تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


العلايلي

ملحق ثقافي
3/4/2012
عقبة زيدان:في نهاية 1939 وبداية 1940، تهددت القاهرة بالزحف الألماني ـ الإيطالي، فاضطر للعودة إلى بيروت، حيث فوجئ بتفكيك المجتمع اللبناني،

وغرقت مدينة بيروت بمجاعة تشبه مجاعة الحرب العالمية الأولى، فكانت النتيجة سلسلة «إنى اتهم»، سجل فيها الأحداث التي شهدها في مصر وما وجده في مجتمعه بعد عودته.‏

ولد الشيخ عبد الله بن عثمان بن عبد الله العلايلي في بيروت عام 1914، وأمضى نشأته الأولى بين كتاتيب بيروت. وكانت المدرسة الوحيدة آنذاك مدرسة الحرش. درس في كتاب المعلم عيسى كتوعة، ثم انتقل إلى كتاب الشيخ نعمان الحنبلي في خندق الغميق، وكان يطلق عليه أيضاً اسم المدرسة السورية. وانتقل بعد ذلك إلى كتاب الشيخ مصطفى زهرة في منطقة زقاق البلاط. وفي عام 1924 رافق الشيخ عبد الله أخاه الشيخ مختار إلى جامع الأزهر، حيث تلقى العلم فيه حتى عام 1936م.‏

عاد الشيخ عبد الله العلايلي إلى بيروت عام 1936 وتسلم مهمة التدريس في «الجامع العمري الكبير»، واستمر لمدة ثلاث سنوات، كان يحضر في أثنائها كتابه «مقدمة لدرس لغة العرب».‏

بعد هذا الكتاب أطل على الناس بكتابين طبعتهما الجالية السورية اللبنانية على نفقتها، الأول بعنوان «سورية الضحية» هاجم فيه معاهدة 1937 مع الفرنسيين. والثاني بعنوان «فلسطين الدامية».‏

وفي عام 1945 تولى وظيفة مدرس فتوى. وفي عام 1952 انتدبت جامعة الدول العربية - اللجنة الاجتماعية الشيخ عبد الله العلايلي كمستشار عند طرح موضوع «الزكاة في الإسلام».‏

كان الشيخ عبد الله عضواً في مؤتمر اتحاد المجامع، الذي انعقد في دمشق بدعوة من لجنة الثقافة التابعة لجامعة الدول العربية، وقد انتدب الشيخ عدة مرات، وكلف بوضع المعجم العسكري الذي استغرق العمل فيه اثني عشر عاماً.‏

بعد الحرب اللبنانية أصدر عام 1976 كتيب «لبنان عنزة ولا مرقد»، رسم فيه طريق الخلاص، والخروج من الحرب. توفي الشيخ عبد الله العلايلي في 3 كانون الأول عام 1996.‏

من مؤلفات الشيخ العلايلي: مقدمة لدرس لغة العرب ـ مدخل إلى التفسير ـ ـ المعجم الكبير ـ العرب في المفترق الخطر ـ المرجع معجم وسيط ـ الوجه الكرتوني ـ من أجل لبنان.‏

okbazeidan@yahoo.com‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية