|
الثلاثاء 3-4-2012 ولكان ممكنا ان يقال انه تعلم شيئا في السوربون، غير أن محاولة السرقة الموصوفة للأفكار والمبادئ التي قام عليها الدستور السوري بهدف الاساءة هي فعل ناقص لا يمكن أن يقوم به الا وضيع كغليون. وللأمانة فان ما جاء على لسان هذا المعتوه من ذكر للدولة الديمقراطية المدنية ينطبق عليه القول الحكيم : ( حق أريد به باطل ) اذ لطالما كان كل ما قيل أمرا متوافرا في وثيقة السوريين الدستورية الأولى ، فان لسان حال السوريين يقول، وربما ينصح غليون ومشغليه – في قطر والسعودية – بأن يقدم الأول خدماته وأفكاره لمشغليه الذين يحكمون شعوبهم ببدائيتهم القبلية والعشائرية، وبأن تقبل عباءات الذل والمهانة في قطر والسعودية هذه الخدمات على الأقل مقابل الشيكات التي حررتها لغليون مادامت ترى ويرى آخرون كثر أن كل ما أنفقته شماخات العفن ذهب هدرا!!. ولو لم يملأ بقية المتحدثين الدنيا تزويرا وكذبا ودجلا لما أمكننا وكل الشرفاء أن نرى في اجتماعاتهم مهرجانات للكذب والتآمر ومناسبة لاجراء اختبارات واقعية لمعايرة وقياس السقوط الحر السياسي والأخلاقي الذي يسقطه أردوغان والعربي وغيرهما من الحضور. وعليه فان التاريخ سيسجل في احدى صفحاته الفعل السياسي الأكثر غباء وخسة واجراما لمجموعة من السياسيين الهواة التي التحق بها مجموعة من المتورمين الحاقدين الذين اعتقدوا – أو وجدوا من جعلهم يعتقدون خطأ – أن بمقدور المال الأسود أن يشتري كل شيء.. التاريخ.. الحضارة.. الشهرة والمجد.. الدور المؤثر.. الخ، كي تكون واحدة من صفحات التاريخ الساخرة التي ستتندر بها الأجيال القادمة. وسيسجل التاريخ في الصفحة التالية أكبر وأعظم هزيمة لتحالف المال السياسي القذر مع الفكر السلفي المتطرف والعنجهية الصهيو – أمريكية أمام صمود وعظمة الشعب السوري وقيادته الحكيمة الشجاعة المقاومة بشرف عن الأمة كل الأمة. لعل كل الذين اجتمعوا على اقامة مهرجانات الكذب في اسطنبول وتونس وأنقرة وباريس والقاهرة يدركون الحقيقة الكاملة ويتجرعون اليوم مرارة الهزيمة، وربما كانوا يتوقعون، غير أن ما غاب عنهم جميعا وما لم يتوقعونه أنه اذا كان صحيحا أن السوريين لن ينسوا من وقف معهم، فان الصحيح أيضا أنهم لن ينسوا من شذ منهم، ومن تآمر عليهم.. واذا كان السوريون رحماء على بعضهم ويمتلكون سعة صدر وقدرة فائقة لاستعادة المغرر بهم، فانهم لن يرحموا كل من شارك بسفك الدم السوري وتخريب الاستقرار والحياة الآمنة. اسرائيل، أمريكا وبعض الغرب المتصهين هي كيانات ونظم سياسية معادية لسورية، ولا يحمل جديدا أمر انخراطها في مشروع استهداف الشعب الذي يحمل ويحمي بكفاءة واقتدارالدور القومي الرائد لوطنهم سورية، غير أن ما تأكد لهذا الشعب الذي كان مميزا على الدوام هو أنه لن يدوم الحال طويلا بانضمام آخرين الى لائحة أعداء سورية من المستعربين والأعراب والترك الحالمين باستعادة أمجاد امبراطورية الجهل والظلم والاستبداد، ذلك أن شعوبهم ستسقطهم عند أول منعطف وسريعا لتعود بأوطانها الى موقعها الطبيعي. |
|