|
دمشق
وأشار المصدر إلى أن الهيئة التي سبق لها رفض المسودة الخاصة بإقامة المشروع مؤخراً بداعي عدم جدواه الاقتصادية ستعمل خلال الفترة القادمة على إعادة تدقيق الأرقام الواردة ضمن تقرير اللجنة الفنية (التي تضم ممثلين عن وزارتي الصناعة والزراعة والإصلاح الزراعي وهيئة التخطيط والتعاون الدولي وكلية الزراعة ومؤسسة الخزن والتسويق وشركة عنب السويداء) التي سبق لها رفع المسودة، وتصحيح بعض المعطيات الخاطئة الواردة فيها، تمهيداً لرفعها من جديد إلى اللجنة الاقتصادية في رئاسة مجلس الوزراء، مضيفاً أن السبب الرئيس وراء رفض الهيئة للمشروع هو الأرقام غير المنطقية التي تضمنتها مسودة الدراسة الفنية والجدوى الاقتصادية للمشروع. هذا وكانت دراسة المشروع قد بينت أن أرباح المعمل ستقارب المليار ليرة سنوياً، وأن الطاقة الإنتاجية السنوية للمعمل ستصل إلى حوالي 65 ألف طن، أما سعر شراء ثمار الحمضيات بكافة أصنافها فهو 25 ليرة مبدئياً، وأن العجلة الإنتاجية للمعمل ستكون موزعة بين 120 يوماً لعصر المحصول، لتكون باقي أيام السنة مخصصة للتعبئة، وعليه فإنه من المتوقع استرداد كامل المبالغ المالية التي سوف يتم تخصيصها لإقامة هذا المعمل خلال السنوات الخمس الأولى من اليوم الأول للعملية الإنتاجية. الدراسة وكما أشارت المصادر جاءت بعد تواصل أعضاء اللجنة خلال الفترة الماضية مع كافة الجهات المعنية في المحافظة ومديرية الزراعة والاتحاد العام للفلاحين والجولات الميدانية التي قاموا بها إلى المشاغل العامة والخاصة على حد سواء إلى جانب مؤسسات التدخل الإيجابي لا سيما الخزن والتسويق منها، وذلك بهدف هو تأمين ريعية اقتصادية مجدية للفلاح بالشكل الذي يحافظ على توفر المنتج الزراعي في السوق المحلية بسعر مقبول، وإيجاد قناة تسويقية دائمة، والوقوف جنباً إلى جنب معه لمساعدته في تصريف إنتاجه داخلياً وخارجياً، واستجرار الكميات المطلوبة للمصانع والمعامل والتعريف بأهمية الاستهلاك الطازج للحمضيات من خلال حملات التوعية، معتبرةً أن إقامة معمل لإنتاج العصائر يعد بحد ذاته قناة تسويقية جيدة ومهمة جداً لتصريف ما يقارب من نصف الإنتاج السنوي، فضلاً عن تطور العملية الإنتاجية مستقبلاً بالشكل الذي معه تحقيق هامش ربح مجز للفلاح، لا سيما وأن سورية تحتل المركز الثالث عربياً من حيث الإنتاج والسابع متوسطياً والثامن عشر عالمياً، كما أن الحمضيات السورية تتمتع بمواصفات تتفوق بها على جميع دول العالم بشهادة مخابر ومراكز أبحاث عالمية من حيث خلوها من الأثر المتبقي من المبيدات. |
|