|
محليات - محافظات حلب- الثورة: رغم كل الجراح والأيدي الآثمة التي تلعب بأرواح الأبرياء في حلب إلا أن فرحة أطفالها بالعيد وأصوات ضحكاتهم غطّت على أصوات الموت والقذائف الغادرة وحلّ الفرح في ساحاتها وحدائقها وشوارعها على حين استقبل
أهالي حلب عيد الأضحى المبارك بأجواء من الإلفة والمودة وبمظاهر احتفالية تبدأ بزيارة الأقارب والأصدقاء لتقديم التهاني والمباركات وتحضير مأكولات وحلويات خاصة به، وتشكّل عطلة العيد فرصة للقاءات الاجتماعية والسهرات العائلية أو مع الأصدقاء في البيوت والمطاعم والمنشآت السياحية على ضفاف نهر العاصي وفي المواقع والمنتزهات المرتفعة المطلّة على المدينة. ******************************* وفسحة للسرور والبهجة وتوطيد الأواصر العائلية في حماة حماة- سانا: أجواء من المودة والسرور يعيشها أهالي حماة خلال عيد الأضحى المبارك أعطتها بهجة الأطفال وخروجهم للعب في الحدائق والأماكن العامة لوناً خاصاً. وأكد الأهالي لمراسل سانا أن لعيد الأضحى رمزية خاصة تتجلى في الإلفة والتسامح وفعل الخير ومساعدة المحتاجين وتقوية الأواصر الأسرية والاجتماعية لافتين إلى أن أجواء المرح والسعادة التي تسود البيوت والمنتزهات والمطاعم وأماكن الترفيه واللعب والتسلية تظهر بأسمى معانيها لدى الأطفال. وقال صبحي الشمالي: (نستقبل العيد وسط أجواء من الإلفة والمودة وبمظاهر احتفالية تبدأ بزيارة الأقارب والأصدقاء لتقديم التهاني والمباركات وتحضير مأكولات وحلويات خاصة به). وأشار مروان بكور إلى أن عطلة العيد تشكّل فرصة للقاءات الاجتماعية والسهرات العائلية أو مع الأصدقاء في البيوت والمطاعم والمنشآت السياحية على ضفاف نهر العاصي وفي المواقع والمنتزهات المرتفعة المطلة على المدينة، أم رياض ربة أسرة أوضحت أنها معتادة مع نساء العائلة خلال ليلة العيد على تحضير الأطعمة والمأكولات كالشاكرية والفريكة والملوخية والمحاشي والفاصولياء فيما بيّن جهاد زعيط أن العيد مناسبة لإصلاح ذات البين وتقريب القلوب وحلّ المشكلات العائلية. ***************************** حركة كثيفة للمنتزهات وتبادل للزيارات في السويداء السويداء- رفيق الكفيري: على صوت المهباج الذي يطرب الآذان يستيقظ ابناء السويداء في ساعة مبكرة طوال ايام عيد الأضحى المبارك لتحضير القهوة ، فهي حاضرة في كل المضافات ومن اوليات الضيافة التي تقدم للزائرين المهنئين بالعيد اجواء من المحبة والتواصل الاجتماعي سادت بين الاهل والاصدقاء والاقارب ، زيارات وتهانٍ متبادلة ، ولائم / لقمة العيد /جمعت افراد العائلة والقادمون من الضيوف في هذه المناسبة السعيدة، صالونات الضيافة العامرة بانواع السكاكر والحلويات والموالح والمكسرات والفواكه علامة بارزة من علامات عيد الاضحى في المحافظة. ويخصص أبناء السويداء حيّزاً من زياراتهم في العيد للعائلات التي فقدت أحد أحبائها ومنهم أسر الشهداء للتأكيد على وقوف أبناء المجتمع إلى جانب بعضهم البعض في الافراح والأتراح، حركة العيد هذا العام اختلفت كثيراً حيث ارتسمت الفرحة على الوجوه وإن كانت ممزوجة بشيء من الحزن نظراً للظروف التي ما زال يمرّ بها الوطن، وهي على العموم بأحسن حال من العيد الفائت الذي قبل قدومه بفترة زمنية قصيرة ثكلت المحافظة بفقد عدد كبير من أبنائها نتيجة الاعتداءات الارهابية على الريف الشرقي والشمالي الشرقي في الخامس والعشرين من تموز العام المنصرم ، لكن أبناء جبل العرب كغيرهم من أبناء الوطن لديهم القدرة على مواصلة الحياة مهما اشتدت المحن لأنهم يمتلكون إرادة التحدي والصمود هذه الإرادة التي كسرت إرادة الارهاب والارهابيين ومن يدور في فلكهم، فالفرح والأمل بعودة الأمن والأمان الى ربوع الوطن ما زال حاضراً في كل المناسبات، واللافت في هذا العيد أن الحدائق والمنتزهات تشهد حركة كثيفة من قبل المواطنين وتشكّل متنفساً مهماً وتضفي حالة من الفرح خاصة على وجوه الأطفال الذين يسرحون ويمرحون في تلك المواقع ومن نظرات عيونهم يرتسم غد مشرق وزاهر في وطننا الحبيب. ******************* ..وفي درعا.. منغصات وظواهر سلبية تعكر فرحة الأطفال بالعيد درعا- سمير المصري:
العيد فرحة وسعادة وبهجة وسرور وشعور جميل أن نحتفل بالعيد، ولكن الأجمل هو أن ندخل السعادة إلى قلوب الأطفال باعتبارهم المعنيين بمثل هذه المناسبات السعيدة، حيث يقضون معظم أوقاتهم أيام العيد في الحدائق وساحات الأعياد للتسلية والمرح وهذا هو العيد بالنسبة لهم ثياب جديدة وألعاب ومراجيح وغيرها، ولكننا نلاحظ أن هناك بعض الظواهر السلبية والمنغصات التي قد تفسد الفرحة سواء للكبار أم الصغار بالعيد ونشوته، وقد تحوله إلى قلق وحتى إلى كوارث ومآتم. ومن أهم هذه المنغصات والتي تعكر فرحة الجميع بالعيد ظاهرة الألعاب النارية والمفرقعات والتي يتفنن سواء كان مصنوعها أم مستوردوها باختراع أشكالها وأنواعها المختلفة بطريقة مغرية حتى للكبار، فكيف للأطفال الصغار؟ ويقدمون على شرائها واستخدامها بطريقة غير سليمة، ما يؤدي لتعرض الكثير منهم للأذى والضرر لخطورة هذه الألعاب والمفرقعات من حروق وتشوهات وحتى قد تتسبب بعاهات دائمة، ولا يقتصر ضرر هذه المفرقعات على الأذى الجسدي بل يصل الأمر إلى تأثيرات نفسية للأهل، حيث تتحول الفرحة بالعيد إلى حزن وألم، إضافة إلى الأضرار المادية لاستخدام هذه المفرقعات من خلال استنزاف جيوب الأطفال وأسرهم من خلال طرق إغراء الأطفال بالحصول عليها، لأنه يتم دخولها بشكل غير نظامي من خلال التهريب. وأيضا من المنغصات الأخرى والتي تزداد كثيرا خلال أيام الأعياد والتي لاتقل خطورة عن المفرقعات والألعاب النارية هي ظاهرة الدراجات النارية، حيث تزداد هذه الظاهرة بشكل ملحوظ في العيد وفي الأماكن والساحات المكتظة بالكبار والصغار، وتشاهد الأطفال الصغار هم من يقودون هذه الدراجات وبشكل متهور، إضافة لقيام الكثير من ضعاف النفوس باستغلال هذه المناسبة من خلال قيامهم بتأمين هذه الدراجات وتأجيرها للأطفال الصغار، لأن همهم ملء جيوبهم من عيديات هؤلاء الأطفال وتحقيق مكاسب مادية غير آبهين لمخاطرها الكبيرة التي قد يتعرض لها الأطفال واستخدام هذه الدراجات والحوادث التي قد يتعرضون لها، وبالتالي تحويل فرحتهم وأسرهم بالعيد إلى أحزان وأتراح. وهناك ظاهرة أخرى تعتبر من المنغصات السلبية المهمة التي نراها ونلمسها وخاصة في أيام العيد والأكثر ضررا على الأطفال وتنتشر بشكل كبير وواسع أيام العيد، وتتمثل بقيام الباعة الجوالون بتقديم الأطعمة والحلويات والعصائر المكشوفة للأطفال وبشكل غير صحي، حيث لا تخضع هذه المواد لأي رقابة سواء أكانت صحية أم تموينية، وهذا ما يؤدي إلى تعرض الكثير من الأطفال بعد تناولهم لهذه الأطعمة والحلويات المكشوفة لحالات تسمم وأعراض صحية تؤدي لدخول المشفى، بالرغم من التحذيرات والتنبيهات من الجهات المعنية للأطفال بعدم تناول تلك الأطعمة المكشوفة من الباعة الجوالين الذين لا يتقيدون بالتعليمات الصحية ولا يأبهون بها لأن همهم الوحيد الجانب المادي حتى ولو كان على حساب صحة الأطفال. وأخيرا هناك الكثير من المنغصات والظواهر السلبية التي تسيء وتعكر المظاهر الجميلة والسعيد لأيام العيد والضحية أولا وأخيرا هم أطفالنا، لذلك لابد من تفعيل دور الجهات الرقابية والصحية من خلال تشديد الرقابة على ضعاف النفوس وعدم استغلالهم لهذه المناسبات، إضافة لدور الأهل في مراقبة أطفالهم فترة العيد كي لا تفسد هذه المنغصات فرحتهم بالعيد. |
|