|
|
الثورة- خاص مازال مقر اللجنة في بلدة مجدل شمس يكتظ بعشرات المواطنين من الرجال والنساء للمساعدة في تجهيز المساعدات التي يجمعها أهل الجولان لشحنها إلى الأهل في قطاع غزة،
وتستمر اللجنة الشعبية في استقبال كل أشكال الدعم، وعلى وجه الخصوص الدعم المادي، في الوقت نفسه فقد جهزت اللجنة حملة التبرع بالدم في مركز الهلال الأحمر الفلسطيني وخاصة زمرة الدم (أو - سلبي) وستنطلق فور الإعلان عن الحاجة.. يذكر أن أبناء الجولان قد نظموا حملة تبرع بالدم من خلال قيام العشرات منهم بالذهاب إلى مدينة البيرة الفلسطينية المحتلة، حيث يتم هناك جمع التبرعات بالدم.
في الوقت ذاته فقد نظمت الشبيبة الجولانية اعتصامات ومسيرات تضامنية استحضرت شهداء وجرحى غزة العزة والكرامة حيث لم يعد هناك متسع للكلام.. ولا للخطابات والمؤتمرات.. وحدها أجساد الأطفال المتناثرة تواجه الطائرات الإسرائيلية في سماء غزة، ووحدها صورهم تزاحم كذب ورياء أصحاب القرار.. هذا اليوم تجمع عدد من شبيبة الجولان في ساحة مجدل شمس حاملين خطاباتهم الصامتة ليقولوا بأصعب اللغات وأقساها نحن مع غزة وشعبها، نحن معهم رغم عجزنا، ورغم مواقف الذل والعار التي يحاصرنا بها حكام أمتنا العربية من محيطها إلى خليجها.
وحدهم أبطال غزة يحاصروننا بواجب نصرتهم، بواجب أن نصمت من أجلهم ما دمنا عاجزين عن فعل أي شيء تجاههم.. فكان موقفاً صامتاً في زمن تحول الصمت إلى أصعب أنواع الكلام.. |
|
