تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الكهربائيات المقلدة .. ربح سهل ...وخطر أكيد

أسواق
الأحد 18-1-2009م
قاسم البريدي

فيلبس – شارب – باناسونيك – توشيبا ..ماركات عالمية شهيرة في عالم الأجهزة والأدوات الكهربائية ..سرعان ما نكتشف أنها مقلدة وليست ماركات حقيقية ..

كل ما يخطر بالبال جاهز للتقليد وتجار البضائع هم الرابحون والمستهلك الذي يدفع الثمن هو الخاسر دائما ..والمصيبة أنه لا توجد شكاوى حتى من قبل الوكلاء في سورية للسلع والأدوات المقلدة لدرجة يصبح معها الشك يقين بأن هؤلاء أنفسهم قد يرسلون القطع الرائجة إلى الصين لاستنساخ صورة طبق الأصل عنها واستيرادها إنما بنوعيات رديئة وأسعار رخيصة .‏

مكيفات – مكانس – مكوايات - تلفزيونات .. كلها تصلح مجالا خصبا لهذه السلع المقلدة الرخيصة وأحيانا تأتي بأسماء غريبة وقد لا تتكرر .‏

أمثلة .. بالمئات‏

الأمثلة كثيرة على السلع الكهربائية الرديئة التي تغزو أسواقنا دون حسيب أو رقيب ومن أشهرها أن قاطعا كهربائيا ماركة ( هاجر ) تم التعامل معه بالسوق لعدة سنوات على أنه فرنسي الصنع واكتشفوا بالنهاية أنه صيني ..‏

وهناك أيضا قواطع تباع على أساس أنها أوربية وماركات معروفة لكن الشك أصبح يحيط بها بعدما اكتشفت جمعية الحرفية للكهرباء والإلكترون بدمشق عشرات النماذج المخالفة ومنها قاطع كتب عليه صنع النمسا وتبين أنه يحوي ملفين داخله بينما الأصلي 4 ملفات .‏

والمثال الهام الآخر هو إغراق السوق بقطع غيار الكترونية مقلدة ومنسقة ومعظم حرفيي إصلاح الأجهزة الالكترونية يشكون من عدم فعاليتها مما يضرهم لتجريب عدة قطع قبل تركيبها أو العثور على قطعة جيدة ويؤكدون أن هناك أطنان من هذه القطع الرديئة دخلت إلى الأسواق المحلية .‏

الجمعية الحرفية للكهرباء والإلكترون بدمشق وعلى لسان رئيسها وحيد بارة و وأمين سرها محمد صياح خباز أكدت عشرات القصص التي تركت آثارا سلبية على المواطنين وهي تعتقد أن 90 % من الكهربائيات الصينية التي تدخل سورية من الأنواع الرديئة جدا وأسعارها رخيصة وأرباح تجارها كبيرة وتنعكس سلبا على المواطن والاقتصاد الوطني .‏

وتستغرب الجمعية دخول هذه السلع بلا رقابة وبلا مواصفات ولايؤخذ رأي الجمعية بها لدى استيرادها أو إدخالها.‏

وقالا : هناك بضائع جيدة صينية ومن دول أسيوية وأوربية لكن التجار يبحثون عن الأربح والأرخص دون أي اعتبار وبذات الوقت هناك ماركات عالمية تدخل أسواقنا مشكوك بها يدفع ثمنها لتصبح نفايات بعد فترة قصيرة فقط .‏

وفروقات في الأسعار‏

وهناك فروقات في الأسعار تصل إلى الضعف .. فاللمبة العادية الصينية تباع مابين 8- 10 ليرة بينما الهنغارية مابين 16 -18 ليرة والنيونات تباع مابين 35 – 50 ليرة وهناك نوع تايلاندي جيد .‏

القواطع الجيدة تباع مابين 120 – 140 ليرة بينما الصينية 80 – 90 ليرة والترنسات الالكترونية المحلية تباع مابين 80 -90 ليرة والصينية مابين 40 – 60 ليرة وكابل هاتف الربطة 150 ليرة بينما النوع الجيد بحدود 700 ليرة .‏

أما لمبات التوفير فالصينية سعرها 40 – 60 ليرة والجيدة مابين 100 – 200 ليرة وينصح بشراء الأنواع المكفولة لأنها تعيش فترة أطول وعمرها الافتراضي يتراوح بين 3000 – 8000 ساعة عمل والمقلدة لا تعيش سوى أيام بل ساعات والحقيقية توفر بنسبة ممتازة فلمبة 28 واط تعطي 140 واط ولمبة 85 واط تعطي قوة 425 واط وهناك استطاعات مختلفة.‏

خطيرة جدا‏

ولا يكفي أن النوعيات رديئة لكنها خطيرة عند استعمالها فالمصابيح والسوك والمآخذ والأسلاك والمفاتيح الرخيصة تصبح خطرا دائما في المنازل وقد تؤدي إلى حرائق عدا عن عمرها القصير والقواطع الصينية مثلا لا تفصل تلقائيا عند حدوث ماس كهربائي لأن حساسيتها ضعيفة مما يتسبب بأخطار حقيقية خصوصا عند استخدام المدافئ الكهربائية ..‏

كذلك الموزع الكهربائي ( السيار ) فشكله جميل من الخارج ويحوي لمبة إشارة وسعره بحدود 125 ليرة بينما في الداخل نجده قبيح لأنه مصنوع من التنك المطلي وسماكة مقطع شريطه من نصف ميلي إلى ربع ميلي فقط ولا تحتمل أي مقاومة مما يسبب أيضا بمشكلات وأخطار لا حصر لها .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية