تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


بعد الارتفاعات الكبيرة.. الأسعار استقرت في طرطوس

طرطوس
أسواق
الأربعاء 4-4-2012
علي يحيى صقور

شهدت الأسواق في مدينة طرطوس خلال الأسبوع الفائت استقراراً نسبياً في أسعار أغلب المواد الغذائية المتداولة بشكل يومي، ويعتبر التدخل الإيجابي الذي قامت به وزارة الاقتصاد من خلال المؤسسات الاستهلاكية والخزن

والتسويق التابعة لها في المحافظات قد ساهم إلى حدٍّ ما في تخفيض أسعار بعض السلع الأساسية كالرز والسكر وحتى مادة البيض وذلك من خلال القيام بتوزيع تلك المواد بشكل مباشر في الأسواق عبر شاحنات التوزيع حيث يباع السكر ب60 ليرة للكغ والرز ب75 ليرة إضافة لبيع البيض والفروج واللحوم بسعر مشجع.‏

وبالنسبة لمادة المتة ارتفع سعر العبوة من 45 ليرة إلى 80 ليرة حسب التسعيرة النظامية الموضوعة على العبوة ولكن لها سعر آخر على «البسطات» وفي بعض المحال التجارية، حيث يصل سعر العلبة إلى 150 ليرة وأحياناً إلى 200 ليرة. وهنا يتساءل الجميع عن سر غياب دوريات مديرية الاقتصاد عن قمع هذه المخالفات.‏

يذكر أن فرع الشركة المستوردة للمتة في طرطوس قامت بعدد من الخطوات لتأمين حاجة المحافظة من هذه السلعة تمثلت بتسليم كميات لابأس بها إلى المؤسسات العامة الاستهلاكية حيث تقوم الأخيرة ببيع علبتين لكل مواطن، أما الإجراء الثاني فهو السماح لمن يريد من التجار شحن كمية محددة من مركز الشركة في ريف دمشق (يبرود) وطرحها في السوق بالسعر المحدد على العبوة، وينتظر أن يستقر وضع هذه السلعة في الأيام القليلة القادمة كمّاً وسعراً.‏

وبالانتقال إلى الخضار والفواكه، يلاحظ أن أسعار بعضها ارتفعت وما زال البعض الآخر في الحدود الطبيعية لمثل هذا الوقت من العام، حيث ارتفع سعر كيلو الموز البلدي إلى 85 ليرة بعد أن كان ب45 ليرة والسبب يعود في ذلك إلى غياب الموز المستورد بعد أن وصل سعر الكيلو إلى 150 ليرة في الأسبوع الماضي، وسجل التفاح أسعاراً عالية تراوحت بين 65 ليرة و135 ليرة أما البرتقال والذي يعتبر في نهاية موسمه تقريباً وصل سعر الكيلو من نوع أبو صرة إلى 50 ليرة، وبالنسبة للحشائش انخفضت أسعارها قليلا حيث يباع كيلو الملفوف ب40 ليرة بعد أن وصل إلى 50 ليرة وربطة البقدونس ب10 ليرة والفجل كذلك الأمر والنعنع أيضاً تباع الربطة بسعر 10 ليرة سورية، أما كيلو البندورة فيتراوح بين 45 ليرة 55 ليرة سورية.‏

زيادات جديدة‏

وفيما يخص بعض المواد المتعلقة بالأطفال زادت أسعار الحليب المجفف النيدو وأسعار السيريلاك حيث تباع العبوة بـ105 ليرات بعد أن كانت ب90 ليرة وحفاضات الأطفال زادت أسعارها كثيراً فعلى سبيل المثال العبوة التي كانت قبل عدة أسابيع ب145 ليرة أصبحت اليوم ب300 ليرة ، وهنا يتساءل المواطنون عن سر غياب الحفاضات الوطنية عن الأسواق لأنه كان من المفترض أن يزيد الانتاج المحلي منها لتلبية حاجة السوق بعد انخفاض الأنواع المستوردة، وهناك أنواع أخرى من منشأ أردني يبلغ سعر العبوة حجم 22 حفاض 450 ليرة.‏

وبالنسبة لمادة التمر نخب أول زاد سعر الكيلو من 250 ليرة إلى 300 ليرة، وعلبة السردين أصبحت ب55 ليرة بعد أن كانــت 45 ليرة وعلبة الطن ب85 ليرة بعد أن كانت 80 ليرة أما بالنسبة للزيوت النباتيــة فقد وصل ســــعر اللتر من نوع مــتورد (إمارتي ولبناني) إلى 175 ليـــرة أما النـــوع التركـــي فيبلـــغ ســـعر الليتـــر 225 ليرة و غير متوفر.‏

وبالانتقال إلى بعض الأنواع من المنظفات الأساسية زاد سعر كيس الغسيل من أحد الماركات زنة 4 كيلو من 450 ليرة إلى 525 ليرة خلال أسبوعين على الأكثر أما سعر العبوة من ماركة شهيرة لنفس الحجم أصبح 600 ليرة!‏

ويتخـــوف عدد من أصحاب المحال التجارية الصغيرة في أحياء المدينة من إغلاق محالهم التجارية بسبب الغلاء الكبير للكثير من المواد الغذائية والســبب في ذلك يعود بالدرجة الأولى إلى ضعف رأس المال العامل لديهم، فعلى سبيل المثال طرد محارم لأحد الأنواع أصبح ب800 ليرة وهامش الربح هو 5 ليـــرات يعنـــي الربـــح المجمــل هو 50 ليرة وقس على ذلك، فإذا بلغت المبيعـــات الإجمالية لأحد المحال الصغيـــرة كما ذكـــرنا 2000 ليـــرة في اليوم وهامش الربح هــو 5% يعني أن هناك ربحا صافيا مقداره 100 ليرة في اليوم! ومع وجود الضرائب والرسوم لن يتبقـــى شئ من الربح وبالتالي أصبح إغلاق المحل أمرا حتمياً.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية