تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الوقائع تتكشف وتفضح تزييف جوبيه للأحداث في سورية وحقيقة مجلس اسطنبول

سانا - الثورة
صفحة أولى
الثلاثاء 3-4-2012
ما يقدمه وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه فيما يتعلق بالاحداث الجارية في سورية غير واقعي ويتجاهل الحقيقة هي النتيجة التي توصلت لها وسائل الاعلام الفرنسية بعد عام من كذب جوبيه على الرأي العام في بلاده لتبرير خط العداء الذي اتخذه مع الرئيس نيكولا ساركوزي ضد سورية.

كذب جوبيه وتلفيقه للراوية الرسمية الفرنسية حول ما يجري في سورية التي اتخذت منذ البداية طابعا عدائيا يسعى لتصعيد الامور كشفته المعلومات التي نقلها دبلوماسيون فرنسيون في دمشق وعلى رأسهم السفير الفرنسي اريك شوفالييه الذي اتهم جوبيه بتجاهل تقاريره وتشويه الوقائع والادلة التي كان يرسلها إلى وزارة الخارجية التي كانت تتناقض مع ما تبثه محطات الجزيرة والعربية وفرانس 24 .‏

وتحت هذا الموضوع وفيما يخص مجلس اسطنبول حصرا تنقل صحيفة لوفيغارو عن السفير شوفالييه في مقال للكاتب جورج مالبرونو ان الدبلوماسية الفرنسية لم تحسب بشكل جيد وضع وقوة القيادة السورية لانها كانت تريد عدم تقديرها مؤكدا أن بلاده راهنت على الحصان الخاسر أو ما يسمى المجلس الوطني السوري الذي ليس لديه قاعدة شعبية في سورية ورأي السوريين فيه سلبي جدا.‏

وعرى السفير شوفالييه مجلس اسطنبول الذي رأى فيه المجتمعون بحضور جوبيه في مؤتمر ما يسمى أصدقاء سورية ممثلا شرعيا للسوريين والمعارضة وفق الصحيفة التي نقلت على لسانه بأن السوريين يرون في أعضائه حب الظهور أمام كاميرات التلفزيون والاقامة في فنادق الخمس نجوم معتبرا أن تصرفاته كانت سلبية في أي شيء يحدث في سورية وأن علاقاته تعطي انطباعا مخالفا للواقع.‏

وقدم السفير الفرنسي في دمشق عدة أمثلة عن السلبية التي لازمت تصرفات مجلس اسطنبول في جميع الاحداث التي شهدتها سورية من ردة فعله على خطة أنان التي قال عنها ان ليس هذا ما يجب القيام به قبل أن يصرح بأن قدوم المراقبين العرب إلى سورية ليس جيدا ومسارعته لاتهام الحكومة دون أي دليل بأي تفجير يحصل في البلد حتى ان الامريكيين أنفسهم قاموا بتكذيبهم.‏

ويرى مراقبون أن المعلومات التي كشفها شوفالييه مهمة جدا وتتقاطع مع ما ينقله الدبلوماسيون الغربيون العائدون الى بلادهم والتي تكشف زيف الادعاءات الغربية وخاصة ما يروجه ساركوزي وجوبيه الذي يندرج في سياق استمرار المحاباة الفرنسية للسياسات الامريكية التي تسعى لتغيير الهوية السورية.‏

وعن التبني الغربي لمجلس اسطنبول يرى شوفالييه أن الغرب يعامل أعضاء المجلس كعظماء لأنهم يجيدون التحدث بلغته ويقولون له ما يرغب بسماعه في اشارة إلى تصريحاتهم وتعهداتهم في حال وصولهم الى السلطة بقطع علاقات سورية مع قوى المقاومة وتطبيع العلاقات مع اسرائيل واعطاء الاولوية للمصالح الامريكية والغربية الساعية للسيطرة على المنطقة.‏

السفير الفرنسي في دمشق الذي اعترض على مصداقية تقارير وكالة الصحافة الفرنسية وفبركتها للمعلومات بضغط من جوبيه الذي سيغادر منصبه في الاسابيع المقبلة اذا ما تحققت توقعات استطلاعات الرأي وأدت انتخابات الرئاسة مطلع أيار المقبل الى هزيمة ساركوزي يعترف في نهاية المطاف أن أغلب السوريين رفضوا المشاركة في الاحتجاجات التي لم تشمل جميع أفراد الشعب.‏

وبالنتيجة يكشف السفير شوفالييه من خلال قراءته للأحداث بتجرد وفق الصحيفة الفرنسية التزييف الاعلامي والسياسي الذي اتبع في العدوان على سورية وبفضح دور مجلس اسطنبول الذي صنعته الولايات المتحدة وفرنسا خدمة لمصالحها وأجنداتها في المنطقة لا أكثر بعيدا عن ادعاءات الحرية والديمقراطية التي بات من الواضح ماذا تعني في المفهوم الامريكي الغربي.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية