تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


خلال ورشة عمل حول الصحافة الاستقصائية.. الزعبي: وزارة الإعلام تقف إلى جانب أي صحفي يفتح ملف فساد

دمشق
سانا
منوعات
الثلاثاء 26-5-2015
انطلقت أمس أعمال الورشة الوطنية حول الصحافة الاستقصائية التي تنظمها وزارة الاعلام واللجنة الوطنية السورية لليونيسكو وذلك في المركز العربي للتدريب الاذاعي والتلفزيوني بدمشق.

وتهدف الورشة التي تنفذ بالتعاون مع مكتب اليونيسكو الاقليمي للتربية في الدول العربية وتستمر ثلاثة ايام الى نشر ثقافة الصحافة الاستقصائية وتفعيل دور الاعلام كسلطة رابعة لمعالجة قضايا المجتمع كافة وتوفير ضمانات حق الحصول على المعلومة واعطاء التحقيق الصحفي حقه من الوقت للوصول لأعماق القضية المستهدفة.‏

ويناقش المشاركون في الورشة وهم من الاعلاميين العاملين في مختلف المؤسسات الاعلامية الفرق بين الصحافة التقليدية والاستقصائية واستكشاف عوامل الاخيرة الجديدة ومجالاتها وأخلاقياتها وأدواتها وتيسير البحث عن قصة استقصائية.‏

وفي كلمة له خلال افتتاح الورشة بين وزير الاعلام عمران الزعبي أن الظروف الاستثنائية التي تمر بها سورية تؤكد ضرورة وجود اعلام استقصائي أكثر من أي وقت مضى مشيراً الى أن الشارع السوري يستحق من الاعلاميين أن يكونوا عند حسن ظنه.‏

وفي وقت تحدث فيه الزعبي عن الصعوبات التي قد يتعرض لها الاعلاميون عند فتح ملفات الفاسدين أكد وقوف وزارة الاعلام الى جانب أي صحفي يفتح ملف فساد ويطول من يطول.‏

ودعا الزعبي الاعلاميين الى تحويل المعلومات النظرية التي يكتسبونها من الورشة الى تطبيق عملي لملامسة معاناة السوريين جراء الحرب الظالمة التي تواجهها سورية عبر محاربة تجار الازمة وكشف حالات الفساد أمام القضاء والرأي العام مؤكداً ضرورة توخي الحذر والحيطة أثناء العمل وتغطية الاعمال الاستقصائية بالقانون وابتكار وسائل مشروعة للحصول على معلومة وتوثيقها.‏

ودعا الدكتور نضال حسن أمين اللجنة الوطنية السورية لليونيسكو الى اعطاء التحقيقات الصحفية الاستقصائية حقها من الوقت والاهتمام ليتمكن الصحفي من الوصول الى جوهر القضية المراد الاستقصاء عنها لافتاً الى ان الورشة تستند الى خطة وطنية شاملة متسقة مع الاستراتيجيات الوطنية الساعية نحو تحقيق مستقبل الوطن المستدام.‏

واوضح حسن ان التعاون بين المؤسسات السورية واليونيسكو الممثلة بمكتبها الاقليمي للتربية في بيروت يكون بناء على نتائج دراسات علمية تحدد الاحتياجات في مجالات الاختصاصات المختلفة لافتاً الى سعي وزارة الاعلام الى تحسين اساليب تنفيذ الخطط والبرامج من خلال تدريب وتطوير قدرات عامليها.‏

وفي محاضرة له قدم الدكتور عربي المصري الاستاذ في كلية الاعلام بجامعة دمشق لمحة عن تاريخ الاستقصاء في العالم ورموزه والتجارب المستقاة والدروس المستفادة من تاريخ التقصي ونقاط النجاح والفشل واهمية الصحافة الاستقصائية الآن في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها سورية والمجالات التي يمكن التقصي عنها داعياً للاعتماد على التكنولوجيا في توثيق المصادر وتوخي الدقة القانونية في العمل الصحفي واظهار الحياد والاعتماد على المصادر السرية والمخبرين وعدم التعرض للخطر القاتل وضرورة المراجعة القانونية للتحقيق الاستقصائي قبل نشره.‏

من جهتها أكدت الدكتورة نهلة ابو رشيد المدرسة في كلية الاعلام ان من اساس نجاح العمل الصحفي الاستقصائي وجود الشغف والمهنية لدى الصحفي وتوفر الادارة المتفهمة لطبيعة عمل الاستقصاء.‏

وعرضت في محاضرتها الصعوبات التي تواجه عمل الصحفي الاستقصائي نتيجة غياب مبدأ المساءلة وثقافة الجودة والميزانية الواقعية والحماس الكافي.‏

بدورهم دعا المشاركون في الورشة الى تفهم طبيعة عمل الصحافة الاستقصائية وتوفير المتطلبات الاساسية للعمل وتأمين الحماية والرعاية الكاملة للصحفي مؤكدين عزمهم على تقديم تحقيقات استقصائية مميزة ترتقي الى طموح المواطن السوري وتلامس همومه في ظل الازمة الراهنة.‏

حضر افتتاح الورشة معاون وزير الاعلام المهندس معن حيدر وعدد من مديري المؤسسات الاعلامية.‏

وتحظى الصحافة الاستقصائية باهتمام متزايد في سورية خلال الفترة الاخيرة حيث عقدت وزارة الاعلام ورشات عدة في هذا المجال ودعا وزير الاعلام عمران الزعبي في شباط الماضي الى احداث وحدة للاعلام الاستقصائي في كل مؤسسة اعلامية لتسليط الضوء على القضايا التي تمس حياة المواطن بشكل مباشر وكشف مواقع الفساد قبل وقوعه بعيداً عن التشهير والتحريض.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية