|
حوادث حيث شاهدها تطبخ وتقشر الثوم في المطبخ ، بينما كان أولادها في غرفة أخرى، فقام بكل هدوء وراحة أعصاب بإشهار مسدسه في وجهها ، وأطلق النار عليها بلا توقف، فأصابها بالعديد من الطلقات في رأسها وبطنها وكافة أنحاء جسمها. وبعد أن تيقن من أنها قد فارقت الحياة غادر البيت قاصداً مخفر الشرطة في نوى، وسلم نفسه هناك مع المسدس الذي استعمله في إزهاق روح شقيقته المجني عليها واعترف قائلاً: اليوم أقدمت على قتل شقيقتي ، كونها حملت سفاحاً لأكثر من مرة ، وقد تمت ملاحقتها بهذا الجرم في آخر مرة أمام محكمة بداية الجزاء بازرع، وإني غير نادم على قتلها، كون سمعتها سيئة، وتصرفاتها مشينة وقد جلبت لي ولعائلتي العار.... هذا وبالتوسع في التحقيقات تبين أن المغدورة قد حملت فعلاً من المدعو(موسى) قبيل عشرين عاماً من قتلها، وأنجبت حينئذ طفلة توفيت، ثم جرى الصلح عليها، حيث تزوجها المذكور، ومن ثم طلقها ، لتتزوج من ابن عمها الذي أنجبت منه أربعة أولاد وابنتين ، ثم توفي وترملت لتعود إلى سيرتها الأولى ، حيث حملت للمرة الثانية من المدعو وهيب، وجرى الصلح عليها، وعقد الآخر قرانه عليها، ليطردها بعد عشرة أيام، حيث لجأت إلى آخر، وصارت تتنقل بعد ذلك بين أشخاص متعددين، ما جعلها أحدوثة الناس، وعرض أهلها للهمز واللمز، الأمر الذي حدا بشقيقها إلى التفكير بقتلها دون شركاء ثأراً لشرفه المثلوم الذي أصبح حديث كل الناس وانساق شقيق المغدورة وراء عاطفة نفسية جامحة بعد أن عانى الأمرين من جراء تلاسن الناس على شقيقته، وأقدم على إطلاق النار عليها بعد أن تروى ، وفكر ،وصمم، حيث نفذ ما عزم عليه بكل هدوء بال وراحة أعصاب إذ أقدم على إطلاق أكثر من خمس طلقات عليها، توضعت الأولى في بطنها، والأربعة الأخرى، استقرت في رأسها. هذا وبإحالة المذكور إلى القضاء ، أصدر السيد قاضي التحقيق بازرع القرار رقم 25 في الدعوى أساس 132، المتضمن رفع الأوراق إلى السيد قاضي الاحالة بدرعا لاتهام المدعى عليه ماجد العمر 34سنة بجناية القتل العمد وفق المادة 535 من قانون العقوبات العام بدافع شريف بدلالة المادة192 من نفس القانون، ومحاكمته لأجل ذلك أمام محكمة الجنايات بدرعا...وذلك بعد أن باتت النية الجرمية واضحة من خلال وقائع وأدلة هذه القضية، بعد أن استعمل المدعى عليه أداة قاتلة بطبيعتها ( كمسدس غير مرخص) حاز الجاني عليه بأساليب ملتوية ليطلق به النار باتجاه المغدورة بلا توقف حتى أرداها قتيلة بلا حراك... |
|