|
سانا - الثورة وبدل الاعلان عن تخصيص جزء من اموال النفط لحماية المسجد الاقصى ودعم الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي كشف مصدر مشارك في مؤتمر اعداء سورية باسطنبول لصحيفة السفير اللبنانية ان ثلاث او اربع دول خليجية تنوي دفع ملايين الدولارات شهريا للمجموعات المسلحة في سورية ليبقى السؤال كيف تدعي هذه الانظمة الحرص على سورية وفي نفس الوقت تدفع المال لمن يعترف بقتل ابنائها وتدمير مؤسساتها؟. ممالك النفط لم تجد في جعبتها الخالية من أي قيم حضارية ما تصدره للشعب السوري سوى السلاح والمسلحين بعد تدريبهم وتجهيزهم كارهابيين محترفين بغية التعتيم على تاريخ انظمتها الاسود في مجال حقوق الانسان فبعد ان ثقبت هذه الانظمة آذان السوريين بالتباكي على حراك شعبي سلمي في سورية تكشفت الحقيقة امام العالم بأن هذا الحراك تشهده ارض نجد والحجاز في حين ان سورية تواجه مجموعات ارهابية مسلحة يعترف اعضاؤها بوقاحة انهم يخطفون المواطنين ويمارسون بحقهم اشد انواع التعذيب قبل ان يقتلوهم ذبحا بالسكاكين. ويرى مراقبون ان المواقف العدائية التي تتخذها مشيخات النفط تجاه سورية وسعيها الحثيث لنسف مساعي المبعوث الدولي كوفي عنان الذي ظهر جليا خلال مؤتمر أعداء سورية في اسطنبول تؤكد خشيتها من الانفراج الذي تشهده الازمة التي تقترب من نهايتها اذ ان هذا التحول في مجرى الاحداث يكشف للرأي العام العربي والعالمي حقيقة الموقف الخليجي المتماهي مع اعداء الشعب السوري عبر ضخ الاموال وارسال المرتزقة لاثارة الفوضى ظنا منها ان ذلك سيحمي الانظمة الخليجية ويعطيها شرعية لا تملكها. وتشكل دعوات شيوخ النفط لتسليح الارهابيين في سورية وتعاميهم عن اعترافات عدد من الارهابيين الفارين الى لبنان لمجلة دير شبيغل الالمانية باعدام 200 الى 250 مواطنا سورية منذ بداية الاحداث معظمهم ذبحوا بالسكاكين، دليلا جديدا على تورطهم في سفك الدم السوري وانهم يتخذون من الحديث عن الواجب الديني تجاه سورية ذريعة لاثارة الغرائز العقائدية والتحريض على الفتنة لتعطيل الاصلاح السياسي انطلاقا من ادراكهم انه سيشكل حافزا لشعوب هذه المشيخات للمطالبة بحقوقها السياسية في المواطنة والانتخاب وصياغة دساتير عصرية تلغي الملكيات الزائفة وتسقط حكم الشيوخ والامراء الى غير رجعة. وفي المحصلة فان استماتة شيوخ الصحراء في القيام بكل ما من شأنه تازيم الاوضاع في سورية وانتهاك جميع القوانين الدولية في هذا المجال يدل على الموقف المحرج الذي وضعوا انفسهم فيه بعد ان ألقوا جميع اوراقهم في العدوان على سورية عاصمة المقاومة في المنطقة اذ انهم يعلمون ان سورية خاضت بصمود اسطوري معركة الدفاع عن الشرف العربي ولذلك فان انتصارها فيها سيشكل لاعدائها والمتآمرين عليها اكبر هزيمة استراتيجية حسب اعتراف رئيس الموساد الاسرائيلي الاسبق. |
|