|
حدث وتعليق معادلة الإنجاز في القلمون باستراتيجتها أثبتت حقيقة أوهام المتآمرين، وأكدتها لهم الصفعات المتتالية والسريعة والحاسمة التي تلقاها عملاؤهم من التنظيمات الإرهابية على جبهة القلمون وما سبقها على جبهات سورية أخرى، بفضل صمود سورية جيشاً وشعباً وقيادةً ومساندة المقاومة اللبنانية، التي تدرك هي الأخرى معنى الانتصار على العدو، وفي زمن قياسي أذهلت حتى الأعداء. إنجازات القلمون دفعت بأوهام المعتدين الإرهابيين على سورية ومحور المقاومة بمحاولة جديدة لنفث سموم أكثر عدوانية عبر نعيق هنا، وتسليح هناك، وتدريب عند الأردن وسلطنة الواهم العثماني، ومؤتمرات تآمر في أماكن عدة. الإنجازات والسيطرة الاستراتيجية على تلال ومساحات جديدة عادت لتؤكد للمعتدين على سورية تأكيد المؤكد بأن المقاومة ثابتة باقية بوجه مَنْ يتآمرون، وشراسة سنوات الحرب وأيامها وشهورها لم ولن تثنينا عن مواقفنا. وكما أن إنجازات القلمون جزء لا يتجزأ من إنجازات السوريين في المواجهة مع الإرهابيين في باقي أرجاء سورية، ولم تكن لولا دعم شعبي حاضن لصمود أسطوري، فهي تبعث برسائل شعبية سورية كما هي سياسية وعسكرية إلى السعوديين والأتراك والقطريين مصاصي الدماء بأننا رغم جرائمكم ومجازركم بحقنا فإننا لن نتخلى عن ترابنا ووطننا، ومتمسكون بمبادئنا ما حيينا وحتى آخر قطرة دم في عروقنا، فلا بد للحق أن ينتصر ولا بد للظلم أن ينجلي، فإما الشهادة وإما النصر.. ومهما تكن التضحيات ففي حساب السوريين ليس هناك خسارة، بل انتصارات مهما طال الزمن أو قصر، ولا مكان للاستسلام في قواميس وطنيتهم، التي تقض مضاجع الأعراب من آل سعود وأمثالهم، ومن حلفائهم المتآمرين من المتأمركين والمتصهينين والمتعثمنين.. |
|