تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


علّها تؤرخ لزمن فني مختلف.. !!

رؤية
الأثنين 3-9-2012
سعاد زاهر

مساحة العروض الفنية التشكيلية... تتزايد يوما اثر آخر ومع أننا نشهد تراجعا لمختلف الأنشطة الثقافية والفنية إلا أن نشاط الفن التشكيلي بقي يتردد صداه في مختلف الصالات.. وان كانت أغلب تلك النتاجات بعيد عن التأثر المباشر بالأزمة... إلا أننا مع مرور الوقت وطول وقت الأزمة لاشك أننا سنعثر فيما بعد على نتاجات فنية تأثرت بها... بأشكال مختلفة عائدة لطريقة تفاعل كل فنان...

لم ينشط في محافظة وحيدة أو بقي متمركزاً في العاصمة، على العكس نرى تواجدا للأنشطة التشكيلية في مختلف المحافظات مع تعدد الرؤى والتجارب والتقنيات ومع حضور دائم لمعارض الجيل الشاب بمختلف تنوعاتهم وانتماءاتهم الفنية... بالإضافة لترسيخ فعاليات سنوية أخذت بعداً عربيا..‏

ربما سبب تزايد الأنشطة التشكيلية عائد إلى انه نشاط فردي خاضع لنشاط وتميز وموهبة كل فنان ولنشاط أصحاب الصالات التي فتحت أبوابها أمام إبداعات الفنانين حتى لو كانوا في تجاربهم الأولى... مايؤسس لتجارب معاصرة... جعلت اللوحة تدخل في مزايدات فنية واستهلاكية والزمن هو الذي يحكم من الأصلح.. وبالطبع فإن تدفق المعارض التشكيلية إنما يساهم في حضور فني مختلف يجعل المنافسة أهم أسس تطويره...‏

باستمرار امتلك الفنان السوري وعيا ينبه ويحرض على التعاطي مع مختلف الأزمات والكوارث التي عشناها ولاشك أننا سنشهد تفاعلا فنيا مختلفا مع الأزمة يصدرها بأبعاد فنية.. ماسيؤرخ لها برؤى فنية.‏

في ملفنا نقترب من بعض محاور تؤثر على الحركة الفنية التشكيلية لتقديم إضاءة تقربنا من هذا العالم الفني الغني.. الذي بتنا نشعر بضرورته أكثر من أي وقت ليس لأنه ينمي الذوق الفني.. ولكن لأن الفن يقربنا من عوالم إنسانية بتنا لانفتقدها فحسب.. بل نشعر أنها دخلت في متاهة النسيان...‏

soadzz@yahoo.com

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية