تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


آلاف الأتراك إلى شوارع أنقرة واسطنبول: نظام أردوغان قاتل

وكالات- الثورة
الصفحة الأولى
الأثنين 12-10-2015
الإرهاب الذي يدعمه رجب طيب أردوغان في سورية والعراق، يدفع ثمنه الآن الشعب التركي الذي رفض أساساً ولا يزال سياسات النظام المتغطرس.. ذاك الإرهاب الذي ذهب ضحيته نحو 100 قتيل وأكثر من مئتي جريح في تفجيري أنقرة.

أردوغان ونظامه يتحملان المسؤولية المباشرة عنه لكون النظام المذكور يستثمر الإرهاب ويسعى لجر تركيا إلى مستنقع الفوضى والإرهاب بهدف ابقاء حزبه في السلطة.‏

التظاهرات المنددة بالنظام التركي والذي تحمله المسؤولية عن الحادث الإرهابي ملأت ساحات المدن التركية، حيث تجمع آلاف الأشخاص في أنقرة وسط اجراءات أمنية مشددة، وملأ المتظاهرون ساحة سيهيه وسط العاصمة على مقربة من موقع الاعتداء خارج محطة القطار الرئيسية فى المدينة، مطلقين هتافات مناهضة لحكومة العدالة والتنمية ولرئيس النظام التركي أردوغان.‏

كذلك سار آلاف المتظاهرين في شوارع اسطنبول نحو ساحة تقسيم مرددين ذات الشعارات، وتحمّل حكومة أحمد داود أوغلو مسؤولية الاعتداء المزدوج الذي أودى بحياة العشرات بعد أن استهدف تجمعاً للمعارضة التركية.‏

ونقلت وكالات الأنباء أن بعض اللافتات طالبت نظام أردوغان بالاستقالة ووصفت أخرى حزبه (العدالة والتنمية) بالقاتل.‏

من جهته قال رئيس حزب الشعوب الديمقراطي صلاح الدين ديمرتاش : مالم يضع حزب العدالة والتنمية مسافة بينه وبين الإرهاب فإن هذه الهجمات ستستمر، كما طالب ديمرتاش الحكومة بالاستقالة لأنها لم تكن قادرة على منع حدوثه.‏

في هذه الأثناء قتل شرطيان تركيان امس في تبادل لاطلاق النار مع مسلحين في محافظة ارضروم شمال شرق تركيا. وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية ان مسؤولاً محلياً أفاد لوكالة دوغان للانباء بان شرطيين قتلا في تبادل للنار مع مقاتلين من حزب العمال الكردستاني في أرضروم.‏

باحث فرنسي: خلايا تابعة‏

للنظام التركي وراء تفجير أنقرة‏

كشف مساعد مدير معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية ديدييه بيليون عن وجود خلايا سرية تنشط في جهاز الدولة التركية قد تكون مسؤولة عن التفجير الإرهابي المزدوج الذي وقع في أنقرة. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن بيليون قوله في رده حول الجهة التي تقف وراء تفجير انقرة هناك ما يسمى في تركيا عمق الدولة الذي يضم بعض الخلايا السرية المختبئة في جهاز الدولة وخاصة في صفوف الجيش والشرطة ايضا ونعلم انه من الممكن ان تكون نفذت اعتداءات وعمليات لزعزعة الاستقرار في البلاد سعيا لاعادة رص الصفوف حول السلطات الحاكمة .‏

وذكر بيليون بالتفجير الانتحاري الإرهابي الذي وقع في بلدة سروج جنوب شرق تركيا في تموز الماضي وتطابق الايادي المسؤولة عن هذا التفجير وتفجيري انقرة وقال ان الرئيس التركي رجب اردوغان يستمر في استخدام ما أسميه استراتيجية التوتر اي انه يسعى إلى استقطاب المواقف السياسية في تركيا والهدف من ذلك هو جمع قسم من الناخبين القوميين للانتخابات المقبلة.‏

وحول احتمال وقوع تفجيرات أخرى في تركيا قال بيليون ان الامر وارد لوجود استقطاب للاوضاع السياسية يثير القلق بشكل كبير في شرق تركيا وجنوب شرقها حيث نرى مشاهد حرب اهلية ومواجهات عنيفة جدا مشيرا إلى وجود بلدات صغيرة انشقت تماما من خلال اعلان استقلاليتها الديمقراطية اضافة إلى مدن اقام فيها شبان مقربون من حزب العمال الكردستاني حواجز اضافة إلى الوضع الاقليمي.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية