تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


تباطؤ في تنفيذ مشاريع السكن والإعمار في القنيطرة

مراسلون
الأثنين 19-1-2009م
خالد محمد خالد

اللافت في مشاريع السكن والإعمار في محافظة القنيطرة أنها تشق طريقها بتباطؤ شديد يشبه خطوات السلحفاة.

فالسكن الشبابي في عالم الغيب، على الرغم من دفع كافة المكتتبين لمستحقاتهم المالية منذ أكثر من سنة وقامت المحافظة بتخصيص الإسكان بمساحات الأراضي اللازمة لهذا المشروع.‏

أما مشروع السكن الوظيفي فبعد حل لجنة إنجاز المشاريع بالقنيطرة عام 2005 لم يتم تشييد أي وحدة سكنية، ومشروع إعمار قريتي العشة والعدنانية يسيران عكس الاتجاه، والدليل أن مشروع أعمال البنية التحتية في إعمار قرية العشة المحررة مضى على المباشرة به نحو أربع سنوات وتحديداً بتاريخ 4/9/2005 وحتى تاريخه لم ينجز، ولعل الأمر الذي يثير الدهشة أن المبرر غير المعقول والمنطقي يتمثل حسب رأي الجهتين المشرفة والمنفذة عدم وجود أماكن لترحيل نواتج الحفر.‏

وطالبت اللجنة الشعبية بحل هذه المعضلة التي تؤخر إنجاز المشروع والأهم من ذلك أن أحد أعضاء اللجنة الشعبية ومن أكد أنه لم يدخل أرضه منذ سنة تقريباً ولم يتمكن من إدخال صهاريج المياه لري المزروعات بسبب قطع الطرق من قبل المتعهدين حيث قاموا بإلقاء نواتج الحفر علىالطرقات وبين المنازل.‏

أما مشروع السكن العمالي فمازال وليداً.. فاتحاد العمال في واد والاسكان في واد آخر والمتعهد أوقف العمل في المشروع الذي لم يظهر إلى الوجود منذ أربعة أشهر بسبب بنود غير عقدية ظهرت خلال العمل ولم يتم التكليف بها وإبرام عقود جديدة، حيث صادف منفذ المشروع خلال التنفيذ وأعمال الحفر بعض الأمور الفنية التي لم تلحظـ أثناء الدراسة بالإضافة إلى معالجة فروقات الأسعار التي طرأت في الفترة الأخيرة.‏

وأمام هذا الواقع لمشاريع البناء في القنيطرة نتلمس تعثر الخطوات في تنفيذها وهذا بحد ذاته يؤثر على مشاريع أخرى قيد التنفيذ كمشاريع إعادة إعمار القرى المحررة.‏

الدكتور رياض حجاب محافظ القنيطرة قام بجولات ميدانية على مشاريع الإعمار مطالباً بضرورة تعاون جميع الجهات لمعالجة المعوقات وإنجاز المشاريع في مدتها الزمنية المحددة وحمّل جهات الإشراف المسؤولية، موضحاً أن مسألة الإعمار أساسية وهامة في القنيطرة ولايمكن الوقوف عند مبررات صغيرة لتكون عائقاً أمام مشاريع حيوية وهامة، وأن كل جهة تتحمل نتائج تقصيرها ولابد لهذه المشاريع أن تقطع شوطاً من أجل إعادة أبناء القنيطرة إلى قراهم وأراضيهم.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية