|
عين المجتمع وموقعي تدمر، والقرى الأثرية القديمة في شمال سورية(المدن المنسية) مشيرة إلى أن بعض المجموعات الإرهابية المسلحة تتمركز في عدد من الأماكن الأثرية ملحقة الضرر بها بالتدمير والتخريب والسرقة والنهب مايعني أن من أهداف هذه المجموعات غير المنظورة في البعد السياسي ضرب دور سورية الثقافي في الحفاظ على التراث العربي الحضاري في ذات الوقت الذي ارتفع فيه الصوت المناهض للعنف وتصاعد منسوب الدم عبر العالم الذي بدأ يتحرر من عقدة القطب الواحد ويعترف بالهوية الوطنية لشعوب تحترم سيادتها في تقرير المصير مايعني أن ثمة من يستهدف الوجه الآخر لهويتنا الوطنية عبر هذا الزحف والحراك الكوني باتجاه سورية الصمود التي لم تخضع لمنطق ابتلاع الآخر، بدل الاعتراف به، والتعامل معه الندّ للند، ولم تتمكن قوى الشر من هضم إرادة شعوبها، ومماهاتها في هذا الآخر إلى حد التلاشي والذوبان فيه.. من هنا يبرز دور- هويتنا الوطنية- في لمّ الشمل، ورأب الصدع، هذه الهوية التي عجزوا عن تفتيتها -سياسياً- فأخذوا يسعون إلى مصادرتها واستلابها (ثقافيا) كهدف حيوي آخر من الأهداف الموضوعة ضمن المخطط العدواني لعصابات الشر.. بدلالة تمكن الجهات المختصة واللجان الشعبية والمواطنين والعاملين في هذه المواقع من إعادة تأهيل شبكات الانارة والهاتف، والكهرباء والماء في بلدة قلعة المضيق التي تضررت من الأعمال التخريبية التي نفذتها المجموعات الإرهابية المسلحة وإحباط عدة محاولات للهجوم المسلح على مختلف الأمكنة الأثرية في موقع القريتين ومتحف معرة النعمان بادلب. ما يعني أن تحصين الهوية الوطنية يبدأ من صيانة -ذاكرتنا- في هذه المواقع التي شهدت تاريخيا اندحار كل غاز أو معتد خيل إليه أن سورية ستكون طوع بنانه فإذا بها تقطع- بلحمة شعبها- ساعده، وتكسر بنانه.. |
|