|
ملحق ثقافي الدنيا بالنسبة لي أمنية أن أشاهد الناس حولي بدون تشويه .. كنت أشعر بسعادة حين أسمع ضحكات الأطفال .. كنت مشغولة بالتأمل .. الدنيا لاتتحرك .. أنا مع الزمن وهو معي . كلانا معآ . وكنت أرحل مع أهلي الى الريف ايام الصيف .. كانت الفرصة مهيأة لمراقبة الطبيعة والفضاء الفسيح أسمع همسات موسيقية عند الشروق وأسمعها أحاديث عند الغروب . أتساءل لماذا يكسر الفساد في المدن ؟ هل يتأثر الأنسان بالطبيعة ؟ يتناول منها في الريف الشعر و الخيال .. يرقد عندها هادئآ بعيدآ عن الضوضاء . أقول لنفسي الأفضل أن يكون الأنسان عاجزآ عن المشي ولا يمضي في طريق يدمر حياته!! كم كنت أخاف غدر الزمان أكثر من العجز. تطورت ميولي في البحث عن الحقيقة .. افسر المتناقضات فالأنسان أساسه كائن متناقض. لاأحد يستطيع أن يفهم سر الشخصية .. كنت احلم بعالم مختلف عن العالم الذي نعيش فيه بدأت بفلسفة الأمور ... وجدت المشكلة ان الأنسان بحاجة إلى رحمة الحياة الجماعية وليس إلى المتاعب الأنسانية ... فما أروع أن يكون لكل أنسان حقوقه المستقلة في حياته.. فالمجتمع هو الذي يصنع الفرد .. ترى لوكنت بين هؤلاء الناس كيف أصبح. لكن لا لا لن أتغير لأنني افكر عن طريق الوجدان . كنت أظن ان عقلي لا يستطيع أن يشغلني .. تساءلت كيف يضعف الانسان . هنالك قوة أشد عنفآ من الارادة , فالشيء الذي كنت اظنه مستحيلآ جعله أحمد صديق أخي يتحرك في أعماقي يقتحم حياتي بشكل أتصال روحي . الأتصال الروحي فوق مستوى البشر كأنه القدر . أستطاع قلبي بدون أستئذان ان يقفز من مكانه ليحلق بعيدآ .. جعلني بكل بساطة طائعة له !! لإنني كنت أظن قلبي مشلولآ ... أخذ يحلق مثل الفراشة ... أترك عجلتي وأهرب بعيدآ .... علمني الحب اشتاق الحياة وانه لاسلطان على القلب . اشتد الصراع في اعماقي ... بدأت اشعر باضطرابات خاصة عندما تحكم عقلي في قلبي وتحكم خيالي في مشاعري .. رغم كل شئ كان يصعب علي قبول أيه رغبة تحط من كرامة الأنسان . جاءت اللحظة الحاسمة في حياتي أحمد صديق أخي قادما من فرنسا بدراسة لمعالجة الأمراض العظمية وجراحاتها . أجتمعت الآراء .. بنقلي الى المستشفى الذي بدأ أحمد يشرف على ادارته. لست أدري كيف سلمت أمري . ولم تمض ايام حتى قالوا ان العملية اصبحت ضرورية .. كنت بين الحلم و الحقيقة وإذ بالقدر يدفع لي الحب ليجدد حياتي وأن يكون أحمد هو العلاج.. ترى هل أنا التي جعلته علاجي ؟ أم هو الذي كان الطبيب الشافي .. أصبحت حائرة هل هذا صحيح أم أن خيالي يداعب نفسى العاشقة ؟! |
|