|
نافذة على حدث دفعته للامعان في سياسة الإرهاب ودعم الإرهابيين خارج تركيا وداخلها من أجل استمالة رأي الناخب التركي بتحقيق نصر وهمي ولو كان ذلك بسفك الدم التركي. الإرهاب الذي يمارسه أردوغان وحكومته الإخوانية تجلى في التفجيرات الإرهابية التي طالت معارضي سياسته الداخلية والخارجية والتي راح ضحيتها أكثر من 300 مدني تركي بين قتيل وجريح واستخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين الذين حملوه مسؤولية هذه التفجيرات الأمر الذي يشير إلى اعتماد أردوغان استراتيجية القتل والتدمير من أجل اقناع الأتراك أن حكومة الحزب الواحد هي القادرة على فرض الأمن والاستقرار في تركيا وإلا فالبديل هو الإرهاب والفوضى. جنون أردوغان وحالة الهستيريا التي يعيشها بعد خسارته في الانتخابات الأخيرة دفعته لمحاربة معارضيه بكل وحشية والمماطلة بتشكيل حكومة وحدة وطنية وبالتالي الهروب نحو انتخابات مبكرة, ومابين الانتخابات السابقة والمقبلة افتعل أردوغان معركة ضد حزب العمال الكردستاني وواصل دعمه للتنظيمات الإرهابية في سورية والعراق والمطالبة بمنطقة عازلة أو آمنة كما يحلو له أن يسميها لتكون وكراً لإرهابييه, وعندما فشل في تحقيق أي مكاسب داخلية أو خارجية لجأ إلى سفك المزيد من الدم التركي عبر استخدام عصاباته الاجرامية التي قدم لها كل أنواع الدعم المادي والعسكري لارتكاب المجازر في سورية والعراق والآن يستخدمها ضد مواطنيه. أردوغان الذي فشل في تحقيق أوهامه بإعادة الامبراطورية العثمانية عبر الإسلام السياسي ومن البوابة السورية يعيش الآن حالة من الإفلاس السياسي لاسيما بعد تراجع شعبيته في الداخل وعدم تمكنه من تغيير الدستور لينفرد بالسلطة ويتحكم بالبلاد والعباد, ومايقوم به الآن من دعم للإرهاب وتورطه بسفك الدم التركي سيعجل في نهاية حياته السياسية مصيره في ذلك مصير كل من دعم الإرهاب وأزهق أرواح الأبرياء ولاسيما أن الشعب التركي بدأ يدرك حجم الأذى الذي لحق به نتيجة تحويل استراتيجيته السياسية من صفر مشاكل إلى صفر تعاون مع دول وشعوب المنطقة . |
|