|
ملحق ثقافي في العام 2007، وتثير حولها سنوياً من الضجيج والنقد أكثر ما تلفت إلى الهدف الأساسي من إنشائها وهو الدفع بالرواية العربية إلى مزيد من الانتشار ومكافأة المبدعين. ورغم ما شمل الدورات السابقة من انتقاد لآلية اختيار الفائزين، وتشكيل لجان التحكيم، والاحتكام إلى التوزيع المناطقي العربي أكثر من الالتزام بالسوية الإبداعية، فإن رئيس مجلس أمناء الجائزة جوناثان تايلور رأى بعد إعلان فوز جابر أنه على مدى السنوات الخمس الماضية «كفلت الجائزة التقدير المعنوي والمكافأة المادية معاً للفن الروائي الأدبي المتميز في اللغة العربية». ويؤكد تايلور أنه «لمبعث سرور لديّ أننا تمكنّا عن طريق الترجمة أن نتيح جمهوراً قارئاً على مستوى عالمي، ليس فقط للفائزين، وإنما أيضاً للعديد من كتّاب القائمة القصيرة».
وكانت توقعات سابقة قد تزايدت بفوز ربيع جابر وجبور الدويهي اللبنانيين بعد دخولهما معاً القائمة القصيرة، إلا أن رئيس لجنة التحكيم الناقد والمترجم السوري جورج طرابيشي نفى أن تكون لجنة التحكيم تقيم أي اعتبار للانتماء القطري، بل المعيار الوحيد هو المعيار الروائي المحض. وغاب عن لجنة تحكيم الجائزة هذا العام الروائيون، في حين ضمت الصحافي والناقد الأدبي اللبناني مودي بيطار، والأكاديمية والناشطة المصرية في حقوق المرأة البروفيسورة هدى السيد، والكاتبة والأكاديمية القطرية الدكتورة هدى النعيمي، والأكاديمي والمترجم والباحث الإسباني والدكتور جونزالو فيرنانديز باريلا. وكانت مؤسسة الإمارات في إمارة أبو ظبي بالتعاون مع مؤسسة جائزة بوكر البريطانية ومعهد وايدنفيلد للحوار الإستراتيجي أطلقت الجائزة عام 2007. ومنحت أول جوائزها في العام 2008 إلى الروائي المصري بهاء طاهر عن روايته «واحة غروب». وفاز في العام التالي الروائي المصري يوسف زيدان عن روايته «عزازيل»، وبدورتها الثالثة الروائي السعودي عبده الخال عن روايته «ترمي بشرر». أما العام الماضي فقد منحت الجائزة مناصفة إلى الكاتب المغربي محمد الأشعري والكاتبة السعودية رجاء العالم عن «القوس والفراشة» و»طوق الحمام» على التوالي. وربيع جابر روائي وصحافي لبناني، ولد في بيروت عام 1972، وهو محرر الملحق الثقافي الأسبوعي «آفاق» في صحيفة «الحياة». ومن أعماله «سيد العتمة» و»شاي أسود» و»البيت الأخير» و»يوسف الإنجليزي» و»رحلة الغرناطي» و»بيريتوس: مدينة تحت الأرض» و»أميركا». ونال الفائز جائزة قيمتها 50 ألف دولار. وستتم ترجمة الرواية إلى اللغة الإنجليزية على غرار الروايات الفائزة في الدورات السابقة. وقد حصل كل من الروائيين الستة الواصلين إلى القائمة القصيرة على مبلغ عشرة آلاف دولار. |
|