|
وكالات ـ سانا
فالكثيرون يأملون ان تكون علامة على تخلص امريكا من الام المخاض المتعلقة بقضية اللون التي ترجع جذورها الى ما قبل تأسيس الدولة نفسها. وسارع الرئيس المنتهية ولايته جورج بوش بالتطرق لهذه القضية في خطاب وداعه قائلا ان قصة اوباما «والده الاسود من كينيا وامه البيضاء من كانساس تمثل الوعد الثابت لارضنا». وبالنسبة للامريكيين السود فان اللحظة مؤثرة على الاخص. وقال لورانس كارتر راعي كنيسة مارتن لوثر كنج الدولية بكلية مورهاوس بأتلانتا «عندما يرفع باراك يده فعلى كل شخص اسود في البلاد ان يرفع يده نظرا لان وجود احساس جديد بالفخر لدينا لكوننا امريكيين لم يكن موجودا من قبل». وتحكى رحلة الامريكيين الافارقة من العبودية الى الحرية عبر الفصل العنصري والاعدام من غير محاكمة الى الحقوق المدنية والتصويت وبعض النفوذ السياسي وانتهاء بالرئاسة على انها انتصار الامل على الشدة والمحنة. ووطأت اقدام العبيد الافارقة امريكا للمرة الاولى عام 1619 وبعد 200 عام تقريبا ساعد نسلهم ـ وكانوا لا يزالون مستعبدين ـ في انشاء اكبر مبنيين من حيث القيمة في البلاد وهما البيت الابيض والكابيتول مبنى الكونجرس. في هذه الاثناء وصل اوباما الى محطة واشنطن للقطارات في ختام رحلة بين فيلادلفياوالعاصمة الفدرالية حيث سينصب الثلاثاء الرئيس الرابع والاربعين للولايات المتحدة. وهذه الرحلة التي امتدت على 225 كيلومترا وشكلت انطلاقة احتفالات التنصيب تندرج في اطار السير على خطى رجل يستوحي اوباما منه الكثير وهو الرئيس السابق ابراهام لينكولن الذي قام بالرحلة ذاتها قبل تنصيبه العام 1861. من جهة ثانية وفي اطار سياسة اوباما القادمة اعلن متحدث باسم البيت الابيض روبيرت غيبس ان اوباما سيبحث منذ اليوم الاول لتسلمه السلطة تنفيذ وعوده بشأن الانسحاب من العراق وبخصوص العدوان على غزة نقل عن اوباما امله بديمومة وقف اطلاق النار واعدا بالقيام بجهود دبلوماسية في سبيل ذلك. |
|