تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


طلاب الجامعة .. معاناة بالمكان.. والأساتذة من خارج الملاك

جامعات
الأربعاء 6-1-2010
تم خلال الأعوام الماضية إحداثات جديدة لبعض الكليات والأقسام في جامعة الفرات، والتي هي بالأساس جامعة جديدة أحدثت لتغطي التوسع الأفقي للتعليم العالي في المناطق الشرقية والشمالية،

إلا أنه حتى الآن لم تكتمل المباني والتجهيزات والكوادر التدريسية التي يفترض أن تواكب في جاهزيتها افتتاح هذه الأقسام والكليات وخاصة العلمية والتطبيقية.‏

نحن نسرد ونشير إلى معاناة الطلبة الذين يشعرون بالظلم مقارنة مع زملائهم في نفس الكليات في المحافظات الأخرى إذ يؤكد هؤلاء وجود مشكلة كبيرة في البناء المخصص لهذه الجامعة وهذه المباني غير مناسبة لتكون مدرسة ثانوية عامة فكيف هي جامعة، ومن حيث الخدمات والمرافق فهي بدائية جداً ويكفي أن المدرجات والإنارة سيئة جداً، والأبواب دون أقفال والتجهيزات المتعلقة بالمخابر أو البحث العلمي، المكتبات، قاعة المطالعة و... إلخ بأقل درجاتها لا تناسب إنتاج كوادر مؤهلة أو منافسة في السوق أو أنها غير متوافرة.‏

أما المعاناة الأكثر أهمية والتي أشار إليها العديد من طلبة جامعة الفرات وأكدها بعض المدرسين في هذه الجامعة فهي: معظم الكادر التدريسي في الكليات والأقسام من خارج الملاك، أي الدكاترة يأتون من جامعات دمشق - حلب - البعث لإعطاء المحاضرات ويعودون إلى مدنهم مباشرة، وهذا بحد ذاته شرخ كبير بين الطالب والاستاذ نتيجة عدم التواصل العلمي والمعرفي، وغياب الإحساس بالانتماء لدى الطالب إذ لايجد هؤلاء من يجيب عن استفساراتهم العلمية والمعرفية، فعلى الأغلب هؤلاء الدكاترة يصلون مرهقين من السفر، ووقتهم ضيق لا يسمح للأخذ والإجابة، وتوجيه الطلبة وطلاب السنة الأولى يشعرون بالضياع أكثر من غيرهم.‏

لا يوجد تواصل‏

أكد بعض الدكاترة الذين يسافرون للتدريس في جامعة الفرات أهمية هذه المسألة وأن الطالب هناك لا يأخذ حقه في البحث العلمي والتواصل مع أساتذته، إذ بمجرد انتهاء المحاضرات، نكون مضطرين للمغادرة بسبب الالتزامات في الجامعات الأساسية وبسبب المصاريف المتعلقة بالمنامة وغيرها.‏

وأشار البعض إلى أن المشكلات يمكن حلها بإعطاء الاستاذ الجامعي يوماً إضافياً بعد انتهاء محاضراته بشكل مأجور، ربما تحل مشكلات الكادر التدريسي وخاصة أن هذه الكليات تغطي المنطقة الشرقية بالكامل، وأن الطالب بالأساس يأتي من المرحلة الثانوية بمستوى ليس جيداً، وهو بحاجة للمتابعة والاهتمام العلمي.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية