|
مجتمع من أجلك غزة لحق العار بأمة طالما تشدقت بالمروءة والشهامة . ويحكى أن المعتصم أعاد عمورية للروم ، وأصم أذنيه عن نجدة امرأة عربية لأنه سمع بأن أمهات عربيات فشلن في تربية أولادهن الحكام على الوحدة والتضامن ويحكى أن النصر كان محتوماً لو نصرها الأشقاء أو سمحوا لأبناء الأمة الذين وقفوا على معابرها بالدخول بماجمعوه من غذاء ودواء وكساء على تواضعه. - من أجلك غزة هاشم لن نقيم عزاء الأمة العربية التي ماتت ولن نحتفل بعداليوم بعيد للنصر لأننا خذلناك ومن يخذل أخاه لم ينتصر ولن ينتصر . وأنت من كشف الأقنعة التي يتلطى خلفها حكام وقادة كثيرون. - افرحي غزة فأنت حديث العالم وأنت صديقة الإنسانية في كل أرجاء العالم لكن أبناء يعرب مازالوا منقسمين على حل المعضلة هل بدأت حماس بخرق الهدنة ؟ أم أنها صرخة جوع الأطفال الذين حوصروا منذ عام ونصف ؟ أم أنها الأباتشي التي تصطاد أبناء غزة منذ سنوات وعقود ؟ لقد غابت شمس أمة يعرب ، وأقسمت أنها لن تشرق بعد اليوم، لأنها خجلى من أطفال تمسكوا بجثث أمهاتهم ، وتحدوا الموت، رغم عدد سنوات عمرهم التي لاتتجاوز أصابع اليد. لقد افتقدنا الإحساس وشعور الإنسانية لدينا أصبح معلباً ومعروضاً في المولات التي غزت أسواق مدننا القديمة ، إن سمحوا لنا فسوف نتضامن مع أمهات غزة وإن رفضوا فالشاشات عامرة بأخبار الهجن والإبل وحتى الكلاب ، لأنها أكثر قيمة في قصور بعض حكامنا من عيون طفلة مذهولة حيث شاهدت الدم القاني يفور من قلب والدها والذي تمسحت به من أجلك غزة جفت المآقي فأنت لاتحتاجين النواحين ولاالندابين ،أنت بحاجة للتضامن العربي الحقيقي. |
|