|
دمشق وأكد الدكتور رفيق علي صالح مدرير المركز في كلمة ألقاها خلال الاجتماع على أهمية الدور الذي يؤديه المزارعون ومربوا الثروة الحيوانية في سورية في تأمين المنتجات الزراعية والحيوانية، رغم الظروف الصعبة التي تمر بها سورية. ولفت إلى أهمية ما تم تنفيذه في هذه المشاريع عند المزارعين ومربي الثروة الحيوانية في محافظات الرقة، والحسكة، ودير الزور، ودرعا، مما أدى إلى تحسين قدرة سكان المنطقة على التكيف مع ظروف الجفاف ومجابهتها، من خلال تنويع مصادر دخل الأسرة وتطويرها. وأشار إلى إدخال نظم جديدة كالزراعة الحافظة التي توفر الجهد والوقت والمال، وحصاد المياه السطحية بأبسط الطرائق، واتباع تقانة محسنة لتغذية الماشية، وزيادة الاهتمام بمربي الثروة الحيونية، وتدريبهم على إدارة قطعانهم ومراعيهم لتعطي إنتاجية أفضل، وزيادة الاهتمام بالصحة الحيوانية، وأيضاً كيفية الاستفادة من مخلفات المحاصيل الزراعية بكلفة أقل، والمعونات التي قدمتها هذه المشاريع والتي بلغت 3.2 مليون يورو، مضيفاً أنه تم إجراء دراسة ميدانية لأثر هذه المساعدات على حياة فقراء الفلاحين في تلك المناطق. وأكد أن جميع هذه المشاريع نُفذت بالتعاون والتنسيق مع وزارة الزراعة في سورية. ودعا الدكتور صالح المشاركين في الاجتماع إلى إجراء التقييم الموضوعي للخطوات المتبعة في تصميم وتنفيذ الأنشطة كافة، من أجل تلافيها في المشروعات القادمة على الطريق. وشرح ممثل المنظمة الإسبانية لمكافحة الجوع طارق سلمان أهم الإنجازات التي حققتها تلك المشروعات، والتي أتى هذا الاجتماع في ختام فعالياتها التي استغرقت خمس سنوات، مشيداً بدور «أكساد» كجهة تنفيذية، والتسهيلات التي قدمها، وخاصة في ظل الأزمة، حيث كانت المشروعات الوحيدة الذي استمرت بالعمل، حتى بالمناطق الأكثر سخونة، وذلك خدمة للمزارعين ومربي الثروة الحيوانية، الذين تأثروا سابقاً بالجفاف ولاحقاً بارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج الزراعي والحيواني، بسبب الأزمة التي لحقت بسورية على مدار السنوات الأربع الماضية. وأشار سلمان إلى تفاني فريق العمل والجهود الاستثنائية الني قام بها لضمان تنفيذ الأنشطة المخطط لها على الوجه الأمثل، لافتاً إلى وجود مشروعات مشتركة قادمة قريباً. الدكتور هيثم الأشقر مدير التخطيط والمهندس عبد المعين قضماني مدير الإنتاج النباتي في وزارة الزراعة تحدثا عن أهمية المشروعات المنفذة وأبديا إعجابهما بالنتائج الهامة التي حققتها في جميع مكوناتها، والأسلوب المبتكر الذي اعتمدته (منهجية حل المشاكل، SWAT)، الذي ينطلق من المستفيدين أنفسهم في تحديد المشاكل واقتراح الحلول المناسبة، مبتعدين بذلك عن الطريقة الإرشادية القديمة، التي تفرض فيها الحلول من الأعلى إلى الأسفل. وأكد استعداد الوزارة لتقديم الدعم اللامحدود لكل المشروعات التنموية التي من شأنها تحسين حياة المزارعين السوريين في جميع أنحاء البلاد، لافتين إلى مشروعين جديدين سيبصران النور قريباً بالتعاون مع المركز العربي (أكساد). ثم تم استعراض لأنشطة تلك المشروعات، وإجراء تقييم لها، واختتم الاجتماع بتوزيع الشهادات التقديرية على الخبراء المعنيين. |
|