|
عن موقع : Egalite et reconciliation وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد وصفها بأنها نموذج (لتسويق المجزرة) . وهذا يعني أن المسلحين يقتلون عمداً أكبر عدد يمكنهم قتله من المواطنين من أجل حث الرأي العام على المستوى العالمي على تشجيع الغزو الخارجي لسورية وإسقاط نظام الحكم فيها . في بداية الأمر , كما يقول ماير , سقط عدد من المتظاهرين السلميين ضحايا , اتهموا الحكومة السورية بقتلهم . ولكن الوضع تغير تماماً منذ ذلك الحين , حيث بات واضحاً أن الحكومات الغربية والخليجية والتركية وجزءاً من المعارضة لا تسعى إلى السلام , وإنما تسعى فقط للإطاحة بالنظام السوري , وبالتالي ترى أنه لا بد من القيام بتدخل عسكري خارجي . ومن جهة أخرى عرضت اسلينغ بيرن منسقة مشاريع منتدى الصراعات الحرب الإعلامية المضللة التي تتعرض لها سورية في محاضرة ألقتها في بيروت . وفي مجلة آسيا تايمز , في عددها الصادر في تاريخ 12 تموز , كتبت السيدة بيرن أن الأزمة في سورية جرى تسويقها على الصعيد العالمي على أنه « مجرد كفاح من أجل حقوق الإنسان والديمقراطية » من أجل إخفاء الدوافع الجيوستراتيجية خلف هذه الشعارات . وتشير السيدة بيرن أن المسلحين لا يتلقون السلاح والتدريب على فنون القتال من قبل الدول الغربية والسعودية وقطر فحسب , وإنما يتدربون ويتزودون بمعدات خاصة بالحرب النفسية , المستخدمة كقاعدة أساس لأخبار يزودهم فيها المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من لندن مقراً له . وضمن هذا السياق , ذكروا أن مذبحة أخرى وقعت بالقرب من مدينة حمص , ومن ثم اتضح أنها كانت عبارة عن معركة جرت بين المسلحين والقوات الحكومية النظامية , تم خلالها قتل المئات من المسلحين . بينما أكد المرصد السوري المذكور أن القوات السورية قتلت 250 مدنياً بريئاً أعزلاً . ومن الضروري ومن أجل أولئك الذين يقعون ضحايا الحرب الإعلامية المضللة في أوروبا والولايات المتحدة , والذين يرفضون الاعتقاد بأن التقارير الكثيرة الواردة في وسائل الإعلام ومصدرها السلطات والمندرجة ضمن حملة تضليل شعواء , تذكرهم بالذرائع التي استخدمها الغرب لشن حربهم ضد العراق ومؤخراً ضد ليبيا ( أسلحة الدمار الشامل , انتهاكات حقوق الإنسان , الإرهاب الدولي ...الخ ) وتبين كذبها وعدم واقعيتها . وثمة وجود مؤشر كارثي آخر يتمثل في ادعاء مسؤولين أميركيين يزعمون الآن أن دمشق شرعت في إخراج جزءاً من ترسانتها من الأسلحة الكيميائية من مخازنها , بهدف دفع الرأي العام إلى الاعتقاد أن الحكومة السورية تنوي استخدامها ضد مواطنيها . ومن جانب آخر , أعلن الصليب الأحمر الدولي أن الصراع في سورية حالياً هو ( حرب أهلية) وما يعني قوله هنا هو أن القانون الإنساني الدولي ينطبق على جميع أنحاء البلاد , وسوف يتم استخدامه لتبرير ملاحقات قضائية بتهم ارتكاب جرائم حرب . ويجدر القول إن صحيفة صنداي اكسبريس الصادرة في لندن في تاريخ 22 تموز ذكرت أن عناصر من القوات الخاصة في الولايات المتحدة تدرب المسلحين السوريين في العراق على ( التكتيكات العسكرية والتعامل مع الأسلحة وأنظمة الاتصالات ) في حين يجري « اتباع برنامج القيادة في السعودية». بقلم البروفسور الألماني غونتر ماير |
|