|
وكالات - الثورة حيث اتهم الجنرال قاسم سليماني المسؤول الكبير في قوات حرس الثورة الاسلامية، الولايات المتحدة بأنها لم تفعل شيئاً لمساعدة الجيش العراقي على التصدي لتنظيم الدولة الاسلامية في الرمادي، وفق ما نقلته عنه وكالة الانباء الايرانية امس الاثنين. فبالرغم من الغارات التي تشنها الطائرات الاميركية انطلاقا من قاعدة الاسد حيث يتمركز المئات من المستشارين العسكريين الاميركيين سقطت الرمادي في ايدي التنظيم المتطرف . وقال سليماني ان الولايات المتحدة ليست لديها ارادة لقتال داعش واضاف بأن التنظيم الذي يسيطر على مناطق نفطية في العراق وسورية يصدر نفطه من خلال الدول الاعضاء في التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ما يعني مشاركتها بالمؤامرة. ميدانيا قال مصدر في فرقة التدخل السريع الأولى بمحافظة الانبار امس الاثنين إن قوة من الفرقة تمكنت من قتل 5 عناصر من «داعش» بينهم انتحاري في الكرمة غرب الأنبار. وأكد المصدر الأمني أنه تم تفجير 10 منازل مفخخة وتفكيك 30 عبوة ناسفة وتدمير مركبتين للتنظيم في المنطقة. بالتوازي صرح رئيس مجلس قضاء الخالدية بمحافظة الانبار علي داود، بأن القوات الأمنية وقوات الحشد الشعبي احتشدت في القضاء تمهيدا لعملية استعادة مدينة الرمادي, وأضاف أن القوات المشتركة تنتظر إصدار الأوامر لانطلاق العملية العسكرية لاستعادة المدينة. ومن جانبه أفاد قائد شرطة محافظة ديالى العميد جاسم السعدي، بتدمير معسكر سري لتنظيم «داعش» شمال شرق بعقوبة، يضم مقبرة لقادته وعناصره. وبين جاسم السعدي أن المعسكر الذي تم تدميره كان يستخدم في تدريب عناصر «داعش» وتأمين ما يحتاجونه من عبوات وسيارات مفخخة. يذكر أن الأجهزة الامنية تمكنت من تحرير أغلب مناطق «حمرين» الممتدة بين محافظات ديالى وصلاح الدين وكركوك والتي تعد من أبرز معاقل تنظيم «داعش». داعش يسعى لتوسيع خطوط إمداده عبر سيطرته على المعابر تظهر الوقائع الميدانية على الارض أن تنظيم «داعش الارهابي» يعمل وفق استراتيجية السيطرة على المعابر الحدودية بغية نقل معداته وعناصره وادواته الاجرامية ومسح الحدود على قياس الرغبة الأميركية . فبعد أيام على اجتياحه مدينتي الرمادي وتدمر، ومحاولاته الفاشلة ربط البادية السورية بمحافظة الأنبار، سيطر التنظيم الإرهابي، فجر امس الاول على معبر الوليد العراقي، وذلك بعد ثلاثة أيام من استيلائه على معبر التنف ، ليحاول التنظيم السيطرة على كل المعابر الحدودية بين سورية والعراق باستثناء معبر الربيعة. ونقلت مصادر عسكرية في الانبار ان مسلحي «داعش» سيطروا على منفذ الوليد، بعدما انسحبت القوات الأمنية العراقية منه باتجاه منفذ طريبيل الحدودي مع الأردن فجر امس . وقالت رئيسة لجنة المنافذ الحدودية في محافظة الأنبار سعاد جاسم :لم يكن هناك أي دعم عسكري للقوات الامنية، التي لم تكن كافية بدورها لحماية المنفذ, وبسيطرته على المعابر الحدودية يسعى التنظيم الإرهابي لتوسيع خطوط المواصلات والإمداد بين المناطق في سورية والعراق ما يتيح له نقل التعزيزات العسكرية على جانبي الحدود ، بكميات أكبر، كما أن حركة الارهابيين وتنقلات قياداتهم بين حدود البلدين ستكون أكثر سهولة من قبل. وحول ملابسات سقوط معبر الوليد، قال القيادي في الحشد الشعبي معين الكاظمي إن أسباب السقوط تمثلت في انقطاع الدعم اللوجستي والعسكري من العمق العراقي للقوات المرابطة في المعبر. وشرح الكاظمي الوضع الذي كان قائماً على معبر الوليد منذ فترة بالقول :إن الوضع في هذا المعبر كان مثيراً للقلق منذ فترة طويلة معتبراً انه كان ينبغي على الحكومة العراقية أن تأخذ موضوع المعبر بالاعتبار. وحذر القيادي في الحشد الشعبي من خطورة تحول المعبر إلى مصدر تمويل لـ «داعش»، داعياً إلى إغلاقه، والعمل على منع التنظيم المتشدد من إدخال الشاحنات عبره. |
|