تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الفضائية السورية في يومها الإعلامي المفتوح

فضائيات
الأحد 18-1-2009م
الجمعة الماضي قام التلفزيون السوري ببادرة هامة حيث خصص لجمع تبرعات على الهواء، بالتعاون مع الأونروا بدمشق بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري، وحملت عنوان « من اجل أطفال غزة ».

وجند لذلك مجموعة من الفنانين تناوبت على فترات أربع كان يتم خلال كل فترة استضافة فنانين بينما يقوم احدهم بأداء دور المذيع،وتلقي تبرعات على الهواء وتحته،وبلغت قيمة التبرعات حتى نهاية يوم واحد فقط،26 مليون ليرة وثمانمائة وخمس وعشرون ألف ليرة....‏

كثر الفنانون السوريون الذين لبوا النداء وظهروا على الشاشة بدءا من عباس النوري الذي صحب المشاهدين على الشاشة في الفترة الصباحية مؤديا بعفوية دور المذيع ليؤكد منذ البداية أن كل شيء في غزة بطل وكل شيء فيها يشعرنا بالشرف والعزة،‏

شوقي الماجري تحدث عن هذا الاجتياح الذي يشاهده أقسى وأقوى من أي مسلسل،وأكد أنه سيتناول الهم الفلسطيني في فيلم سيبدأ في تصويره قريبا،مؤكدا ضرورة تقديم أعمال فنية تتناول القضية ولكن بمستوى عالمي..، ريم حنا تحدثت عن أولئك الأطفال الذين رأوا الموت بأبشع أشكاله.‏

وكان للفضائية لقاءات عدة مثل لقائها مع الإعلامي اللبناني غسان الشامي الذي أكد انه إذا كانت ثقافة الحياة التي يريدونها في البارات والمقاهي وإذا كانت ثقافة الموت تعني الكرامة،فبالطبع سنختار الكرامة. أما الكاتب أسامة أنور عكاشة فقد بدت لهجته مستسلمة وكئيبة توحي بإحساسه بالعجز!! فقد اعتبر أن ما تعيشه غزة،مشهد تراجيدي من الطراز الأول،يصعب وصفه بحيث بدا فيه تعاطف العالم كله مع الأطفال والشيوخ للأسف، الشديد لم يبق لنا سوى البكاء!!ولم يعد لنا إلا أن ننعي شهداءنا وأن نبكي معهم على النخوة والمنعة وها نحن نتفرج على ما يحدث للإنسان الفلسطيني وعلى هذا الشعب الذي يكاد يلقى مصير الهنود الحمر ولاعزاء!!‏

باسم ياخور الذي كان يقدم الفترة الثانية في الاستديو أكد أنه لايوافق الكاتب في كل ماقاله،دون أن يظهر ما أثار حفيظته!!‏

باسم الذي ابتدأ فقرته بكتابة اسم أحد الأطفال الذين استشهدوا في غزة تبعه بعد ذلك ضيوف الفقرة على التوالي الذين تم استضافتهم في الاستديو مثل شكران مرتجى،ونادين سلامة،ونسرين طافش،ومكسيم خليل...‏

الفترة الثالثة قام الفنان نضال سيجري بدور المذيع بحضور فنانين مثل فايز قزق الذي أكد انه لايوجد خيار سوى أن نقاتل ونقاتل...الفنان باسل الخياط انطلق من تجربة شخصية يعيشها وما هو إحساسه إن مس أحد ابنه،ليتساءل ماهو إحساس الأب الذي يرى أبناءه يقتلون أمام عينه؟‏

نضال سيجري الذي أكد أنه لايوجد إمكانية لأن نتحدث لاعن شعر ولا مسرح لأن المصاب أكبر من كل شيء... يارا صبري تمنت أن تستيقظ من هذا الكابوس لتكتشف أنه ليس حقيقة!!‏

الفترة المفتوحة لم تكتف بالفنانين بل استضافت العديد من العاملين في المنظمات الدولية في سورية مثل المدير الإقليمي للبرنامج الصحي في الاونروا حسام الطيبي الذي تحدث عن سوء الوضع الصحي في غزة، واستضاف أيضا الدكتور علي عبد الحسين من اليونيسف أشار إلى المشاكل البيئية في غزة والتي هي سبب رئيسي في انتشار الأوبئة....‏

كما شارك أيضا عدد من الفنانين التشكيليين مثل أحمد معلا، علي سرميني، سهام إبراهيم، محمد غنوم،سارة شما....ليعود ريع لوحاتهم المباعة لصالح أطفال غزة.‏

الفترة الختامية قدمتها باقتدار الفنانة سوزان نجم الدين وحضرتها وفاء موصللي، عبد المنعم عمايري الذي أكد أن الناس في مختلف بلدان العالم يشعرون بغزة، لأنها مسألة إنسانية،لأن ما يحدث بمحرقة وإبادة، كنا نقرأ عنها في التاريخ، لذلك أرى أن الفن يسقط أمام الصورة أي فن لايوازي صورة أم تودع ابنها وتقول له: لاأريد توديعك...معتقدا أنه على صعيد الفن الراهن عندما يجسد الفنان المشهد فلن يستطيع التعبير عن اللحظة التي يراها المشاهد العربي مباشرة ،فهي أقوى واصدق من أي تمثيل...‏

أسعد فضة تحدث عن بعض الأمور التي تجعل الإنسان يشعر بالأسى لهذا الواقع العربي،مستغربا ألا يكون العالم كله مع الشعب الفلسطيني الذي يقاوم الاحتلال،وإذ به يتعرض للذبح ولا أحد بإمكانه أن يوقف ذلك.مؤكدا أنه بعد هذا كله المفروض أن نعتمد على أنفسنا‏

سلمى المصري تحدثت عن الصور المرعبة التي نراها والتي علقت بالذاكرة ولن تمحى أبدا!!‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية