاني غرب آسيا وثالث أكبر قارات العالم وبالتالي التأهل للمونديال القادم فإنها ستشير بذات الوقت إلى أنه أتى عبر كوادر تدريبية وطنية وشابة مئة بالمئة سواء بالفكر أو العمل أو التخطيط, وكل ذلك بغطاء إداري محترف ومميز والأهم إن الإنجاز الجديد سيكون بمثابة الترياق الجديد الذي سيجدد حياة السلة السورية برمتها وهي نقطة بالغة الدقة والأهمية وفي هذا التوقيت بالذات. |
|
