|
حدث وتعليق الذي عقد في استنبول حيث دعا فيه المتآمرون والمستعربون إلى تسليح الإرهابيين ودعمهم بالمال وأجهزة الاتصال لتسهيل ارتكاب الجرائم بحق سورية وشعبها. دعوة السعودية إلى تسليح المجموعات الإرهابية ومطالبة وزير خارجية قطر بإرسال قوات عربية ودولية إلى سورية واستجداء نبيل العربي لإصدار قرار دولي ملزم تحت الفصل السابع لاستدراج العدوان على الشعب السوري ومطالبة أردوغان بممرات آمنة ومناطق عازلة لإيواء الإرهابيين كل ذلك يشير أن هدف هؤلاء المتآمرين العمل على استنساخ السيناريو الليبي لتدمير الدولة السورية وزرع بذور الفتننة والفوضى لنسف استقرار الشعب السوري وكسر إرادة صموده التي أفشلت مخططاتهم العدوانية. لقد عبر المشاركون في مؤتمر أعداء سورية عن نياتهم الحقيقية العدائية في بيانهم الذي أصدروه والذي من شأنه تعقيد الأوضاع وإفشال أي مسعى دولي لإيجاد حلول سياسية للأزمة السورية وبالتالي عرقلة مهمة المبعوث الدولي كوفي عنان عبر خلق الذرائع والحجج الواهية وفبركة الأخبار ووضع الأحداث التي من شأنها تشويه حقيقة ما يجري على الأرض وبالتالي استدراج التدخل الخارجي دون أي اعتبار لإرادة الشعب السوري الذي عبر عن رفضه للتدخل الأجنبي ودعمه للقرار الوطني المستقل. حملة التحريض الذي أطلقها مؤتمر أعداء سورية من خلال خطابات المشاركين وما رافق ذلك من حملة إعلامية تضليلية من قنوات الفتنة لن يكتب لها النجاح ولن يحصد هؤلاء المفلسين أخلاقيا وسياسيا من الدول الاستعمارية وأذيالهم من مشايخ وأمراء الشر الخليجيين ومسؤولي حكومة أردوغان سوى الخيبة والهزيمة لأن ماتمخض عن مؤتمر استنبول هو أضعف بكثير من أن ينال من صمود الشعب السوري وحبه لوطنه وعزمه على تجاوز الأزمة وإسقاط الرهانات والانتصار على المتآمرين والمتخاذلين. |
|