تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


إنه يستطيع...!!

ملف الدواجن
الاثنين 19-8-2019
هزاع عساف

إحدى أهم دعائم الاقتصاد الوطني، وسبب مباشر ورئيسي في تحقيق الاستقرار في الأمن الغذائي، وتتميز به سورية كإحدى أهم الدول في المنطقة المنتجة، إنه قطاع الدواجن الذي تعرض كما غيره من القطاعات الأخرى إلى الأذى والضرر والتخريب وأصابه الكثير من المشكلات ووقع في أزمة كبيرة أثرت كثيراً في جميع جوانبه وألحقت خسائر كبيرة جداً لا يمكن تحملها.

رغم كل ذلك لم يقف هذا القطاع الحيوي عن العمل، حيث صمد وصبر وقاوم العاملون فيه وكذلك المربون وتحملوا كل المشقات وظروف العمل القاسية وبقوا ينتجون بيض المائدة والفروج رغم هذه الصعاب كلها ورغم الأزمة التي عصفت بالوطن وحلت به لم تتراجع الدولة أبداً عن دعم وتشجيع هذا القطاع بكل ما تملك وضمن الإمكانات المتاحة بل تحملت الآلام والجروح وبقيت مصرة على أن يكون قطاع الدواجن منتجاً فاعلاً.‏

وتدريجياً ومع تحسن الواقع الأمني وعودة الكثير من المناطق وتعافي الوضع الاقتصادي رفعت الدولة من جرعة دعمها ومساندتها وكان القرار بأن ينهض قطاع الدواجن كما كان ويعود أفضل من السابق حيث خصصت عدة مليارات من الليرات بما فيه دعم القطاع الخاص وتقديم كل التسهيلات والإجراءات اللازمة لعودة المربين إلى عملهم وبدأت الأمور والأحوال بالتحسن ولم يسجل على الإطلاق أي نقص في الاستهلاك المحلي بل تجاوزنا ذلك إلى تصدير الفائض لاحقاً.‏

وإذا دققنا في الأرقام والإحصاءات ونظرنا إلى واقع قطاع الدواجن هذه الأيام لظهر لنا جلياً فارق واقع الحال والمؤشرات التي تحدثنا عنها آنفاً تعكس حال انتعاش هذا القطاع وكيف أن الدولة تدخلت بقوة على طريق الدعم والمساندة والإصرار على الإقلاع به وعدم تركه عرضة للأحداث، فتم إضافة إلى ما قلناه تأهيل آلاف المنشآت وترخيص غير النظامي منها وتخفيض أسعار عناصر مدخلات الإنتاج ومنح القروض وكل ما من شأنه تحسين واقع قطاع الدواجن إلى أن وصلنا إلى ما نحن عليه الآن وما زال العمل مستمراً في زيادة الإنتاج والوصول إلى تصدير كميات كبيرة من الفائض والأهم العمل بكل الإمكانات لتخفيض أسعار بيض المائدة والفروج الذي يعتبر سلفة أساسية في الحياة اليومية للمواطن وبكل تأكيد وانطلاقاً من مسيرة هذا القطاع ونتاجه وتأثيره وأهميته وما أعطى وقدم فإنه يستطيع فعل الكثير...!!‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية