|
|
شهداء
فيزن لم يصل إلى وجهته لأنه تعرض ورفاقه لكمين مسلح على طريق مدينة السلمية فاخترقت إحدى الرصاصات الغادرة صدره وأردته قتيلاً لينضم إلى قافلة شهداء سورية الذين يروون ترابها بدمائهم الطاهرة. والدة الشهيد لم تستطع السيطرة على مشاعرها وراحت تبكي بكاء الأم الثكلى المفجوعة على فقدان الولد لأن يزن كان يملأ البيت حباً وحناناً وحركة . وقالت :كان غيوراً على بلده ومحباً ومخلصاً لرفاقه , لم يتهرب يوماً من أداء المهام الموكلة إليه , وكان يتحلى بصفات الشهامة والرجولة والأخلاق الكريمة . وأضافت : كنت أحزن على كل شهيد من شهداء بلدي والآن أصبحت أحزن أكثر لأني جربت معنى أن تفقد الأم ولدها أو أن ُتقطف وردة قبل أوانها, لأن يزن وكل الشهداء هم ورود ُقطفت باكراً, وعلى كل حال الحمد لله رب العالمين, فالوطن غالٍ ويستحق التضحيات الكبيرة من أجله. السيدة صبا سلامة أخت الشهيد قالت : لا تستطيع الكلمات أن تعبر عن مشاعري تجاه أخي يزن, فكل الكلمات صغيرة في حضرة الشهادة, وقبل أن نعزي أنفسنا علينا أن نتوجه بالتعزية إلى كل الأمهات اللواتي فقدن أبناءهن من أجل الحفاظ على كرامة وعزة الوطن , لقد فقدت برحيل يزن الأخ والصديق المقرب جداً , الرحمة لكل شهداء سورية. والشهيد يزن سلامة من مواليد 1988 حمص متطوع في قوى الأمن الداخلي, حاصل على الشهادة الثانوية , نال شرف الشهادة في ( 1-7-2012) وهو من أسرة تضم أخاً واحداً وثلاث أخوات. حمص مدينة ابن الوليد تبعد عن دمشق 160 كم |
|
