تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ايفانكا تتسبب بمزيد من المشاكل داخل الإدارة الأميركية..وخـلافــات ترامب مع الإعـلام تتصـاعد

وكالات - الثورة
الصفحة الأولى
الأثنين 27-11-2017
لم يشهد تاريخ الولايات المتحدة الأميركية إدارة تواجه هذا الكم من الانقسامات والخلافات الداخلية والخارجية في هذه المرحلة المبكرة من ولايتها الأمرالذي يجعلها مضطربة وغير موحدة.

فقد كشفت قناة سي ان ان الاميركية ان وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون رفض ارسال كبار دبلوماسييه للمشاركة فى منتدى كبير سيعقد فى الهند بسبب ترؤس ايفانكا ابنة الرئيس دونالد ترامب للوفد.‏

ويثير الدور الذي تلعبه ايفانكا وزوجها كاثنين من أهم مستشاري والدها الرئيس الاميركي تساؤلات عديدة حول احتمال وجود تضارب مصالح وهو ما يؤجج الجدل الأوسع نطاقا حول عدم الفصل بشكل واضح بين أعمال عائلة ترامب والمهام السياسية للعديد من أفرادها.‏

ونقلت القناة عن مصادر فى الخارجية وأخرى مقربة من البيت الابيض قولها..ان قرار تيلرسون ناجم عن موقفه السلبي من ايفانكا وعزوفه عن دعم مهمتها فى القمة العالمية لريادة الاعمال المزمع عقدها الاسبوع المقبل. موضحة أنه بمشاركتها فى هذه القمة على رأس الوفد الاميركي ستظهر ايفانكا على أعلى مستوى لها في تمثيل بلادها عالميا وهو ما يثير امتعاضا لدى أوساط في الادارة الأميركية.‏

ومن جهته قال مصدر في الخارجية .. ان تيلرسون وكبار موظفيه أصروا على أن يتم التنسيق معهم حول كل ما يتعلق بالسفر حتى أدق التفاصيل معتبرا أن الوزير الذي من المفترض أن يكون هو رئيس الدبلوماسية الاميركية لا تعجبه حقيقة أن ايفانكا وزوجها غاريد كوشنير يقفزان من فوق رأسه منذ فترة طويلة.‏

من جانب اخر تفتح تغريدات الرئيس الأمريكي باباً جديداً وحربا من الاعتراضات على الحماقات التي يرتكبها والصفاقة التي يهوي معها بمكانة الرئيس .‏

ويشير الكثير من المحللين بأن تغريداته الجنونية عن وسائل الإعلام وأنانيته العدوانية والمعهودة منه خير دليل على ذلك . وقد أثبت ترامب أكثر من مرة عدم قدرته على التحكم بسلوكه والذي يهوي بأمريكا إلى الحضيض من خلال خطابه غير المدروس..‏

وبهذا الاطار قالت شبكة CNN الإخبارية الأمريكية، امس، في تغريدة على «تويتر»، ردا على ترامب عملنا ليس تقديم الولايات المتحدة للعالم، إنه عملك، مهمتنا هي تقديم الأخبار.‏

جدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي شن هجمات سابقة على شبكة CNN الأمريكية، إذ سبق له أن انتقدها بعد تقريرها الذي رفضت فيه صحة ما جاء في تصريحاته سابقا عن تصويت الملايين بصورة غير شرعية لصالح منافسته هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية.‏

واعتبر ترامب في تعليق سابق له قناة فوكس نيوز أكثر أهمية من «سي إن إن» بالنسبة للأمريكيين، فالأخيرة تنشر أخباراً كاذبة وتمثل الشعب الأمريكي بشكل سيئ في الخارج.‏

كما انتقد ترامب أكثر من مرة عمل وسائل الإعلام الأمريكية، الأمر الذي ولّد مشاكل عديدة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية