تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


شعبنا أقوى من إرهابهم ....

مجتمع
الأثنين 3-9-2012
فاطمة حسين

مرة أخرى يثبت الشعب السوري انه أقوى من كل المؤامرات التي تحاك حوله ... مرة أخرى يبرهن على صحة النظرية التي تقول لا يصح إلا الصحيح ..انه الشعب السوري القوي والذي يصبح اكثر قوة وتماسكا ولاسيما في الأحداث التي تجري حاليا على امتداد أراضيه في جهات الأرض الأربع ..

إنها معرة النعمان التي أنجبت الشعراء وأشهرهم المعري الذي نسب إليها بالإضافة إلى العلماء والأدباء الذين ينتمون إلى كل شبر من سورية قد رويت بدماء الشهداء على مر العصور فمنذ بداية الأزمة بدأت الأفاعي تزحف نحوها تنفث سمومها في أهلها الطيبين من مؤامرات التي اتخذت فيما بعد هيئة العصابات المسلحة التي كان همها قتل السوريين من مدنيين أو من قوى الأمن والجيش ففي كل يوم يذهب ضحية إجرامها عدد من أبناء الوطن والآن ... هاهي معرة النعمان كما العديد من المدن السورية قد ضاقت ذرعا بثوب الإرهاب الذي كانت تلبسه وبأفعاله المشينة والقبيحة من إجرام وقتل وحصد لأرواح الأبرياء سواء داخلها أو المارين على طرقاتها التي تؤدي إلى المحافظات الأخرى.. وهاهي تدوس على علمهم الكريه تحرقه بإرادة وحرية أبنائها المصممين على دحر هؤلاء الخونة والمجرمون ..أزاحت عنها هذا اللباس الأسود القبيح لتظهر من ورائه امرأة حسناء أبت أن تشوه روحها قبل وجهها أفعال من امتلأت قلوبهم بالحقد والكراهية محاولة سلخها عن أمها سورية الأم الحنون القوية الصابرة والمكابرة على جراحها ....‏

يومان من المسيرات يطالب أبناؤها من رجال ونساء بطرد العصابات التي دمرت حياتهم وحاراتهم وحولت حياتهم من الهدوء والأمن والطمأنينة إلى جحيم مستعر بنيران الكراهية ولكن أرضها الطيبة أبت تلك الإقدام القذرة أن تنجسها وتلوثها فهبت بقوة وبكافة أطيافها لتعلن إنها امرأة حرة تتزين بالعزة والإباء والكبرياء هاهي معرة النعمان التي كانت منذ الامس القريب مرتعا للعصابات المسلحة تنشر القتل والدمار بين أحيائها ..وأبنائها.. ..‏

ضاقت ذرعا بكل الأشكال المشوهة التي أرادت لها الحقد والكراهية ... لتثبت مرة أخرى إنها ابنة سورية العزيزة والأبية والحرة .. نهضت من كبوتها لتعلن كرهها لتلك العصابات مطالبة بطردهم من أرضها لم يرهبها رصاص حقدهم ودمويتهم التي أطلقوها بوجهها تهديدا ووعيدا .‏

معرة النعمان حرة تلملم جراحها وتنظف شوارعها من رجس العصابات المسلحة ولتمحو كل آثارهم الحاقدة بجهود أبنائها المخلصين للوطن ولقائد الوطن ولتكون نموذجا نفتخر به في سورية كما كل البلدات والمحافظات التي حافظت على نظافتها وما أكثرها في سورية تأبى الضيم والهوان .. فمرحى لك أيتها الحسناء القوية وهنيئا لك أبناؤك الذين اثبتوا أنهم أبناء بررة لسورية الغالية والقوية.. نفتخر بها كما نفتخر بكل شبر أبى أن تنجس أرضه بقذارة هؤلاء المرتزقة المارقون شكرا.. معرة النعمان التي أثبتت للعالم بأنها ارض طاهرة على مدى التاريخ وأثبتت مرة أخرى انه لا يصح إلا الصحيح مهما تكالبت المؤامرات الحاقدة... البغيضة ..‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية