|
وكالات - الثورة أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس أن مسؤولية الحفاظ على أمن واستقرار منطقة الخليج منوطة بدول المنطقة ولا علاقة للقوات الأجنبية بذلك. وقال ظريف من الدوحة: التحالفات العسكرية هزمت بالفعل، والقوات الأجنبية الموجودة في منطقة الخليج تسعى فقط لزعزعة وإضعاف الأمن في هذه المنطقة. وشدد ظريف على أن أمن الخليج مسؤولية دول المنطقة وليس القوات الأجنبية ..وإيران من جانبها حريصة على الاضطلاع بدورها في الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة. في الأثناء أكد قائد القوة البحرية للحرس الثوري الإيراني على رضا تنكسيري أن الأمن في مياه الخليج أولوية لإيران وأن المسار البحري الدولي يجب أن يبقي دوليا، محذرا من تداعيات أي وجود غير شرعي في مياه الخليج على استقرار المنطقة. وأوضح تنكسيري في تصريحات له أن الولايات المتحدة وبريطانيا تخططان لنشر قوات في مياه الخليج بهدف زعزعة أمنه ونهب دول المنطقة وتعملان على تشكيل تحالف غير شرعي يضم الكيان الصهيوني لتحقيق هذه الغايات، محذرا من أن أي تواجد للكيان في مياه الخليج يمكن أن يشعل معركة. وشدد تنكسيري على أن لإيران الدور الأهم في ضمان أمن مضيق هرمز ومياه الخليج وأن حضور دول من خارج المنطقة أخل بأمنها. بالتوازي أكد النائب الأول للرئيس الإيراني اسحاق جهانغيري أن وجود قوات أجنبية في الخليج هو سبب تصاعد التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة. وقال جهانغيري في كلمة خلال المنتدى الاقتصادي الأول لدول بحر قزوين المنعقد في مدينة تركمانباشي بتركمانستان أمس أن استقرار وأمن الممرات المائية الدولية وسواحل الشمال والجنوب ومضيق هرمز خط احمر بالنسبة لإيران، مشددا على أن وجود قوات أجنبية في الخليج تسبب بتصعيد الوضع وزيادة التوتر وزعزعة الاستقرار في هذه المنطقة. وحول الاتفاق النووي أكد جهانغيري أن خروج الولايات المتحدة غير القانوني من الاتفاق الذي يمثل منجزا كبيرا للدبلوماسية الدولية دليل واضح على عدم التزامها بالاتفاقيات الدولية، مشيرا إلى أن واشنطن تتجاهل التأكيدات المتتالية من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن التزام إيران بخطة العمل المشتركة في إطار الاتفاق النووي وعمدت إلى فرض الحظر الظالم غير المشروع واللا إنساني على إيران وتعزز وجودها في الخليج لإثارة التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة. وقال ان سياسة التخويف من إيران التي تمارسها أميركا فشلت بسبب أداء إيران لدورها البناء في المنطقة ومحاربتها الإرهاب. بدوره أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي أنه لا يوجد حتى الآن أي اقتراح مهم من فرنسا بشأن تنفيذ أوروبا لالتزاماتها في الاتفاق النووي. ونقلت وكالة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية عن موسوي قوله: لا يوجد أي اقتراح جدي ومهم قابل للنظر قدمته فرنسا لنا حتى الآن.. والأخبار التي انتشرت مؤخرا بهذا الشأن جميعها ملفقة. وتسعى الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي الإيراني في العام 2015 إلى إنقاذه بعدما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانسحاب منه في أيار من العام الماضي، من خلال التوافق على آلية "إنستكس" المالية التي ستسمح لكل الأطراف بالالتفاف على العقوبات الأميركية. إلى ذلك أكد وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم رفض بلاده مشاركة الكيان الصهيوني في أي قوة تحاول الولايات المتحدة تشكيلها في الخليج بذريعة حماية الملاحة البحرية مشددا في الوقت ذاته على أن وجود قوات غربية في المنطقة من شأنه تصعيد التوتر فيها. ونقل موقع السومرية نيوز عن الحكيم قوله في تغريدة على تويتر: العراق يرفض مشاركة الكيان الصهيوني في أي قوة عسكرية لتأمين مرور السفن في منطقة الخليج، مؤكدا أن دول المنطقة مجتمعة قادرة على تأمين مرور السفن في المنطقة. وشدد الحكيم على أن وجود قوات غربية في منطقة الخليج من شأنه تصعيد التوتر لافتا إلى أن العراق يسعى لخفض التوتر في المنطقة من خلال المفاوضات. |
|