|
وكالات الثورة حسين خانزادي أن بلاده مستعدة لإرسال بارجة حربية لمرافقة ناقلة النفط «أدريان دريا» «نيران البحر الحمراء بالعربية» في المتوسط. وأكد خانزادي في رده على أسئلة الصحفيين امس أنه: «في أي لحظة تتخذ الجمهورية الإسلامية قرارها، نحن مستعدون لإرسال أسطول لمرافقة ناقلة النفط «أدريان دريا» أثناء خروجها من مضيق جبل طارق، «نظرا للتهديدات الأميركية باحتجازها. ولفت خانزادي إلى أن «الإفراج عن ناقلة النفط الإيرانية «غريس-1» لا علاقة له بإعتاق الناقلة البريطانية «ستينا إمبيرو»، مضيفا أن «الإفراج عن ناقلة النفط البريطانية منوط بقرار السلطات القضائية ومؤسسة الموانئ والملاحة البحرية الإيرانية». وأضاف: «انتهاكات ناقلة النفط البريطانية تم إثباتها وهي ثلاثة انتهاكات، وينبغي أن يتم التعامل معها قضائيا، والسلطة القضائية ومؤسسة الملاحة البحرية هما من يقرران الإفراج عنها من عدمه». بموازاة ذلك أعلنت سلطات جبل طارق أنها عاجزة عن استصدار قرار من محكمة جبل طارق العليا لتقييد تحركات الناقلة الإيرانية «أدريان دريا» (Grace-1 سابقا) تلبية لطلب من الحكومة الأميركية. وأشارت حكومة جبل طارق في بيان لها امس إلى أن عجزها عن استصدار حكم قضائي يعود لعملها بقوانين الاتحاد الأوروبي والاختلافات بين أنظمة العقوبات التي يفرضها على إيران كل من التكتل الأوروبي والولايات المتحدة، موضحة أن نظام العقوبات الأوروبي الذي يطبق في جبل طارق، أضيق بكثير منه في الولايات المتحدة. هذا وبدأت ناقلة النفط الإيرانية التي أفرجت عنها سلطات جبل طارق مؤخراً، بمغادرة المياه الإقليمية لمنطقة جبل طارق وكانت السفينة «غريس 1» ترفع العلم البنمي عند احتجازها، ولتمكينها من مواصلة إبحارها تمت تسميتها بـ «أدريان دريا» ورفع عليها العلم الإيراني الذي شوهد الأحد يرفرف على متنها. الى ذلك هددت إيران باحتجاز السفن الأميركية في مضيق هرمز إذا أقدمت واشنطن على توقيف ناقلة النفط الإيراني «غريس-1» التي أخلت جبل طارق سبيلها الجمعة الماضي، بعد توقيفها منذ يوليو الماضي. من ناحيتها قالت مصادر في الحرس الثوري الإيراني لصحيفة «جوان» امس: «إذا أقدمت الولايات المتحدة على توقيف ناقلة النفط الإيرانية «غريس-1»، فإننا سنرد باستمرار احتجاز ناقلة النفط البريطانية، لأن بريطانيا هي مصدر المشكلة، وسنوقف سفناً أميركية أيضاً. وأضافت هذه المصادر حسب الصحيفة أن «المجلس الأعلى للأمن القومي للجمهورية الإسلامية أمر بالاستيلاء على السفن الأميركية، في حال أقدمت واشنطن على توقيف ناقلة النفط الإيرانية «غريس-1». على صعيد آخر أكد رئيس اللجنة النووية بالبرلمان الإيراني محمد إبراهيم رضائي أن طهران مستعدة لاستخدام المزيد من أجهزة الطرد المركزي الحديثة في المرحلة الثالثة من تقليص التزاماتها بالصفقة النووية. وقال رضائي في تصريح لوكالة «مهر» للأنباء: في المرحلة الثالثة من خفض الالتزامات النووية، سيكون لدينا العديد من الخيارات، بما في ذلك اعتماد أجهزة الطرد المركزي المتقدمة. وأضاف: بينما لا نزال نستخدم أجهزة الطرد المركزي القديمة IR1، فإن الأجهزة الأكثر تطورا، وهي IR6 وIR8 جاهزة للتنفيذ، مبينا أن آلات الطرد المركزي الجديدة المصنعة محليا لديها القدرة على زيادة تخصيب اليورانيوم من 26 إلى 48 مرة أكثر من الأجهزة الحالية IR-1. وأشار إلى أن تفعيل الماء الثقيل أو حدوث تغيير في طريقة تجميع وتخزين الماء الثقيل وتزويد نسبة تخصيب اليورانيوم، يعد من الخيارات الأخرى المتاحة لإيران ويمكن أن تكون ضمن جدول أعمال منظمة الطاقة النووية في إطار الخطوة الثالثة من خفض التعهدات بالاتفاق النووي. وصرح بأن الدول الغربية يجب أن تعي أن السبب الوحيد لتوقف إيران عن تطوير برنامجها النووي هو التزامها بالاتفاق النووي، ما أدى إلى إغلاق عدد من أجهزة الطرد المركزي لديها، مشددا على أنه يمكن التراجع عن ذلك وأن هذه الإجراءات ستدخل حيز التنفيذ خطوة بخطوة. بدوره قال مساعد وزير الدفاع الإيراني لشؤون التفتيش، العميد سعيد شعبانيان، إن بلاده جاهزة لاستهداف أي عدو يقع على مدى ألفي كيلومتر، بعد أن صارت منظومة «باور 373» جاهزة للاستخدام. وأوضح شعبانيان في تصريحات صحفية أن المنظومة تغطي نحو 200 كيلومتر، وتلاحق التهديدات الجوية المختلفة على ارتفاع 27 كم. من ناحيته أكد قائد قوات حرس الثورة الإسلامية اللواء حسين سلامي أن الجمهورية الاسلامية الايرانية قوة مستقلة في العالم، قائلاً: إن ايران تحافظ على استقلالها الاقتصادي والسياسي والثقافي بعيدا عن تأثير القوى العالمية، داعيا الأعداء الى أن يضعوا في حساباتهم اقتدار ايران الذي اتسع نطاقه عالميا. ونقلت وكالة انباء فارس عن سلامي قوله، إن جميع قمم الجبال على الحدود الشمالية الغربية للبلاد خاضعة بشكل كامل لسيطرة وإشراف قوات الحرس الثوري وقد سطر ابناء هذه المناطق من افراد الحرس أروع الملاحم لإرساء الأمن في مناطقهم. |
|