تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ارتفاع أسعار المواد الأولية يخرج الفعاليات الصناعية من أسواق السويداء

أسواق
الاثنين 3/3/2008
عصام الأعور

يواجه حرفيو السويداء العاملون في صناعة الخبز والحلويات والمعجنات والمطاعم معوقات متعددة يأتي في مقدمتها ارتفاع أسعار المواد الأولية التي تدخل في صناعتهم حيث يعاني أصحاب الأفران ومخابز الحلويات من ندرة وجود العمال وارتفاع أجورهم,

وزيادة أثمان الكهرباء والماء وتكرار انقطاع التيار الكهربائي ونقص في أوزان أكياس الطحين, أما أصحاب المطاعم فقد أكدوا في مؤتمر جمعيتهم إنه بسبب غلاء الأسعار بدأت كثير من المحال والمطاعم تخرج من السوق وبالتالي نحن لا نفقد إنساناً منتجاً فحسب بل نفقد رأس المال أيضاً وأضافوا لقد ارتفعت أسعار المواد الأولية بنسب متدرجة حتى وصلت خلال عامين إلى ما يزيد على 100% خاصة الزيوت والسمون والبقوليات, وبالمقارنة مع أسعار البيع فإنها لا تتناسب مع أسعار المواد الأولية وبالتالي هامش ربحنا انتهى وخسرناه, كما أكد الحرفيون العاملون في هذا القطاع إنهم مظلومون لجهة ضريبة الدخل كونها لا تطرح بعدالة من قبل مراقبي المالية في المحافظة وتلعب الاعتبارات الشخصية والمزاجية دوراً كبيراً في هذا المجال, هذا عدا عن الروتين الذي يواجهه الحرفي من المعاملات المالية والدوائر الأخرى خاصة براءة الذمة العامة وبراءة الذمة الجزئية وهنا لا يتم الفصل بين البراءتين ما ينعكس سلباً على عمل الحرفي.‏

من جهته رئيس اتحاد الجمعيات الحرفية بالسويداء السيد نجيب ذبيان أكد على تحديد الأسعار بما يتناسب مع الواقع الحالي وذلك نظراً لارتفاع أسعار المواد الأولية المتكرر وغير المنتظم, وقد تم وضع خطة عمل مع مديرية التموين بالسويداء لمنح الحرفيين أصحاب المطاعم الشعبية التسعيرة الجديدة من قبل الجمعية حصراً وذلك بعد إصدار التسعيرة الخاصة بالمطاعم المصنفة تصنيفاً شعبياً, وقد تم تشكيل اللجان الخاصة بتصنيف المطاعم بغية تنظيم الحرفة وتم وضع أسس سليمة للعمل يراعي فيها مصالح الحرفيين وتقديم دراسة حول إمكانية التأمين الصحي على أرباب العمل وأسرهم كما تم تشكيل لجنة رقابية على المنشآت مهمتها القيام بجولات ميدانية على كافة الفعاليات ومراعاة الواقع الصحي.‏

مدير التجارة الداخلية بالسويداء السيد وجيه مرشد قال:‏

بالنسبة لغلاء الأسعار هذا متعلق بالمواد المستوردة ونحن نتأثر بالأسواق العالمية وكذلك مسألة العرض والطلب أما لجهة ارتكاب المخالفات والغش والبيع بسعر زائد, لدينا في المحافظة نحو 13000 تاجر مرخص ومثلهم غير مرخص ولدينا في المديرية /9/ دوريات وبناء عليه يستحيل علينا أن نكشف على هذا الكم الهائل من التجار في يوم واحد, ولذلك لا يمكن أن نغطي السوق بشكل كامل وهنا نريد من المواطن أن يتساعد معنا للإبلاغ عن أي مخالفة ونحن مستعدون لتلقي الشكاوى ومعالجتها خلال 24 ساعة كحد أدنى.‏

في الختام و-الكلام للمحرر- نجد أن الحرفي أصبح ينام على سعر ويستيقظ على سعر آخر وبناء عليه لا بد من إيجاد معادلة سعرية تكون صحيحة تناسب المنتج والمستهلك, ولجهة المعاملات المالية نتمنى على المعنيين توخي الدقة والموضوعية في وضع الضريبة بما يتناسب وحجم الفعاليات لدى الحرفي مع التقليل ما أمكن من الروتين في إنجاز المعاملات.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية