|
|
على الملأ تمثل القمة الاقتصادية العربية التي تلتئم اليوم في الكويت على مستوى القادة بعد أن حضر لهم كبار المسؤولين والوزراء في الاجتماعات التحضيرية الملفات التي سيتم مناقشتها واتخاذ القرارات بشأنها تمثل فرصة حقيقية لخلق تكتل عربي قوي وسط التكتلات الاقتصادية التي تبرز بقوة الان وبالأخص في هذه الظروف التي يمر فيها العالم اليوم جراء الأزمة المالية التي انفجرت من الولايات المتحدة في أيلول الماضي وامتدت تداعياتها لتشمل العالم بأسره . ولا أعتبر قمة العرب الاقتصادية فرصة مواتية فحسب بل هي فرصة من ذهب ذلك أن الزلزال الذي ضرب ,عاصمة المال الدولية, أنذر بحدوث كوارث مالية من شأنها تغيير خارطة مراكز النفوذ المالي العالمي وان ثمة مماحكات تدور رحاها بين الدول الغنية لاقتسام اجزاء من أفول شمس وول ستريت . فالاقتصاديات الكبرى الان تطبخ وتصمم خططها لوراثة الولايات المتحدة الامريكية بوصفها صاحبة اكبر اقتصاد في العالم والمتحكمة بالنظام المالي العالمي . والدول العربية يمكن لها ان تتقدم خطوات في هذا المجال لتصبح قوة اقتصادية دولية ورقما صعبا إن وضع القادة العرب اليوم النقاط على الحروف وابتعدوا بالملفات الاقتصادية عن اية اعتبارات سياسية , لاسيما ان هذا الطموح لاتقف وراءه العواطف فقط بل تدعمه ثروات عربية في الخارج تقدر بأربعة الاف مليار دولار تتوزع على شكل استثمارات وارصدة مجمدة في بنوك العالم وما ينقصها فقط هو التوظيف بشكل جماعي يجعلها كتلة مؤثرة في الخارطة الدولية , فضلا عن الثروات الهائلة داخل المنطقة العربية. H_shaar@hotmail.com |
|
