تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


إعادة الإعمار

الجولان في القلب
الاثنين 3/3/2008
حسن صقر

إعمار القرى المحررة من الجولان المحتل كان الهدف الأساسي ولا يزال الذي تسعى إليه محافظة القنيطرة جاهدة بعد انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من أجل إعادة تأهيل هذه القرى التي امتدت إليها يد الغدر الصهيوني الآثمة ,

فعلى جانب الطريق الروماني القديم الذي يصل قرية بقعاتا المحتلة في الجولان المحتل تقع قرية الحرية التي جرت على أرضها أكبر المعارك البرية بالدبابات وذكرت هذه الملحمة الكتب والصحف ويبلغ عدد سكانها 518 نسمة وقامت المحافظة ببناء 125 شقة سكنية وزعت على أهل القرية وخدمت بكافة أنواع الخدمات من ماء وكهرباء واتصالات وصرف صحي وغيرها وبني فيها جامع ومدرسة ويعمل سكانها بالزراعة وتربية المواشي رغم وجود الاحتلال على مقربة منهم وتقع القرية المذكورة إلى الغرب من أوفانيا الزراعية ويحدها من الشمال تل أبو الظهور وجباتا الخشب ومن الغرب قرية عين الحمراء الشرقية وتل الشيخة ومن الجنوب مجرى وادي الرقاد.‏

وتتبع القرية إلى بلدة الحميدية الواقعة إلى الشمال الشرقي من مدينة القنيطرة على محور الطرق الشمالية والتي يمر من أراضيها طريق بانياس الواصل إلى الأراضي اللبنانية والفلسطينية الشمالية ويحدها شرقاً المجمع الحكومي (مبنى المحافظة) وشمالاً تل الشيخة وقرية خربة الخوين وخزان الوحدة ومنشية الحمد غرباً وتتصل من الجنوب مع مزرعة عين موضي.‏

وبالرغم من أن قسماً كبيراً من أراضي القرية ما زال محتلاً إلا أن روح الحياة عادت إليها من جديد حيث بلغ عدد الشقق السكنية فيها 238 شقة وزعت على أربعة آلاف نسمة وبني فيها أيضاً جامع ومدرسة ابتدائية وأخرى إعدادية ومستوصف وتوجد فيها مؤسسة استهلاكية وخدّمت بالحاجات الأساسية.‏

إلا أن ما ينغص عيش أهل القرية ويمنعهم من مزاولة مهنة الزراعة بشكل كبير ورعي المواشي تلك الألغام والأسلاك الشائكة التي تمتد على المحيط المحاذي لأراضي البلدة, ما يضطر بعض الأهالي للعمل في دمشق لتأمين قوت أولادهم وتتبع لها قرى الحرية والصمدانية التي أعيد إعمارها كما ذكرنا.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية