|
حديث الناس ومشكلة السكن العشوائي لاتتوقف عند التشوه العمراني ,بل تطال غياب الشروط الصحية والبيئة وعوامل الآمان الانشائي في البناء وغياب الفراغات والمساحات الخضراء في التجمعات المخالفة التي تعاني من تدني كفاءة خطوط الخدمة من هاتف وكهرباء ومياه شرب وصرف صحي وطرقات. وتبقى الجهات الخدمية عاجزة عن تحسين الواقع الخدمي في مناطق السكن العشوائي ,نتيجة استمرار المخالفات السكنية المطلوبة من قبل أصحاب الدخل المحدود لقصور بدائل توفير المسكن النظامي بسعر مقبول. وساهم باستفحال الشبكة العنكبوتية للسكن المخالف بمحيط المدن الخلل القائم في المخططات التنظيمية وترهل أداء الأجهزة البلدية واستباحة القوانين والأنظمة ولكن المستقبل يحمل بعض التفاؤل ولعل ما أتت عليه الندوة الحوارية يومي الجمعة والسبت بدايةالأسبوع ,أظهرت أن جهوداً تبذل على صعيد المخططات التنظيمية ,وبالتوازي معها انطلقت المخططات الإقليمية لتطال عدة أقاليم,سعياً للوصول إلى التخطيط الاقليمي الشامل ,الأساس لتنمية متوازنة ومستدامة . وجاء تدخل كوادر الخدمات الفنية ومكاتب الخبرة الخاصة باشراف شركة بتركون الألمانية في دمشق وحلب,ليوثق الوضع الراهن لمناطق السكن العشوائي ويحدد الخيارات المستقبلية مايترك مساحة من الأمل بتطوير البنية العمرانية في حا ل توفرت النوايا الصادقة. |
|