|
البقعة الساخنة بعض المسؤولين في هذه الدولة أطلوا من الفضائيات بعد القرار الإسرائيلي وأعلنوا أن دولتهم هي الوحيدة التي تهابها إسرائيل في المنطقة وكأن إسرائيل تعلن وقف النار بعد ساعات من بدئه خوفاً من هذه الدولة... ولم يستمر العدوان لأكثر من22 يوما ذهب ضحيته الآلاف من الشهداء والجرحى جلّهم من الاطفال والنساء والشيوخ والمعوقين. ما يصيب بالذهول والصدمة هو إن مواقف هذه الدولة العربية الكبرى تغيرت بين ليلة وضحاها... من وسيط يعامل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل بترسانتها العسكرية الهائلة على قدم المساواة في المفاوضات التي كانت ترعاها لوقف العدوان إلى طرف يريد أن يسرق دور الدول العربية الاخرى التي طالبت وعملت منذ اليوم الاول للعدوان لوقف هذه الحرب على شعب أعزل ومحاصر منذ سنوات .ومن تابع تفاصيل هذا التغيير المفاجىء يلاحظ أن جملاً بعينها نقلت .بالحرف تقريباً من خطابات بعض الرؤساء العرب الذين رفضوا منح إسرائيل أي فرصة لكسر إرادة الشعب الفلسطيني ومقاومته. لقد كان الأولى بهذه الدولة العربية التي أقرت بعد22 يوما من العدوان على غزة( لاندري ماذا كانت تنتظر ..ولماذا هذا التأخير) ان اسرائيل لن تستطيع انهاء المقاومة الفلسطينية وان هذه الحرب الاسرائيلية ستقوي هذه المقاومة كان عليها أن تحاول على الأقل الضغط على إسرائيل لوقف العدوان في أيامه الأولى... وليس بعد أن وصلت الحرب الاسرائيلية إلى طريق مسدود وفشل في تحقيق أي شيء على الأرض... وبحث إسرائيل عن نصر سياسي تمثل بتوقيع الاتفاقية مع الولايات المتحدة الاميركية حول وقف تهريب الاسلحة إلى غزة دون اشراكها أو حتى مجرد استشارتها بكونها المعنية الاولى بهذه المهمة وفقاً لما ذكره وأكده المسؤولون الاسرائيليون مراراً. إن الامر الذي يثير الاشمئزاز والغضب أكثر من التقاعس الذي ظهر من البعض لوقف العدوان الاسرائيلي... هو محاولةاستثمار دماء الاطفال والنساء والشيوخ والمدنيين الفلسطينيين الابرياء الذي قضوا شهداء في العدوان الاسرائيلي سياسياً بعد أقل من 24 ساعة من وقفه وتصوير ذلك على أنه نصر سياسي!!؟ كفى تسويفاً وكذباً... كفى إهانة للشعب العربي ومخاطبته بلغة الماضي وكأنه لا يعلم شيئاً وكأنه خارج العصر... لا هو ليس كذلك يعرف ويعلم كل شيء وأشار بأصابعه وبحناجره إلى المتواطئين مع هذه الحرب. |
|