|
|
ملحق ثقافي في قبول جائزة نوبل التي منحته إياها الأكاديمية السويدية عام 1925، وتردد كثيراً في أمرها، لكنه قبلها أخيراً، وقال: «إن وطني إيرلندا سيقبل هذه الجائزة بكل سرور، ولكنني لا أستطيع قبول قيمتها المادية. إنها طوق نجاة يلقى به إلى رجل وصل فعلاً إلى بر الأمان، ولم يعد يتهدده أي خطر”، وتبرع بقيمة الجائزة لتأسيس مؤسسة تشجع نشر أعمال كبار مؤلفي بلاد الشمال إلى اللغة الإنجليزية. ولد جورج برنارد شو في 26 تموز سنة 1856 في مدينة دبلن في إيرلندا، لأب مهمل يعمل في المحاكم، وأم مهملة أيضاً. ورغم سلبيات والديه، فقد ورث عن أبيه عادة مواجهة المواقف المؤلمة بالسخرية اللاذعة، وعن أمه عادة الانسحاب من فوضى الحياة اليومية، لينصرف إلى التمتع بالفنون بمختلف أشكالها. لم يرغب برنارد شو في التعليم طوال حياته، ولم يذهب إلى مدرسة، لأن المدارس في رأيه ليست سوى سجون ومعتقلات. سافر إلى لندن، عندما أصبح في العشرينات من عمره، وهناك عمل في النقد الموسيقي والأدبي، وبرز فيهما، ولكنه انتقل إلى المسرح، وأبدع فيه، وأصبح واحداً من أهم مسرحيي العالم. ظل شو يكتب للمسرح لفترة ست وأربعين سنة، وكتب ما يزيد على الخمسين مسرحية، وقد أخرج عدداً كبيراً من هذه المسرحيات أثناء حياته في عواصم بلدان أوروبا وأمريكا، ومن أشهر مسرحياته: بيوت الأرامل، الأسلحة والإنسان، جان أوف أرك، الإنسان والسوبرمان، سيدتي الجميلة، وهي المسرحية التي نالت جائزة نوبل، كانديدا، الرائد باربرا، بيت القلب الكسير. كان شو متصالحاً مع نفسه وساخراً من العالم، وهو يقول: إن الرجل العاقل يتكيف مع العالم، أما الرجل غير العاقل، يحاول تكييف العالم معه. فتقدم المجتمعات إذاً يعتمد على الرجل غير العاقل. نال جائزة الأوسكار لأحسن سيناريو، عن سيناريو بيجماليون، في عام 1938. توفي في الثاني من تشرين الثاني عام 1950 عن عمر ناهز الرابعة والتسعين. |
|
